اعتقال عدد من الجنود (أرشيف)
اعتقال عدد من الجنود (أرشيف)
الأحد 20 سبتمبر 2020 / 14:52

أنقرة تقر باعتقال 20 ألف عسكري

رأت صحيفة "أحوال" التركية المعارضة أن حملة التطهير التي يقودها حزب العدالة والتنمية الحاكم في الجيش التركي يبدو أنها لم تتوقف حتى اليوم، على الرغم من مرور أكثر من 4 سنوات.

فقد أفادت السلطات أمس السبت عن اعتقال 115 شخصاً معظمهم جنود في الخدمة الفعلية، لصلاتهم المزعومة بأحد مدبري محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

وكانت وزارة الدفاع التركية، كشفت مؤخراً أنه منذ محاولة انقلاب 15 يوليو (تموز) 2016 تمّ فصل 15 ألفا و583 جندياً وضابطاً من الجيش، بينما ما تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق 4 آلاف و156 آخرين، ليصل عدد الجنود والضباط المعتقلين المُصرّح به، من القوات البرية والجوية والبحرية، لما يُقارب 20 ألفاً.

وذكرت الأناضول أمس، أنه تمّ اعتقال 94 شخصاً في إسطنبول من إجمالي 131 خلال مداهمات للشرطة التركية في الأسبوع الماضي، في حين تمّ القبض على 21 شخصاً في إقليم إزمير المطلة على بحر إيجه.

ونفذت الشرطة التركية مداهمات في 34 إقليماً يوم الأربعاء الماضي بعد إصدار أوامر اعتقال بحق 132 مشتبهاً به وهم 82 جندياً في الخدمة و50 آخرين إما من العسكريين المتقاعدين أو من الذين تم طردهم من الخدمة بالقوات المسلحة .

وأشارت الوكالة إلى أنه تم اعتقال 131 شخصاً، في حين لا يزال أحد المشتبه بهم هارباً.

وتتهم أنقرة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، وتقول إنه يقود حركة للتغلغل في أجهزة الدولة والجيش.

وتصنف تركيا حركة جولن "منظمة إرهابية". وينفي غولن، الحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، هذه الاتهامات.

وكان وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، قال في يوليو (تموز) الماضي، بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للمحاولة الانقلابية الفاشلة، إن "الوزارة شنت 99 ألف و66 حملة أمنية منذ محاولة الانقلاب".

وأكد صويلو بالأرقام مختلف العمليات التي شنت، إذ أسفرت عن احتجاز وتوقيف 282 ألفا و790 شخصاً واعتقال وحبس 94 ألفا و975 آخر، وأن عدد سجناء المحاولة الانقلابية يبلغ حاليا 25 ألفا و912 شخصاً، بينما بلغ إجمالي الأشخاص الذين تم اتخاذ إجراءات قانونية بحقهم 597 ألفا و783 شخصاً.