سفينة المسح التركية  عروج ريس في المتوسط مع سفن حراسة (أرشيف)
سفينة المسح التركية عروج ريس في المتوسط مع سفن حراسة (أرشيف)
الجمعة 14 أغسطس 2020 / 21:08

اصطدام سفينتين حربيتين يونانية وتركية يرفع التوتر بين أنقرة وأثينا

اصطدمت سفينة حربية يونانية وأخرى تركية خلال مواجهة في شرق البحر المتوسط​​، في ما قال مصدر دفاعي يوناني إنه "حادث"، بينما قالت تركيا إنه "استفزاز".

وتصاعد التوترا هذا الأسبوع بعد أن أرسلت تركيا سفينة مسح إلى المنطقة، تحت حراسة سفن حربية، لرسم خارطة بتفاصيل منطقة بحرية للتنقيب المحتمل عن النفط والغاز، وهي منطقة تدعي تركيا واليونان السيادة عليها. 

وكانت سفينة المسح التركية "عروج ريس" تتحرك بين قبرص وجزيرة كريت اليونانية، قرب فرقاطات يونانية.

ويوم الأربعاء، اقتربت الفرقاطة "ليمنوس"، من سفينة المسح فتقاطعت مع مسار إحدى سفن الحراسة التركية "كمال ريس".

وقال المصدر الدفاعي إن الفرقاطة اليونانية ناورت لتجنب الاصطدام المباشر، وأثناء ذلك لامس قوس مقدمتها مؤخرة الفرقاطة التركية واصفاً ما جرى بـ "اصطدام خفيف".

وقال المصدر: "كان حادثا"، مضيفاً أن ليمنوس لم تلحق بها أضرار، وشاركت في وقت لاحق في مناورة عسكرية مشتركة مع فرنسا قبالة جزيرة كريت، صباح الخميس.

وفي سويسرا، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الجمعة إن "على أثينا أن تتصرف بعقلانية"، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى التوقف عن "تدليل" اليونان قبل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة القضية في وقت لاحق، اليوم الجمعة.

وأضاف أن على اليونان "ألا تحاول استفزاز عروج ريس، مثلما فعلت قبل يومين وإلا فسيكون هناك رد"، مشيرا إلى أن من واجب الاتحاد الأوروبي ألا يمنح اليونان "دعماً غير مشروط".

وقال أوغلو إن سويسرا عرضت التوسط لحل النزاع بين تركيا واليونان، وأن أنقرة وافقت على ذلك من حيث المبدأ.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن السفينة كمال ريس تصدت لهجوم سفن يونانية وهدد أيضاً بالرد.

وتشترك اليونان وتركيا في عضوية حلف شمال الأطلسي، لكن علاقاتهما مشحونة بالتوتر منذ فترة طويلة.

وتعود الخلافات بينهما إلى حدود الجرف القاري البحري، والمجال الجوي، وجزيرة قبرص المقسمة.

وفي 1996 كانت الدولتان على وشك الدخول في حرب بسبب التنازع على ملكية جزر صغيرة غير مأهولة في بحر إيجه.

وذكر مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل أشار في اتصال هاتفي مع أردوغان أمس الخميس، إلى "تضامن الاتحاد الأوروبي الكامل مع اليونان".

وأضاف المسؤول أن "ميشيل دعا إلى وقف تصعيد التوتر، وقال إنه يجب تجنب الاستفزازات وتفضيل الحوار".