أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (أرشيف)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (أرشيف)
الإثنين 10 أغسطس 2020 / 22:07

قطر تخص مناطق حزب الله بالمساعدات

تناولت صحف إيرانية، اليوم الإثنين، تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بشأن مساعدات بلاده للبنان، على خلفية انفجار بيروت الثلاثاء الماضي.

وتحت عنوان "قطر تقدم مساعدة خاصة لأهالي خندق الغميق في لبنان"، ذكر موقع "آزادي" الإيراني أن "أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعلن عن مشاركة بلاده في إعادة إعمار بيروت" خلال المؤتمر الدولي للمانحين، مشيراً إلى أن الدوحة أعلنت مساهمتها بمبلغ 50 مليون دولار لمساعدة لبنان، وخاصة أهالي منطقة خندق الغميق.


"خندق الحزب"
حي خندق الغميق، الذي يقع بمحاذاة وسط بيروت، ويمتد من "البسطة التحتا" إلى جسر فؤاد شهاب المعروف بـ"الرينغ"، تحمل أبنيته آثار الحرب وتتناقض مع الأبنية الفخمة القريبة منه في الوسط التجاري، ومعظم سكانه هم من أنصار حزب الله الإرهابي، وهذا يفسر اهتمام الدوحة بهذه المنطقة تحديداً، نظراً للعلاقات والروابط القوية التي تجمع الأخيرة بالحزب.

الاهتمام القطري بإعادة إعمار مناطق نفوذ تنظيم حزب الله الإرهابي، يعود إلى التاريخ الطويل للعلاقات الودية بين الجانبين.


تاريخ من المساعدات
ففي خضم حرب لبنان عام 2006 تبرّعت قطر تحت قيادة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بإعادة إعمار مناطق دمّرها الاحتلال الإسرائيلي، وهي تحديداً المناطق الجنوبية لبيروت من بنت جبيل، وعيناتا، والخيام، إلى عيتا الشعب.

إضافة إلى الأموال التي ضخّتها الدوحة لحزب الله، في سياق إعادة إعمار الضاحية الجنوبية لبيروت، حتى أنه تم رفع لافتات "شكراً قطر" على امتداد المناطق الواقعة تحت نفوذ الحزب التابع لإيران، في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت.


دعم سخي
واستمر الدعم القطري السخي لحزب الله طيلة السنوات الماضية، تكلل بزيارة خاصة لحمد بن خليفة إلى جنوب لبنان، المعقل الأبرز لحزب الله، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2010، حيث تم استقباله بترحاب كبير، فيما أشاد بحزب الله وبمقاومته التي "رفعت رأس لبنان والعرب"، على حد تعبيره.

ولم تكتف الدوحة بالمساعدات المادية، بل أيضاً تمادت حتى تمكنت من تهريب الأسلحة والعتاد العسكري لحزب الله، بهدف تقوية ذراع إيران في الشرق الأوسط، وتنفيذ أجندتها التخريبية المتوافقة مع أجندة قطر.

وتأكيداً على ذلك، كشفت قناة "فوكس نيوز"، الأربعاء الماضي، أن نظام الحمدين مول شحنات أسلحة إلى حزب الله، مشيرة إلى أن ذلك يعرض ما يقرب من 10 آلاف عسكري أمريكي في قطر لخطر داهم.


مخطط إرهابي
وبحسب التقرير، فقد اخترق المحقق الأمني ​​الخاص، جيسون جي، أعمال شراء الأسلحة في قطر، وكشف لفوكس نيوز أن "أحد أفراد العائلة المالكة سمح بتسليم عتاد عسكري لتنظيم حزب الله اللبناني"، موثقاً بالتفصيل، الدور الذي لعبه عضو العائلة الملكية منذ 2017، في مخطط مترامي الأطراف لتمويل الإرهاب.

وبحسب الملف، حاول سفير قطر لدى بلجيكا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عبد الرحمن بن محمد الخليفي، دفع مبلغ 750 ألف يورو لجيسون جي، بهدف إخفاء دور النظام القطري في إمداد حزب الله بالأموال والأسلحة. إلا أن جيسون جي، قال في المقابل إن هدفه "وقف تمويل قطر للمتطرفين"، مؤكداً أنه "يجب إزالة التفاحة الفاسدة من السلة"، في إشارة إلى الدور الإرهابي الذي تلعبه الدوحة.