السبت 15 أغسطس 2020 / 16:30

برنامج الشيخة فاطمة للتطوع ينجح في تمكين الشباب في التطوع الصحي

نجح برنامج الشيخة فاطمة للتطوع في تقديم نموذج مبتكر ومميز في استقطاب الشباب وتمكينهم في التطوع الصحي التخصصي لخدمة الإنسانية محلياً ودولياً بمبادرة من رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية "أم الإمارات" الشيخة فاطمة بنت مبارك، وانطلاقاً من توجيهات القيادة بدعم الشباب وتمكينهم في خدمة المجتمعات ورد الجميل للوطن، حتى نجحوا ووصلوا إلى أعلى المراتب العلمية والعملية.

وأكد برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع، في تقريره بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس (آب) من كل عام، أهمية تميكن الطاقات الشبابية وتوفير فرص للتميز والابتكار وبالأخص في المجالات التطوعية الصحية التخصصية.

وقالت مديرة الاتحاد النسائي العام نورة السويدي، في كلمة لها بمناسبة اليوم العالمي للشباب، إن "برنامج الشيخة فاطمة للتطوع نجح في استقطاب العقول الخلاقة من الشباب، وبناء قدراتهم؛ وصناعة القادة من أفضل الكفاءات الشبابية، وتمكينها من خدمة المجتمعات من خلال تبني حلول واقعية وميدانية ذكية ومبتكرة في المجالات الصحية والاجتماعية والاقتصادية تساهم بشكل فاعل في مسيرة التنمية المستدامة، واستحداث الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية".

وأضافت أن استراتيجية "برنامج الشيخة فاطمة للتطوع" لعام 2020 تركز على أربعة محاور وهي: استقطاب الكفاءات الشبابية، وبناء قدرات الكوادر التخصصية، وصناعة القادة في العمل التطوعي، وتمكينهم في خدمة المجتمعات تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية، امتداداً لإرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في العمل الإنساني، ومد جسور الخير والعطاء لأبناء الإمارات، وحرصت القيادة الرشيدة على غرس القيم العظيمة لدى أبناء شعبه الذين يجسدون معاني الإنسانية في داخل الدولة وخارجها .

وأوضحت أن البرنامج قدم للبشرية منذ انطلاقه عام 2017 بتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك نموذجاً مميزاً في مجال العمل التطوعي الشبابي التخصصي، وساهم في التخفيف من معاناة الملايين من البشر، من خلال مبادراته المبتكرة والتي أبرزها حملات المليون متطوع، وحملة العطاء المليونية، وحملة زايد الإنسانية العالمية لعلاج الفقراء، وحملة الشيخة فاطمة لعلاج المرأة والطفل، وبرنامج القيادات العربية الشابة، والملتقى العربي لتمكين الشباب في العمل التطوعي إلى جانب تأسيس أكاديمية العمل التطوعي والتنظيم الدوري لمؤتمر الإمارات للتطوع، وتبني جائزة الإمارات للتطوع، والذي ساهم بشكل فاعل في إحداث نقلة نوعية في الحركة التطوعية محلياً وعالمياً.

وذكرت أن برنامج الشيخة فاطمة للتطوع استطاع مؤخراً تمكين الشباب من أطباء الإمارات في مشاركة الجهود المحلية والدولية لمكافحة مرض فيروس كورونا من خلال حزمة من المبادرات والتي أبرزها تشغيل وإدارة أول وأكبر مستشفى متنقل تطوعي محلياً ودولياً لمجابهة مرض فيروس كورونا لتقديم خدمات الكشف المبكر والعلاج المجاني للمرضى، حيث استفاد من هذه المبادرة ما يزيد عن 120 الف مواطن ومقيم، إضافة الى تأسيس أول أكاديمية ذكية في العالم للأمراض الوبائية و إطلاق أول مركز تدريب متنقل للأمراض الوبائية بالمحاكاة في بادرة غير مسبوقة محلياً ودولياً وتنظيم سلسلة من الملتقيات الافتراضية لمناقشة المستجدات وتبادل المعلومات بين الكوادر الطبية التخصصية محلياً وعالمياً، وإطلاق جائزة الطبيب الإماراتي وأبطال الرداء الأبيض كأول جائزة تمنح للأطباء من شتى بقاع العالم من الذين أسهموا بشكل فاعل بأفكارهم أو جهودهم للحد من انتشار مرض فيروس كورونا تمنح للكوادر في خط الدفاع الأول في يوم الطبيب الإماراتي بتاريخ 11 مارس (آذار) من كل عام تزامنا مع مؤتمر أطباء الإمارات.

من جانبها، أكدت المدير التنفيذي لمبادرة زايد العطاء، مديرة برنامج القيادات العربية التطوعية الشابة العنود العجمي، أن الشباب يعتبر المحرك الرئيس للعمل والإنجاز في شتى أنواع المجتمعات الإنسانية، مشيرة إلى أن "فئة الشباب هي التي تمتلك الحماس المطلوب، والاندفاع الضروري، والتّفكير المُستنير، والطاقة البَدنيّة العالية التي تُمكِّنهم من القيام بالأعمال التي قد تعجز عنها فئات أُخرى عديدة وتساهم في ايجاد حلول واقعية لمشاكل مجتمعية".