لبنانيون في ميناء بيروت بعد الانفجار (أرشيف)
لبنانيون في ميناء بيروت بعد الانفجار (أرشيف)
الثلاثاء 11 أغسطس 2020 / 15:39

أسبوع بعد انفجار بيروت.. لا نتائج للتحقيقات والضحايا تحت الركام

أسبوع مر على تفجير مستودعات مرفأ بيروت، القنبلة التي وضعت العاصمة اللبنانية فوق بركان أقوى تفجير غير نووي، ولا نتائج حتى الآن من التحقيقات، في حين لا يزال الضحايا تحت الركام، أما الحكومة فاستقالت لإبعاد كأس المطالبة الدولية على تحقيق دولي في"المجزرة".

مسؤولون عسكريون في بيروت نبهوا إلى أن كل شيء يمكن أن يتغير في لبنان بعد انفجار 4 أغسطس (آب)، كل شيء، إلا حزب الله وسلاحه وتدخلاته في دول المنطقة، وإرهابه المتجول حول العالم، ومخازن سلاحه وصواريخه ومتفجراته، التي يكدسها في عدد من المناطق اللبنانية.

ولم تلق تحذيرات جهاز أمن الدولة قبل أسابيع لرئاستي الجمهورية والوزراء من مخازن متفجرات حزب الله في المرفأ، وإمكانية تدميرها العاصمة بيروت إذا انفجرت،  آذاناً صاغية من قصري بعبدا والسراي الحكومي، بسبب تحويل الرسائل إلى مسؤول الارتباط الأمني في حزب الله، وفيق صفا، الذي طلب عدم الاهتمام أو الرد على مضمون رسائل أمن الدولة.

وتلخص الرسالة ما توصل إليه تحقيق قضائي بدأ في يناير(كانون الثاني) الماضي، وخلص إلى ضرورة تأمين المواد المتفجرة بأنواعها المختلفة على الفور، حتى لا تستخدم في عمل إرهابي للميليشيات، ما يؤدي إلى وضع لبنان في موقف محرج دولياً.

وفي إشارة إلى الرسالة إلى الرئيسين من المديرية العامة لأمن الدولة والتي تشرف على أمن المرفأ، قال مصدر: "في نهاية تحقيق النائب العام التمييزي غسان عويدات أعد تقريراً نهائياً أُرسل إلى السلطات"، كانت الرسالة تحوي فكرة جانبية لم يتوقعها كاتبها، وهي تخوفه من انفجار هذه المواد ما يعني تدمير بيروت.

عودة "عنيسي" المطلوب للمحكمة الدولية
واستغرب مطلعون على أوضاع المرفأ في بيروت ما ادعاه زعيم حزب الله حسن نصرالله عن جهله بما يوجد في المرفأ، مع أن معظم ضباط المؤسسات العسكرية في المرفأ يجب أن يحصلوا على موافقة حزب الله قبل تعيينهم في مراكزهم، بسبب صلتهم بمواقع حساسة جداً مثل مخازن السلاح،والمتفجرات، والتهريب والمتعلقة بالمال والمخدرات، والسيارات المسروقة من أوروبا.

وتؤكد المعطيات أن رئيس ضابطة بيروت في المرفأ، المقدم علي الحاج مقرب جداً من مسؤول الارتباط الأمني في حزب الله وفيق صفا، مثل الرئيس السابق للضابطة موسى مزيد المقرب من حزب الله، وهو صهر المطلوب من المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رفيق الحريري المدعو حسين عنيسي.

 ومن المقربين للميليشيات أيضاً رئيس الشعبة المركزية السابق إيراهيم شمس الدين، وهو على قرابة مع نصرالله، ومن بلدته البازروية في جنوب مدينة صور، ويرغع هؤلاء الضباط تقاريرهم يوميا إلى مسؤولي الميليشيات.

ولفتت المصادر إلى أن حزب الله استفاد من وجود هؤلاء الضباط في المرفأ لتهريب المتفجرات التي اغتالت عدداً كبيراً من السياسيين منذ استلام الميليشيات مواقعها بالمرفأ في 2006.