صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الإثنين 31 أغسطس 2020 / 11:06

صحف عربية: ليبيا على صفيح الميليشيات. وفيروز منقذة لبنان

يوحي الاستعراض العسكري للميليشيات المسلحة الذي رافق عودة رجل تركيا فتحي باشاغا إلى العاصمة طرابلس، باحتمال تصعيد بين وزير الداخلية "الموقوف" ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج والميليشيات المؤيدة للطرفين.

وحسب صحف عربية صادرة، اليوم الإثنين، تمثل الزيارة المرتقبة الثانية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان الحدث المرتقب خاصةً بعد الموعد على "فنجان قهوة" مع فيروز أيقونة لبنان.

ترقب حذر
تناولت صحيفة "العرب" اللندنية الترقب الحذر والتوجس في ليبيا من ردة فعل الميليشيات الموالية لوزير الداخلية "الموقوف" في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا، بعد الاستعراض العسكري لهذه الفصائل التي تنتمي إلى مصراتة، أثناء استقبالها باشاغا لدى عودته من تركيا.

وأفادت مصادر إعلامية للصحيفة بأن من المتوقع أن يمثل باشاغا أمام التحقيق، بعد اتهامه بتجهيز انقلاب ضد السراج، بدعم من تركيا بعد زيارة باشاغا ورئيس المجلس الأعلى للدولة الإخواني خالد المشري إلى أنقرة قبل أيام، دون التنسيق مع السراج.

صراع الإخوان
من جهتها أشارت صحيفة "عكاظ" إلى أن الخلاف بين السراج وزير داخليته يهدد بتعميق الخلافات داخل الحكومة الإخوانية المدعومة من تركيا، والمتذرعة بشرعية أممية، مضيفةً أن صراع القوى الدائر في ليبيا بين رئيس حكومة الوفاق الإخوانية، ووزير داخليته ليس بالصراع الهين كونه صراعاً له مدلولات مهمة، بغض النظر عن من يقف مع السراج، أو ضده، ومن يقف مع وزير داخليته، أو ضده.

وتابعت الصحيفة، أن انطلاق الصراع بين الميليشيات في ليبيا، يعني ورطة في تبرير مفهوم "الشرعية"، أيا كان المنتصر فيه، كما أنه يعني ورطة سياسية للأتراك، بعد تدخلهم في ليبيا،"لدعمم الشرعية في طرابلس"، كما يدعون.

ماكرون وفيروز
وفي الشأن اللبناني تحدثت صحيفة "الأنباء" اللبنانية عن الحدث المرتقب والزيارة الثانية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان خلال أقل من شهر، بدايةً من بيت الفنانة فيروز، التي ارتبط صوتها بلبنان واللبنانيين.

وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن قرار الرئيس ماكرون، قوبل باحترام اللبنانيين وتقديرهم وحبهم، على عكس موقفهم من الطبقة السياسية الحاكمة، معتبرين أن رمزية اللقاء يمكن اختصارها بالقول إن "فرنسا برتبة رئيس، في ضيافة فنانة أسطورة برتبة وطن".

وتابعت الصحيفة، أن ماكرون وفي زيارته الأولى للبنان انتقل من المطار مباشرة الى حيث بيروت المنكوبة، أما في زيارته الثانية فسينتقل من المطار إلى روح بيروت، فيروز.

فيروز آخر ما تبقى
وفي سياق زيارة ماكرون، قال غسان شربل في صحيفة "الشرق الأوسط" إن ماكرون بزيارته بيت فيروز، أراد تذكير اللبنانيين بالجسر الأخير الذي عاند العواصف، جسر فيروز، الوحيد الباقي، بعد أن انهار أكثر ما كان يجمع بين اللبنانيين.

وختم الكاتب قائلاً: "في المئوية الأولى للبنان الكبير يقف اللبنانيون عراة من كل أحلامهم. الدولة جيفة. الدستور ممسحة. القانون خدعة. التعايش رحلة على زجاج مطحون. المسؤولون جثث بكمامات. لم يبقَ من لبنان الكبير إلا ثريا معلقة فوق الفراغ الهائل. إسوارة في يد القرن الذي ضاع. لم يبقَ إلا فيروز. النبع الوحيد الذي لم تنجح الحروب في تبشيعه. الغيمة الوحيدة التي تعد بالمطر. المنديل الأخير الذي يمسح دموع المهاجرين".