السبت 15 أغسطس 2020 / 13:59

مدير عام "ترندز" لـ24: معاهدة السلام بين الامارات وإسرائيل تمثل مكسباً للشعب الفلسطيني

24- صفوان ابراهيم

أكد مدير عام مركز تريندز للبحوث والاستشارات، الدكتور محمد عبدالله العلي، أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل حول مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة برعاية أمريكا، تمثل واحدة من أهم التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط منذ عقود، ليس فقط لأنها تمثل اختراقاً جوهرياً لعملية سلام الشرق الأوسط المتوقفة منذ سنوات، وإنما أيضاً بالنظر للترحيب الكبير الذي حظيت به على الصعيدين العربي والدولي، وما ينطوي عليه من تقدير كبير للإمارات ودورها في السلام والاستقرار بالمنطقة.

وقال العلي، في تصريح لـ24، إن "هذه المعاهدة التي جاءت بناء على قراءة واقعية للتطورات التي تشهدها المنطقة والعالم تؤسس لانفراجة حقيقية في عملية سلام الشرق الأوسط، خاصة أنها ربطت استئناف العلاقات بين الإمارات وإسرائيل، بالتزام الأخيرة بوقف خطة الضم التي كانت تسعى من ورائها إسرائل إلى استهداف الأراضي الفلسطينية في منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت".

إعادة حل الدولتين
وأوضح أن "هذه المعاهدة تمثل مكسباً للشعب الفلسطيني، وتأكيداً على حقوقه المشروعة، خاصة أنها تعيد حل الدولتين إلى الواجهة مرة أخرى بعد أن كاد أن يتلاشى، وهو الحل الذي يطالب به الفلسطينيون وينادي به المجتمع الدولي بناء على قرارات الأمم المتحدة". واضاف أن المعاهدة تؤكد على فكرة جوهرية مفادها أن الأماكن المقدسة في القدس ينبغي أن تظل مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان.

شجاعة الدبلوماسية الإماراتية
وشدد الدكتور محمد العلي على أن "توقيت التوصل إلى هذه المعاهدة التاريخية يعكس شجاعة الدبلوماسية الإماراتية، وإيمانها بأن السلام الحقيقي هو الطريق لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة التي تعاني منذ عقود من صراعات مدمرة استنزفت مقدراتها وصادرت حق شعوبها في الأمن والتنمية والاستقرار والرخاء".

ترحيب عالمي
وأشار إلى أن "الترحيب العالمي الكبير بالمعاهدة ينبغي أن يتم استثماره بشكل فاعل من أجل تحقيق انفراجة حقيقية في عملية سلام الشرق الأوسط، وتفويت الفرصة على قوى التطرف والإرهاب والقوى الإقليمية التي تتاجر بهذه القضية سياسياً ودينياً في إذكاء نيران التعصب والترويج لخطاب الكراهية".

وأكد العلي أن التحرك الجاد من أجل ترجمة هذه المعاهدة يتوقف أولاً على إسرائيل، فعليها أن تثبت أنها جادة في الوفاء بالتزاماتها والتوقف عن خطة ضم الأراضي الفلسطينية، وثانياً على المجتمع الدولي بقواه ومنظماته الأممية أن دعم هذه المعاهدة، والبناء عليها من أجل التوصل إلى سلام شامل ودائم وحقيقي في منطقة الشرق الأوسط، يلبي تطلعات شعوبها في الأمن والتنمية والاستقرار.

الإمارات قوة أمن وسلام
وقال مدير عام مركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن "الإمارات تؤكد مجدداً أنها قوة أمن وسلام في محيطيها الإقليمي والدولي، وأنها تمثل صوت الحكمة في المنطقة المضطربة من العالم، وتأخذ على عاتقها باستمرار قيادة الجهود العربية والإقليمية الرامية إلى تعزيز أسس الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأنها قادرة بالفعل على أن تُعيد عملية سلام الشرق الأوسط إلى مسارها الطبيعي بعد أن كانت قد تراجعت من اهتمامات المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة، لأنها تتبنى رؤية واقعية ومتزنة لعملية السلام وتحظى باحترام وتقدير دول المنطقة والعالم أجمع، وترتكز على حق شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار والازدهار".