المعلمة آفا بوتسو ومجموعة من طلابها (ميترو)
المعلمة آفا بوتسو ومجموعة من طلابها (ميترو)
الخميس 13 أغسطس 2020 / 15:53

معلمون يكتبون وصاياهم قبل العودة إلى المدرسة بسبب كورونا

24- إعداد: يوسف محمد

بدأ العديد من المعلمين في أمريكا بكتابة وصاياهم مع اقتراب موعد العودة إلى المدارس خوفاً من فيروس كورونا.

وكشف المعلمون عن خوفهم الشديد من الإصابة بفيروس كورونا والموت بالفيروس القاتل بعد العودة إلى المدرسة، لدرجة أن العديد منهم سارعوا لكتابة وصاياهم.

وقالت معلمة المدرسة الثانوية، آفا بوتسو (50 عاماً) من آن أربور بولاية ميشيغان، إنها وزملاؤها المعلمون مرعوبون من أنهم قد يموتون في حال التقطوا العدوى بفيروس كورونا، مع استعدادهم للعودة لتدريس التلاميذ وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ مارس (آذار) الماضي.

وأضافت آفا التي تعاني من مشاكل صحية أساسية، أنها تخشى على حياتها. وانتقدت أيضاً فشل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في توفير مستوى كافٍ من الحماية للمعلمين ضد انتقال فيروس كورونا في الفصول الدراسية.

وستعود آفا للتدريس يوم 24 أغسطس (آب) الجاري، ولكنها تصر على أنه ليس من الآمن بعد افتتاح المدارس، وتخشى من أن يزيد وجود عدد كبير من التلاميذ من احتمال التقاط العدوى بالفيروس، وخاصة إذا لم يتم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي بشكل مناسب.

وقالت آفا وهي معلمة في مدرسة غراند بلان الثانوية "أنا خائفة على حياتي عندما أعود إلى المدرسة، حتى أن بعض أصدقائي من المعلمين أعدوا وصاياهم قبل العودة إلى المدرسة، فهناك شعور حقيقي بالخوف".

وأضافت "أنا على بعد عامين من تقاعدي، وأنا خائف من أنني لن أتمكن من الاستمتاع بها إذا حدث أسوأ سيناريو لي. حاولت عائلتي إقناعي بعدم العودة، وقد رجتني شقيقتي بأن أستقيل. المشكلة الرئيسية هي الطلاب، فهم لا يلتزمون بالتباعد الاجتماعي، ولديهم حفلات خارجية ضخمة ويتجولون وهم يعانقون بعضهم البعض ولا يرتدون الكمامات، لقد رأيت ذلك بأم عيني".

وسمعت آفا قصصاً مرعبة عن الممرات المزدحمة ونقص إجراءات التباعد الاجتماعي والحماية من فيروس كورونا في المدراس التي أعيد افتتاحها مؤخراً، وتخشى أن يتكرر ذلك في مدرستها التي تتسع لنحو 10 آلاف تلميذ.

وتدعم آفا حالياً مع مجموعة من زملائها حملة للاقتصار على التعليم المنزلي إلى حين العثور على علاج أو لقاح لفيروس كورونا، مع وجود أكثر من 100 ألف حالة مؤكدة للإصابة بالفيروس في ولاية ميشيغان التي تعيش وتعمل فيها، ونحو 6500 حالة وفاة حتى الآن.

وتأتي هذه الحملة بعد أن طالب الرئيس ترامب بإعادة فتح المدارس من أجل مصلحة الاقتصاد، وقال إن الأطفال لا ينقلون فيروس كورونا، على الرغم من الأدلة العلمية التي تشير إلى أن الأطفال يمكنهم نشر الفيروس كما هو الحال لدى البالغين، بحسب موقع ميترو البريطاني.