طالبو لجوء في مخيم باليونان (أرشيف)
طالبو لجوء في مخيم باليونان (أرشيف)
الإثنين 14 سبتمبر 2020 / 20:31

أثينا تتهم مهاجرين بإحراق مخيم ليسبوس

اتهمت الحكومة اليونانية مرة جديدة اليوم الإثنين، مهاجرين بإحراق مخيم موريا في جزيرة ليسبوس، الذي يعود إليه مئات طالبي اللجوء.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية سيتليوس بيتساس في مؤتمر صحافي بأثينا إن "مخيم موريا أُحرق من لاجئين ومهاجرين أرادوا ابتزاز الحكومة بهدف الانتقال بسرعة من الجزيرة إلى البر الرئيسي".

وفي ليل 8-9 سبتمبر(أيلول) الجاري، دُمّر مخيم موريا الأكبر في أوروبا، الذي فُتح منذ 5 أعوام في ذروة أزمة الهجرة، بنيران التهمته وشردت 12 ألف مهاجر كانوا يقطنونه في ظروف غير صحية.

وفي وقت لا يزال التحقيق في الحريق قائماً، يعيش الآلاف من طالبي اللجوء المنهكين والجائعين دون سقف ولا حماية، ويرفض كثيرون كانوا يقطنون منذ أشهر أو أعوام في موريا، الانتقال إلى المخيم الجديد الذي أقامته السلطات بسرعة، خشية منعهم من مغادرة الجزيرة، في ما بعد.

وفي المقابل، يقدم آخرون أوراقهم طوعاً أو رغماً عنهم، على بعد أمتار قليلة من انقاض موريا، وتقول باريبا، أفغانية جاءت لتقدم أوراقها بعد 10 أشهر في موريا: "ليس عندي خيار"، وتضيف "العيش يبدو صعباً في الخيام البيضاء بالمخيم الجديد تحت أشعة الشمس المباشرة، لكني أدخله غداً لأنه ليس لي خيار".

وأوضح المتحدث باسم الحكومة اليونانية أن "الهدف هو توفير مسكن للجميع خلال 3 أو 4 أيام في المخيم المؤقت"، وقال بيتساس إن "جميع الذين يدخلون المخيم سيخضعون لفحص كشف كورونا". 

وعلى غرار رئيس الوزراء اليوناني، وعد المتحدث بإنشاء وشيك لمركز إيواء دائم في ليسبوس، بمشاركة الاتحاد الأوروبي لتتقدم آليات طلب اللجوء بسرعة.

ومن جهتها، أعربت ألمانيا التي أطلقت مبادرة مع فرنسا لاستقبال مهاجرين قاصرين من ليسبوس، اليوم عن استعدادها للتكفل بمزيد من الناجين من مخيم موريا، ويُفترض أن تتخذ قراراً بذلك، الأربعاء.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في برلين: "انطلق من مبدأ أنه سيكون هناك اتفاق في الحكومة في اليومين المقبلين".

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت في مؤتمر صحافي أن "محادثات تجري أيضاً في الحكومة الفدرالية عن الطريقة التي يمكن لألمانيا أن تساعد بها، والمساهمة الأساسية التي يمكن لبلدنا أن يقدمها".