الثلاثاء 11 أغسطس 2020 / 18:12

مالديف غزة.."جزيرة آسيوية" في القطاع المحاصر

أمواج البحر المتوسط تتكسر على مقربة من رواد يتناولون وجبة خفيفة من السمك الطازج، في استراحة "مالديف غزة" التي تتيح لمحة عن الجنة للفلسطينيين في القطاع المحاصر.

ويبرز المطعم والمقهى الجديد، الذي يضم ثلاثة طوابق، 15 متراً فوق الشاطئ الصخري، كما يقدم مشروبات عبارة عن عصائر استوائية مماثلة لتلك التي تقدم في الجزيرة التي تحمل اسمها والتي تقع بعيدا في المحيط الهندي.

ولم يتسن لكثيرين من سكان قطاع غزة، الذين يقدر عددهم بنحو مليوني نسمة يعيشون في جيب مساحته 360 كيلومتراً مربعاً، السفر للخارج على الإطلاق. فإسرائيل تحاصر القطاع منذ سنين متذرعة بمخاوف أمنية كما تفرض مصر قيوداً على الدخول له والخرج منه من جانبها.

وقالت كينا عبد اللطيف وشهد عبد اللطيف: "جزر المالديف نفس المنطقة هذه وبطريقة والأشكال، والتصميم كمان حدا مميز والديكورات نفس تصميم نفس جزر المالديف".

وقالت رولا الأغا، وهي واحدة من مئات الرواد الذين ترددوا على "مالديف غزة" في مساء منعش الأسبوع الماضي، "رغم الحصار والظروف هاي القاهرة يكفي إنه غزة عملت لنا مكان مشابه لجزر المالديف، وكثير ناس رغم الكورونا محرومين من القعدة هاي اللي نحنا فيها".

حلم تحول لحقيقة
وقال عماد البياع، المالك المشارك للاستراحة، التي تتسع لعدد 1200 شخص ويأمل في توسيعها أكثر، "هي بصراحة أجتنا الفكرة لإنشاء مشروع باسم المالديف لأنه من الحصار اللي بيعانيه المواطن الغزاوي، ولقينا إنه مش قادر المواطن الغزاوي يصل المالديف قلنا نجيب له المالديف لعنده. وكانت الفكرة حلم والحمد لله الآن يعني صار الحلم حقيقة وبإمكان المواطن الغزاوي يتمتع بجزء من اللي بيشوفه على اليوتيوب من جزر المالديف موجود حاليا في غزة".

وهذه الاستراحة أو الكافتيريا واحدة بين العديد من المقاهي التي تحمل أسماء وجهات يحلم كثيرون من أهل القطاع بالسفر لها بينها ماربيلا ودبي وشرم الشيخ.

ولم تسجل غزة أي حالات إصابة بمرض كوفيد-19 بين سكانها عامة وبالتالي فإن القيود المفروضة على التفاعل الاجتماعي تكاد تكون معدومة.