(أرشيف)
(أرشيف)
السبت 15 أغسطس 2020 / 10:06

صحف عربية: أردوغان المنبوذ يدمر تركيا

يعيش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حالة من اليأس، إثر ما تشهده بلاده من أزمات اقتصادية وسياسية مستفحلة، فيحاول تصديرها إلى الخارج من خلال الاستفزازات في المتوسط وغيره.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم السبت، فإن ممارسات تركيا ابتزازية، وتندرج وفق القانون الدولي تحت بند القرصنة، وهي جريمة دولية معلومة الأركان.

مغامرات بلا أفق
وفي التفاصيل، قال الكاتب والمحلل خيرالله خيرالله في مقال بصحيفة العرب، إنه "لا يمكن لتطلعات أردوغان وطموحاته، إذا وضعنا جانباً التدخل التركي في سوريا، أن تكون أكثر من سلسلة من المغامرات التي لا أفق لها. هذا يعود بكل بساطة إلى سبب واحد. لا تمتلك تركيا القاعدة الاقتصادية التي تسمح لها بلعب دور يفوق حجمها وذلك على الرغم من كلّ الدعم المالي القطري الذي لا يمكن أن يستمرّ إلى ما لا نهاية".

وأضاف "تحوّلت تركيا بسبب رجل واحد إلى حالة مرضية. سارت تركيا في عهد رجب طيب أردوغان في اتجاه التحوّل إلى نظام متخلّف آخر في إحدى دول العالم الثالث. وضع أردوغان تركيا في خدمة المشروع الإخواني. وجد لنفسه تغطية ذات طابع شعبوي من نوع الدعوة إلى استعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية"، لافتاً إلى أنه "عاجلاً أم آجلاً، لا يمكن لتركيا إلّا أن تستعيد حجمها الحقيقي ودورها الطبيعي في المنطقة بعيدا عن الأوهام التي جعلت أردوغان يطمح إلى بلوغ ليبيا مستخدما مرتزقة سوريين".

أردوغان يدمر تركيا
من جهتها، قالت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها: "يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعيش حالة من اليأس إزاء أوضاعه الداخلية هو وحزبه، جراء تفاقم الأزمات الاقتصادية المستفحلة التي تعيشها تركيا فى ظل حكمه الاستبدادي، فيحاول تصدير هذه الأزمات إلى الخارج من خلال الاستفزازات والحروب الخارجية التي يمارسها ضد الدول المجاورة والبعيدة، لعله بذلك يغطي على الأوضاع الداخلية المتردية، ويستثير المشاعرالقومية من خلال تصوير تركيا بأنها تتعرض لتهديدات خارجية، لعله بذلك يخلق حالة من الالتفاف تعينه على تجاوز أزماته".

وتابعت "أردوغان، يعرف تماماً أن الوضع الداخلي مزر، وأن القبضة الحديدية التي يمارسها ضد المعارضة تأتي بنتائج عكسية، ما أدى إلى تقلص شعبيته بشكل واضح، حتى داخل حزبه هناك معارضة متزايدة لسياسته، ما جعل قيادات بارزة في حزب العدالة والتنمية الحاكم تهجره وتشكل أحزاباً مناهضة كما فعل أوغلو وعلي باباجان، وأخيراً انشقاق 15 من قيادات الحزب.. أردوغان يقود تركيا فعلاً إلى الدمار".

قرصنة وإرهاب
في سياق متصل، وصفه سياسيون يونانيون ونواب في البرلمان الأوروبي تصعيد تركيا في المتوسط غير المقبول والانتهاك الأرعن الذي يضع أنقرة في مواجهة المجتمع الدولي والشرعية الدولية، ويشعل صراعاً دولياً في شرق المتوسط، بالقرصنة والإرهاب.

وقال وزير الطاقة اليوناني الأسبق، فاسيليوس سكورليتيس، في تصربح لصحيفة البيان الإماراتية، إن "الاتفاقيات المعترف بها دولياً بين اليونان وقبرص ولبنان ومصر وإسرائيل الدول الأعضاء في حوض شرق المتوسط رسمت بوضوح الحدود البحرية للمنطقة بالكامل، وإرسال تركيا سفينة أبحاث للمسح الزلزالي في المنطقة خطوة تمثل عدواناً، وقد رفعت اليونان وقبرص حالة التأهب".

فيما أكد وزير الاقتصاد والنقل البحري والسياحة الأسبق جيورجوس ستاثاكيس، أن "ممارسات تركيا ابتزازية وتندرج وفق القانون الدولي تحت بند القرصنة، وهي جريمة دولية معلومة الأركان ويحدد قانون الاتحاد الأوروبي ولوائحه واتفاقياته سبل التعامل معه".

أردوغان في التّيهْ
من جانب آخر، لفتت صحيفة عكاظ إلى أن "أردوغان بات منبوذاً محلياً ومحروقاً إسلامياً ومعزولاً دولياً حيث راكم رئيس تنظيم الإخوان العالمي أزماته الداخلية وتركه أصدقاؤه وكثر أعداؤه، حتى تدهورت شعبيته ووصلت إلى الحضيض. وجاء توقيع مصر واليونان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية، بمثابة صفعة قوية وضربة قاضية للنظام الأردوغاني الطامع في ثروات البحر المتوسط".

وتابعت "الأردوغاني الذي يعيش في حالة التيه ترك شعبه يعيش حالة الفقر وينفق ملايين الدولارات على مرتزقته في ليبيا، الأمر الذي يزيد من منسوب القلق الداخلي من تداعيات هذه السياسة العدوانية على الاقتصاد التركي في وقت تشهد فيه أساساً تركيا تراجعاً مخيفاً، اقتصادياً ومالياً فضلاً عن أن الشعب بين قمع وتعذيب".