صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الجمعة 14 أغسطس 2020 / 10:05

صحف عربية: إشادة دولية باتفاق الإمارات التاريخي للسلام

أعربت العديد من الدول العربية والغربية عن إشادتها بالاتفاق التاريخي للسلام بين الإمارات وإسرائيل، مشيرة إلى أنه إنجاز دبلوماسي كبير من شأنه أن يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، أوضحت مصادر إلى أن الاتفاق سيحقق انفراجة هامة على صعيد القضية الفلسطينية، فيما توقعت أخرى أن يفتح الاتفاق الأبواب أمام المزيد من الاتفاقيات المماثلة.

دور عربي رائد
قالت صحيفة الوطن البحرينية في افتتاحيتها إن "دولة الإمارات الشقيقة تواصل دورها العالمي والعربي الرائد لتعزيز السلام في الشرق الأوسط، وفق مبادئها الثابتة والراسخة لحفظ الأمن والسلم الدوليين بدبلوماسية في ظل ظروف دقيقة ومتغيرة تشهدها المنطقة".

وأضافت أن "الإنجاز الدبلوماسي الذي حققته أبوظبي بقيادة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جاء بالتعاون مع القوى الإقليمية والدولية، مؤكداً البعد الثاقب الذي تقوم عليه دبلوماسية الإمارات بما يحفظ الحقوق العربية وحقوق الأشقاء الفلسطينيين".

وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسية الإماراتية استطاعت تحقيق انفراج هام على صعيد القضية الفلسطينية، من خلال الاتفاق الثلاثي مع واشنطن وتل أبيب لمنع خطة إسرائيل لضم الأراضي الفلسطينية، وهو اتفاق سيكون بداية لانفراج أكثر تقدماً خلال الفترة المقبلة في مسار السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.

وذكرت أنه "لا مجال للمزايدات أو الإساءات في الدبلوماسية الإماراتية، فمواقف الإمارات الشقيقة ثابتة تجاه القضية الفلسطينية لم ولن تتغير، لأن الموقف الإماراتي واضح ويقوم على مبادئ أصيلة تحفظ مصالح الجميع، ودعم أبوظبي معروف ويستحق كل دعم وتقدير".

بارقة السلام
وبدورها، لفتت صحيفة الاتحاد الإماراتية إلى أن اتفاق الإمارات وإسرائيل يعد أول بارقة تظهر في أفق السلام بالشرق الأوسط منذ أكثر من 6 سنوات، نتائجها مباشرة في وقف الدولة العبرية خطة الضم التي كانت تستهدف الأراضي الفلسطينية في منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت.

وقالت إن "هذا الإنجاز التاريخي يسجل لصالح القضية الفلسطينية التي تبقى القضية المركزية الأولى للعرب، بدليل أن الهدف الأول للاتفاق هو الحفاظ على حقوق الفلسطينيين، وإنقاذ حل الدولتين، والدفع نحو تحقيقه بما يضمن الاستقرار الدائم في المنطقة".

وأضافت أن "عملية السلام كادت تدفن في طريق مسدود بسبب خطة الضم وما سبقها من جمود للمفاوضات، لكن برؤية جريئة، وشجاعة استثنائية لدولة الأخوة الإنسانية واللامستحيل، تم إعادة إحيائها وبات هناك ضوء في نهاية النفق لمن يريد أن يراه".

وأشارت الصحيفة في ختام افتتاحيتها، إلى أن الاتفاق مع إسرائيل فرصة للفلسطينيين لإعادة توحيد الفصائل، والعودة إلى طاولة مفاوضات ربما تكون صعبة لكنها مفتوحة.

اختراق حاجز الوهم
ومن جهته، قال الكاتب الصحافي السعودي مشاري الذايدي في مقال له بصحيفة الشرق الأوسط، "بصيغة مباشرة وبكلام واضح، حقّقت دولة الإمارات العربية المتحدة اختراقاً سياسياً ونفسياً وأمنياً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، بعد الإعلان عن الاتفاق التاريخي مع إسرائيل".

وأضاف أن "هذا الاتفاق لم يهمل الحق الفلسطيني العادل في قيام دولته والحفاظ على المقدسات الإسلامية لعموم المسلمين، وأيضاً وفر الفرصة الواقعية بعيداً عن دكاكين الكلام الإخوانية والإيرانية والقومجية واليسارية، لقيام حلّ الدولتين بشكل حقيقي".

وأشار إلى أن الإمارات قطفت مكسباً ملموساً للقضية الفلسطينية ليس بالشعارات بل بالعمل، من خلال وقف قضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لصالح المستوطنات".

وتابع "ستدور مطحنة الكلام الفارغ من مطاحين تركيا وقطر وإيران، وعموم تجار الكلام، وطبعاً تنظيمات الفوضى مثل القاعدة وداعش وميليشيا الحوثي وحزب الله، ضد دولة الإمارات، وهي أصلاً لم تكفّ عن نثر طحينها الأسود ضد هذه الدولة العربية الفتية القوية السالمة من علل المزايدات".

وأردف قائلاً "المضحك أن بروباغندا الإخوان وتركيا وإيران تصوّب سهامها ضد الإمارات، في حين أن العلاقات التجارية والعسكرية والسياحية بين تركيا وإسرائيل بكامل حيويتها، كما أن قطر دكان قناة الجزيرة، هي الأخرى "سمن على عسل" مع تل أبيب".

دفعة أمل
وأما صحيفة العرب اللندنية، فذكرت أن صفقة خارطة طريق السلام مع إسرائيل، تعيد الأمل في إعادة الحياة إلى "خيار الدولتين" الذي يعني قيام دولة فلسطينية مستقلّة قابلة للحياة.

ووصف مصدر دبلوماسي عربي للصحيفة تراجع إسرائيل عن ضمّ قسم من الضفّة الغربية، بأنّه لا يعيد الحياة إلى خيار الدولتين على أرض فلسطين فحسب، بل يعطي دفعة أمل قويّة للأردن بصفة كونه المتضرّر الأول من أي ضم إسرائيلي لمعظم الضفة الغربية، بما في ذلك منطقة غور الأردن.

وتوقّعت مصادر عربية أن يفتح اتفاق السلام الإماراتي الإسرائيلي الأبواب أمام المزيد من الاتفاقيات المماثلة، خصوصاً أنّ العلاقات القطرية الإسرائيلية أكثر من طبيعية منذ سنوات طويلة، فيما استقبلت سلطنة عُمان قبل وفاة السلطان قابوس بن سعيد، رئيس الوزراء الإسرائيلي بشكل رسمي.