السبت 15 أغسطس 2020 / 15:20

التشكيلية منال السيف: السعودية تشهد نهضة ثقافية شاملة

كشفت الفنانة التشكيلية السعودية، منال السيف، عن أن المشهد الفني والثقافي في المملكة العربية السعودية يشهد نهضة شاملة، وصار المجتمع يجنى ثمار رؤية 2030، التي وضعها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من أجل بناء الإنسان والفكر وتعزيز ثقافة المجتمع.

وقالت السيف، إن الحركة التشكيلية العربية "في انتعاش وتطور"، مرجعة ذلك إلى توفر وسائل الاتصال ورقمية البرامج، مما ساعد على إعطاء دفعة لتبادل الخبرات بين الفنانين بمختلف مدارسهم وثقافاتهم، ومنح مزيدا من فرص المشاركة في المعارض المحلية والدولية. 

ولفتت إلى أن الحركة التشكيلية العربية والحركة الفنية في المملكة العربية السعودية، قريبتانِ من العالمية، "خاصة وأن رؤية 2030 باتت تدفع الحركة التشكيلية السعودية إلى الأمام، وأحدثت مزيداً من الحراك التشكيلي، كما صارت هناك منظمات تدعم المشهد التشكيلي السعودي، معبرة عن  أملها في أن يتحقق المزيد من  التقدم للفنانين العرب والسعوديين".

وأضافت "الفن لمن حضر ولمن استطاع أن يؤثر ويثير دهشة المتلقي ومن استطاع أن يٌبقي بصمته راسخة "، مشيرة إلى أن كثيرين حققوا ذلك من الفنانين العرب الذين صار لهم بصمات عالمية".

وحول المشكلات التي تواجه الفنانين العرب، قالت السيف إن معاناة الفنانين التشكيليين هي معاناة عالمية، وليست قاصرة على العرب فقط.

وأشارت إلى أن التشكيليين العرب يعانون من "التهميش" وعدم تقدير أعمالهم، بشكل يوازي الفنون الأخرى كالسينما والغناء مع أن رسالة الفنون التشكيلية، لا تقل أهمية وقيمة عن بقية الفنون الأخرى.

وحول موضوعات أعمالها ومفرداتها التشكيلية قالت السيف إن الرسائل الفنية تختلف من فنان إلى آخر باعتبار أن الفن عملية إبداعية ترتبط بالثقافات الإنسانية المكتسبة لدى كل فنان، مشيرة إلى أن نتاجها الفني تتنوع مساراته الفنية، لكنها تميل أكثر إلى استلهام أعمالها التشكيلية من التراث، ومن الطبيعة أيضاً باعتبارها مصدراً للإلهام والتأمل.

وحول مدى تمكن الفنان التشكيلي العربي من العيش من نتاج فنه، قالت السيف أن تنوع وتعدد مجالات الفنون التشكيلية تمنح المزيد من  الفرص التي تبقى متاحة أمام الجميع، لافتة إلى أن اعتماد  الفنان على عائد بيع أعماله لتوفير مستلزمات واحتياجات حياته مرتبط بمدى قدرته على تسويق نتاجه من الأعمال التشكيلية، وبما يملكه من أدوات فنية.

وشددت على أن مصدر الرزق يظل ضعيفا جداً بالنسبة لمعظم الفنانين العرب، متمنية أن تعي المجتمعات العربية قيمة الفنون التشكيلية وأهميتها في ترسيخ الوعي ونشر الثقافة وخلق حالة من الذوق العام.

يذكر أن الفنانة التشكيلية منال السيف هي عضو بالجمعية السعودية للفنون التشكيلية، وقد أقامت وشاركت في قرابة 15 معرضاً وملتقىً تشكياً محليا ودوليا.