الإثنين 14 سبتمبر 2020 / 12:32

"تورونتو السينمائي" متواصل.. رغم كورونا

كيف يمكن إقامة مهرجان سينمائي في ظل أزمة صحية عالمية؟ إن الاجابة على هذا السؤال فيما يخص مهرجان تورنتو السينمائي الدولي بكندا، وهو الحدث الضخم الذي يشهده شهر سبتمبر (أيلول) الجاري ويساعد في إطلاق موسم توزيع جوائز الأوسكار، تكمن ما بين التشجيع الناجم عن إقامة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي من أجل مواصلة تقديم العروض الحية، والإلغاء التام لمهرجان تيلورايد السينمائي الذي يقام سنويا بولاية كولورادو الأمريكية.

وتقول وكالة "بلومبرج" إن الحل الهجين الذي اتخذه القائمون على تنظيم مهرجان تورونتو السينمائي، يضع قيوداً على إقامة العروض الخاصة، ويستخدم أساليب مشاهدة الأفلام من داخل السيارات، ويقيم مسرحاً مكشوفاً. إنه تغيير كبير لحدث مهم، يقوم بشكل روتيني، بارسال تموجات يتردد صداها عبر صناعة السينما.

وفي الأوقات العادية، يعتبر مهرجان تورنتو السينمائي الدولي فرصة هائلة لعرض أفلام هوليوود ذات الميزانيات الكبرى، والأفلام الفنية المستقلة، والأعمال التجريبية، والأفلام الوثائقية، والافلام القصيرة، والمسلسلات التلفزيونية.

وتستعين شركات إنتاج الافلام السينمائية بالمهرجان، للإعلان عن الأفلام التي سيتم طرحها قريبا، كما يلقي الصحفيون والمسؤولون التنفيذيون نظرة على الاعمال المقبلة، بينما يتابع الموزعون مدى تفاعل جمهور السينما في أمريكا الشمالية مع فيلم من الأفلام.

فإذا ما حظى هذا الفيلم بالقبول والإعجاب في تورنتو ، فإن الفرص ستكون كبيرة للغاية لتحقيق إيرادات ضخمة عند عرضه، أو لحصول هذا الفيلم على جائزة ذهبية.

ومع ذلك، فإن النسخة الحالية للمهرجان، وهي النسخة الخمسة والأربعين، هي تذكير قاتم بالحالة التي تشهدها صناعة السينما المرتجفة حالياً، في ظل ندرة الأفلام التي تحقق نجاحات باهرة، والتحول إلى المشاهدة الافتراضية.

ومن المقرر أن يستمر مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، الذي انطلق يوم الخميس الماضي، حتى 19 من سبتمبر (أيلول) الجاري، وسيتضمن عرض نحو 60 عملاً هذا العام، وذلك بالمقارنة مع 245 عملاً تم عرضها في العام الماضي،.

وتعين على منظمي المهرجان اتخاذ قرارات صعبة بشأن كيفية المضي قدما هذا العام، في ظل حالة من عدم اليقين المستمر، والذي يشمل فرض قيود على السفر، وتغيير بروتوكولات الصحة العامة.

ومع اقتراب اللحظة الحاسمة، اختار المنظمون شيئا يتراوح ما بين رد فعل مهرجان فينيسيا السينمائي للإبقاء على الكثير من فعالياته ضمن عروض حية، و قرار مهرجان تيلورايد السينمائي بإلغاء فعالياته بالكامل، والاكتفاء بالإعلان عن أسماء الأفلام التي كان من المقرر أن يتم عرضها، وهو أمر يشبه كثيراً ما حدث في مهرجان كان السينمائي في وقت سابق من العام الجاري.

كما تغيرت أنواع الأفلام المعروضة في مهرجان هذا العام أيضا، ًحيث أوضح بيلي أن هناك تركيزاً أكبر على عرض أعمال للنساء، وهي أعمال تشكل نسبتها نحو نصف حجم الاعمال لهذا العام، والأفلام ذات موضوعات العدالة الاجتماعية.