بايرن وبرشلونة (أرشيف)
بايرن وبرشلونة (أرشيف)
الخميس 13 أغسطس 2020 / 19:51

أبطال أوروبا: برشلونة وبايرن لاستكمال حلم "السادسة"

يلتقي برشلونة وبايرن ميونخ، الفريقان الوحيدان اللذان يحملان لقب دوري أبطال أوروبا من بين الثمانية المتأهلين لربع نهائي التشامبيونز ليغ، يوم الجمعة في لشبونة، في مباراة تشير التوقعات إلى أن الفوز فيها سيكون من نصيب البافاريين الذين لم يتجرعوا طعم الخسارة مطلقاً في عام 2020.

ويشير تاريخ المواجهات بين الفريقين، اللذين رفعا الكأس "ذات الأذنين" خمس مرات، إلى وجود مفارقة مثيرة للفضول، إذ يتوج الفائز من لقائهما بعد ذلك بطلاً سواء في الدوري الأوروبي أو دوري الأبطال.

كان هذا هو الحال في الدوري الأوروبي حينما كان يطلق عليه في السابق كأس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم موسم (1995-96) وفي دوري أبطال أوروبا مواسم 2008-09 و2012-13 و2014-15.

كما سبق أن التقى الفريقان أيضاً في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا موسم 1998-99 وكان الفوز حليفاً للألمان في المباراتين، وهو ما أوصل البايرن إلى النهائي حيث اعتلى الوصافة بعد أن مني بالهزيمة أمام مانشستر يونايتد.

وكان وجود نجم البرسا، الأرجنتيني ليونيل ميسي عاملاً حاسماً في هذه المواجهات الكبرى، إذ أقصى الكاتالونيون الألمان في المرتين اللتين لعب فيهما "البرغوث".

وفي مرة ثالثة، تمكن البافاريون من الصعود في ظل غياب ميسي بداعي الإصابة وذلك بعد الفوز بنتيجة 4-0 في مباراة الذهاب و0-3 في الإياب والتتويج لاحقاً باللقب.

دوري الأبطال 2009
في مباراة الذهاب بدور ربع النهائي على ملعب كامب نو، تغلب برشلونة على البايرن بنتيجة 4-0 (ثنائية من ميسي وإيتو وهنري) وفي الإياب تعادل الفريقان بنتيجة (1-1).

وفي نصف النهائي، أطاح الفريق الكاتالوني بتشيلسي (بنتيجة 0-0 في كامب نو و1-1 في لندن)؛ وفي المباراة النهائية في روما فاز "البلاوغرانا" على يونايتد بهدفين نظيفين.

دوري الأبطال 2012
التقى الكاتالونيون والبافاريون في الدور نصف النهائي، عندما كان ميسي يعاني من إصابة، وفي مباراة الذهاب حسم كل شيء بعد فوز البايرن برباعية نظيفة على أرضه.

وفي لقاء الإياب، سحق بايرن البرسا بثلاثية نظيفة.

في المباراة النهائية التي أقيمت في لندن، تغلب البافاريون على بروسيا دورتموند بنتيجة 2-1.

دوري الأبطال 2015
التقى الفريقان مرة أخرى في الجولة قبل الأخيرة وتم حسم كل شيء أيضاً في مباراة الذهاب بملعب كامب نو، وما يميز هذه الليلة هو الأداء الرائع الذي قدمه ميسي ليسجل هدفين وينتهي اللقاء بعد هدف ثالث من توقيع نيمار.

وفي لقاء الإياب، فاز بايرن بنتيجة (3-2) غير أنه ودع البطولة.

وفي النهائي الذي أقيم على الملعب الأوليمبي ببرلين، فاز رجال مدرب البرسا آنذاك لويس إنريكي على يوفنتوس 3-1.

كأس الاتحاد الأوروبي 1996
لعب الفريقان في الدور قبل النهائي، وفي مباراة الذهاب التي أقيمت في ميونخ انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2؛ وفي لقاء الإياب فاز بايرن على برشلونة (1-2).

وفي النهائي الذي أقيم ذهاباً وإياباً هزم الألمان بشكل مريح فريق جيروندان دي بوردو الفرنسي.

التوقعات
تشير كل التوقعات إلى فوز البايرن في المباراة المرتقبة في ضوء انتصاره في 26 من أصل آخر 27 مباراة خاضها، كما أنه استعاد تألقه تحت إمرة مدربه هانز فليك وفي ظل وجود مهاجمه المخضرم البولندي ليفاندوفسكي.

في المقابل، يمتلك برشلونة ليو ميسي والأمر يسير له على ما يرام بعد أن تعرض لكدمة شديدة خلال مباراة نابولي، كما أن المباراة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل مدربه كيكي سيتيين وكذلك لهيبة النادي، الذي لم يفز بهذا اللقب منذ 15 عاماً.

وبالنسبة للمباراة المرتقبة أمام الفريق البافاري، يمكن أن يقوي سيتيين خط وسطه لتحقيق توازن مهم لمواجهة رجال فليك، لذا قد يعتمد على تشكيلة 4-3-1-2، لكن المتضرر في هذا الحال سيكون الفرنسي أنطوان غريزمان.

وتوجد أيضاً شكوك بشأن خط الوسط، لأن المدرب الإسباني لديه 6 لاعبين متاحين، ومع استبعاد آرثر ميلو، سيكون على الأرجح فرينكي دي يونغ أساسياً خاصة بعد مباراته الرائعة أمام نابولي، إلى جانب بوسكيتس وأرتورو فيدال، الغائبين عن المباراة السابقة بسبب عقوبة الإيقاف، بينما سيختار واحداً من بين سيرجي روبرتو وراكيتيتش وريكي بويغ.

ويتموضع ليو ميسي ولويس سواريز في خط الهجوم واعتماداً على هذه الوضع، يمكن استبعاد غريزمان من التشكيل الأساسي.

في المقابل، يعتمد البايرن دائماً على 11 لاعباً في التشكيل الأساسي، يكون التغيير فيهم عادة قليلاً، وعندما يحدث، يكون ذلك بسبب عقوبات أو إصابات.

وبالنظر إلى التشكيل المعتاد للفريق البافاري طوال هذا العام، فإن أبرز شيء يميزه هو غياب بنجامين بافارد، الذي يلعب بشكل معتاد في مركز الظهير الأيمن، وهو ما أجبر بالفعل فليك على تأخير غوشوا كيميش إلى هذا المركز وإعادة تياغو ألكانتارا، الذي سيشكل بالتأكيد ثنائياً مع ليون غوريتزكا.

ويعتمد البايرن بشكل معتاد، ما لم تحدث مفأجاة، على تشكيلة 4-2-3-1 التي يلعب بها منذ حقبة مدربه الأسبق لويس فان غال، مع وضع سيرجي غنابري وربما كينغسلي كومان على الأجنحة وتوماس مولر وروبرت ليفاندوفسكي في الوسط.

ويوجد هامش ضئيل من الشك بشأن ألفونسو ديفيز، الذي لم يشارك في تدريب الأمس بسبب آلام في الساق، وهو ما وصفه فليك بأنه تدبير احترازي، معرباً عن ثقته في إمكانة مشاركته في المباراة كأساسي.

وفي حالة غياب ديفيز، من المرجح أن ينضم لوكاس هيرنانديز إلى الفريق الألماني كأساسي.

وبالنسبة لبايرن، سيكون من المهم فرض لعبة الاستحواذ على الكرة، والسعي لفتح مساحات في دفاع الخصم ومحاولة إبقاء ليونيل ميسي منعزلاً قدر الإمكان.

التشكيل المتوقع:
برشلونة: تير شتيغن وسيميدو وبيكيه ولينغليه وألبا وبوسكيتس وسيرجي روبرتو وفرينكي دي يونغ وأرتورو فيدال وميسي ولويس سواريز.

بايرن ميونخ: نوير وكيميش وبواتينغ وألابا وديفيز وتياغو وغوريتزكا وغنابري ومولر وكومان وليفاندوفسكي.

الحكم: دامير سكومينا (سلوفينيا)
الملعب: ملعب دا لوز في لشبونة.