كبير مستشاري أردوغان حمزة يرلي كايا (نورديك مونيتور)
كبير مستشاري أردوغان حمزة يرلي كايا (نورديك مونيتور)
الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 / 13:25

حمزة يرلي كايا الإرهابي التركي الذي أصبح مستشاراً لأردوغان

كشف تقرير حديث، علاقة أحد كبار مستشاري الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وعضو مجلس إدارة بنك "وقف" الحكومي، حمزة يرلي كايا، المصارع الأولمبي السابق، بالجماعة الإرهابية التركية المعروفة منذ السبعينات باسم "جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين العظمى"، التي اشتهرت اختصارا بـ İBDA-C.

و"جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين العظمى" على قوائم الإرهاب في كل من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ سنوات، بعد تبنيها عمليات إرهابية عدة في تركيا، بما فيها ما قالت السلطات التركية إنها "مؤامرة مشتركة مع تنظيم القاعدة الإرهابي" عبر سلسلة تفجيرات إرهابية في بإسطنبول في 2003 ضد معبدين يهوديين، وفرع بنك "إتش إس بي سي"، والقنصلية البريطانية العامة، وهجوم آخر في 2008 ضد القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، فضلاً عن هجمات أخرى تسببت في سقوط العشرات، في تسعينيات القرن الماضي.

وكشف تقرير لموقع "نورديك مونيتور" السويدي الاستقصائي، صورة المصارع التركي السابق يرلي كايا، عقب فوزه في بطولة العالم للمصارعة في العاصمة التشيكية براغ في أكتوبر(تشرين الأول) 1995، ملوحاً بعلامة بيده على شكل مسدس، وهي العلامة المشتركة بين أعضاء "جبهة المغيرين الشرقيين".

وترمز العلامة، إلى تمني "الشهادة" أثناء الكفاح المسلح، بفضل الولاء للإيديولوجيا المتطرفة للجماعة، ويردد المسلحون شعارات وعبارات دينية عند رفع الإشارة، حسب الموقع السويدي.

وتقلد حمزة يرلي كايا البالغ من العمر 44 عاماً، عدة مناصب مهمة وحساسة، وعينه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نائباً لوزير الشباب والرياضة، وفي 2015 أصبح مستشاراً رئيسياً لأردوغان، ثم عضواً في مجلس إدارة بنك Vakıfbank الذي تديره الدولة في يونيو (حزيران)2020، ما أثار انتقادات شاسعة وواسعة من أحزاب المعارضة.

وظهرت صورة يرلي كايا في مجلة "سبيل المغيرين" المتحدثة باسم الجماعة الإرهابية في عددها الصادر في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) 1995، مع مقال بعنوان: "لسوف يتذكر العالم بأسره هذه اليد"، وذكر المقال أن من خلال إشارة "جبهة المغيرين الإسلاميين الشرقيين العظمى"، فإن حمزة يرلي كايا، بعث رسالة مفادها أن البطولة الحقيقية تتمحور حول أيديولوجية الجبهة. وجاء تحت الصورة المذكورة تعليق يقول: "تحية القرن من مصارع القرن".

ويُذكر أن هيئة السكك الحديدية التركية فصلت وقتها يرلي كايا من عمله، بعد نشر صورته في المجلة، قبل وصول حزب أردوغان إلى السلطة في 2002، واستخدمت الجماعة على نطاق واسع تلك الصورة أيضاً في أكثر من موضع عند الحديث عن خططها حول ما ستكون عليه الرياضة في ظل حكمها الإسلامي الذي سيتمخض عن الكفاح المسلح الذي تضطلع به الجبهة في البلاد.

وكتب مدرب الألعاب الرياضية في إحدى مدارس الأئمة والخطباء الثانوية الإسلامية في تركيا، عثمان تيميز أوكسوز أوغلو، والذي سجن بتهم تتعلق بالإرهاب، رسالة من محبسه في أغسطس (آب) 1999  إلى مجلة "أكاديميا" التابعة للجماعة الإرهابية عرض فيها صورة حمزة يرليكايا المنشورة في مجلة "سبيل المغيرين".

وظهر يرلي كايا مع أردوغان في العديد من المناسبات قبل تعيينه مستشاراً، كما تربطه علاقة قوية مع نجله بلال إردوغان وظهر مع عائلة أردوغان في صور كثيرة ما يؤكد قوة العلاقة بين الجانبين.


زعيم الجبهة 
ويذكر أن زعيم الجبهة الإرهابية صالح عزت أرداش، المعروف بـ"القائد صالح ميرزابي أوغلو"، في اعتقل في ديسمبر (كانون الأول) 1998، بعد اتهامه بزعامة جماعة إرهابية مسلحة، خلافاً لأحكام القانون التركي، وصدر ضده حكم بالسجن المؤبد.


وفي 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، أفرج عنه بأمر من الرئيس رجب طيب أردوغان، وفي أول تعليق له فور خروجه من السجن، أعرب ميرزابي عن دهشته من إطلاق سراحه وشكر أردوغان على اهتمامهما بقضيته، في حين اتصل به أردوغان شخصياً لتهنئته بمغادرة السجن، ثم استقبله في مكتبه باسطنبول في اجتماع شخصي.



ووفقاً للموقع السويدي، اتهم نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في 2003، علي توبوز، أردوغان بأنه كان أحد قادة جماعة İBDA-C الإرهابية، مؤكداً أن المجرمين المدانين من المجموعة كانوا يعملون في بلدية إسطنبول، عندما كان أردوغان رئيسها، وهو نفاه.