جندي لبناني وسط الأنقاض في أحد شوارع بيروت بعد الانفجار (أرشيف)
جندي لبناني وسط الأنقاض في أحد شوارع بيروت بعد الانفجار (أرشيف)
الثلاثاء 8 سبتمبر 2020 / 09:27

منظمة دولية: السلطات اللبنانية غير جادة في التحقيقات حول انفجار بيروت

دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق دولي لكشف الحقائق بشأن الانفجار الكبير الذي هز العاصمة بيروت قبل نحو شهر وأسفر عن خسائر بشرية واقتصادية كبيرة.

وأوضحت المنظمة في بيان أن الإجراءات والتحقيقات التي اتخذتها السلطات اللبنانية للنظر في الأحداث المأساوية التي وقعت في 4 أغسطس (آب) الماضي، غير مستقلة أو محايدة، حسب ما نقل موقع قناة "الحرة". 

وكررت المنظمة دعوتها إلى إيجاد آلية دولية لتقصي الحقائق بغية ضمان حقوق الضحايا عبر تحقيقات شفافة ونزيهة.

وأطلق الضحايا وأقاربهم ومنظمات حقوق الإنسان الأخرى دعوات لتحقيق دولي، قوبلت بالرفض من السلطات اللبنانية، بما فيها الرئيس ميشال عون.

وكانت المساءلة أيضاً من بين الدعوات الرئيسية التي أطلقها آلاف المتظاهرين الذين تدفقوا إلى الشوارع بعد أربعة أيام من الانفجار وجرت مواجهتهم بالاستخدام المفرط للقوة من قبل الجيش وقوات الأمن.

وقالت لين معلوف، القائم بأعمال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية: "يتبن بعد مرور أكثر من شهر على الانفجار، أن كل خطوة أو إجراء جرى اتخاذهما، ولا سيما من قبل كبار المسؤولين في البلاد، يشيان بأن السلطات ليس لديها نية على الإطلاق للوفاء بمسؤولياتها في تحقيق شفاف وحيادي".

وأضافت "بالنظر إلى تاريخ الإفلات من العقاب على مدى عقود في لبنان وحجم المأساة، فإن الآلية الدولية لتقصي الحقائق هي الطريقة الوحيدة لضمان حقوق الضحايا في الحقيقة والعدالة".

ونوهت المنظمة إلى أن إحالة التحقيق إلى مجلس القضاء الأعلى، وهو محكمة تفتقر إجراءاتها إلى الاستقلالية والنزاهة، ولا تفي بالمعايير الدولية العادلة، أمر غير مقبول في قضية فيها ادعاءات خطيرة ضد هيئات الدولة، وبالتالي فإن المجلس ليس له اختصاص محاكمة المسؤولين الحاليين، بما في ذلك رئيس البلاد والوزراء".