فنيون في قناة تلفزيونية (أرشيف)
فنيون في قناة تلفزيونية (أرشيف)
الإثنين 10 أغسطس 2020 / 12:11

غزو تركي جديد... فضائيات إخوانية موجهة لدول آسيا وشمال أفريقيا

قال موقع "أحوال" التركية إن التنظيمات الإخوانية، تستعد اليوم لإطلاق قناة جديدة من تركيا موجهة بالكامل إلى دول المغرب العربي، وذلك بعد تأسيسها في العام الماضي، قناة موجهة إلى باكستان، وماليزيا بالإنجليزية، بحجة محاربة الإسلاموفوبيا و"تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام".

وأعقب ذلك فشل أنقرة في الترويج لتحالف إسلامي بين كل من تركيا وماليزيا وباكستان وتطويره على غرار "المملكة المتحدة"، ليكون التحالف المزمع بديلاً لمنظمة المؤتمر الإسلامي بقيادة السعودية.

أما على صعيد شمال أفريقيا، في أعقاب التدخل العسكري التركي في ليبيا، فقالت مصادر مطّلعة لصحيفة "العرب" اللندنية، إن أعضاء من الحركة الإسلامية المغاربية، خاصة من الجزائر وتونس، يقفون خلف مشروع إعلامي تركي إسلامي.

وأضافت مصادر الصحيفة أن الجزائري الإخواني، العربي زيتوت، من بين المُوجِّهين الرئيسيين لهذا المشروع الجديد الذي يموِّله مستثمرون أتراك وشرق أوسطيون من تركيا باسم قناة المغاربية.

وكشف تقارير صحافية، تأسيس شركة برأسمال أولي يصل إلى 200 ألف يورو ستتعزز بأموال من الدوحة لإنجاح هذا المشروع الجديد الذي يهدف إلى إقامة قناة الشرق المصرية، الموالية لتنظيم الإخوان في مصر، ولخدمة مصالح التيارات الإسلامية التي تدعمها تركيا.

وأكدت تقارير صحافية تركية ودولية في هذا السياق، أن تركيا استقطبت أكثر من 3 آلاف إعلامي عربي منذ 2011 يعملون في العشرات من المواقع الإلكترونية، والفضائيات، والمحطات الإذاعية بالعربية والموجهة لخدمة أجندات حزب العدالة والتنمية.

وقال مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، ياسين أقطاي، إن وجود الإعلاميين العرب في تركيا "فرصة لا تقدر بثمن لنقل الرؤى التركية عبر الإعلام العربي، وهو شيء لا يُشترى بالمال".

ويقول متابعون للشأن التركي إن تركيا تستعيد تجربة قناة الجزيرة القطرية التي فتحت أبواب الانتداب أمام العشرات من الصحافيين العرب برواتب مغرية، ليجدوا أنفسهم في صف أجندة معادية لدولهم.

ويكشف المشروع الجديد تمسك تركيا بأجندتها في المنطقة العربية، والتطبيع مع الثقافة التركية، وخلق "قابلية للاستعمار" القديم الجديد، الذي يتجاوز استعادة النفوذ العسكري والسياسي إلى بناء إمبراطورية جديدة في مناطق نفوذ الإمبراطورية العثمانية القديمة.

ويشار إلى أن عدد من الإعلاميين العرب العاملين اليوم في تركيا، من الذين رافقوا جماعات إرهابية مسلحة في أفغانستان، والعراق، وسوريا، وليبيا، واليمن، قبل التفرغ للإعلام، وللترويج للإخوان المسلمين الذين تدعمهم أنقرة.