عناصر مسلحة تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس الليبية (أرشيف)
عناصر مسلحة تابعة لحكومة الوفاق في طرابلس الليبية (أرشيف)
السبت 15 أغسطس 2020 / 21:34

مركز أمريكي يكشف أسباب لانشقاقات محتملة في "تشكيلات الوفاق"

نشر مركز "جيمس تاون" الأمريكي للدراسات الاستراتيجية والبحوث تقريراً مفصلاً تناول فيه مستقبل التشكيلات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق، وعودة ظهور الانقسامات بينها، ما يُقلل من قيمة تقدمات الوفاق العسكرية على أرض الواقع.

وبحسب قناة "218" الليبية، يُشير التقرير إلى اختلاف التوجهات والولاءات الأيديولوجية بين هذه التشكيلات، إضافة إلى أثر الوجود المتزايد للمقاتلين الأجانب على التوازن بينها حيث أثار التغير الديموغرافي الناجم عن تدفق المرتزقة السوريين مخاوف من حدوث انقسام كبير في معسكر الوفاق.

ورجّح المركز الأمريكي أن تشهد الأشهر القادمة تصاعداً في حدة الخلافات بين التشكيلات المسلحة يُغذّيه التنافس على النفوذ والمال.

ومع التحشيد بشأن معركة سرت المُحتملة، تفضل تركيا وحكومة الوفاق اللجوء إلى المرتزقة الأجانب للتقليل من اعتمادهما على التشكيلات المسلحة المحلية التي تتطلع إلى الاستفادة من أي تسوية سياسية مستقبلاً.

وحول رد الفعل المُتوقع من التشكيلات المسلحة، أفاد مركز "جيمس تاون" إنها قد تعبر عن استيائها بالانشقاق عن حكومة الوفاق والانضمام إلى الجيش الوطني أو أي جهات أخرى فاعلة، كما أنها قد تصب جهودها في عمليات إجرامية داخل المناطق الواقعة ضمن نطاق سيطرة الوفاق.

ويُحتم عدم الاستقرار المحتمل هذا على حكومة الوفاق بسط سيطرتها على هذه التشكيلات المسلحة أو نزع سلاحها، وبينما كثفت الولايات المتحدة دعواتها لإصلاح قطاع الأمن ونزع السلاح، يقول المركز إن الوفاق لم تظهر أي رغبة حقيقية في تحقيق ذلك حتى الآن.

وسيكون تأجيل إصلاح القطاع الأمني إلى أن تُحكِم الوفاق سيطرتها على سرت أمراً بالغ الخطورة، إذ ستمنح السيطرة على المدينة حكومة الوفاق إمكانية الوصول إلى العائدات النفطية الكبيرة، مما قد يؤدي إلى تمرد التشكيلات المسلحة في سبيل الحصول على نسب من الأرباح.