الرئيس اللبناني ميشال عون (دالاتي ونهرا)
الرئيس اللبناني ميشال عون (دالاتي ونهرا)
الخميس 24 سبتمبر 2020 / 01:03

عون يطلع إلى الوساطة الأمريكية لترسيم حدود لبنان البحرية

أعلن رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون تمسك لبنان بحقه الكامل في مياهه وثروته الطبيعية من نفط وغاز وتطلعه إلى الأمم المتحدة والوساطة الاميركية لترسيم حدوده البحرية بشكل نهائي.

مواقف الرئيس عون جاءت خلال كلمة ألقاها باسم لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي انعقدت في نيويورك مساء أمس الأربعاء في دورتها الخامسة والسبعين، وفق إجراءات البروتوكول الصحي المتّبع من قبل المنظمة الدولية عبر تقنية الفيديو.

وأكد الرئيس عون "تمسك لبنان بحقه الكامل في مياهه وثرواته الطبيعية من نفط وغاز وبكامل حدوده البحرية بحسب القانون الدولي".

وأعلن عن تطلع لبنان " إلى دور الأمم المتحدة والدول الصديقة لتثبيت حقوقه، وتحديداً وساطة الولايات المتحدة الاميركية لاجراء المفاوضات اللازمة لترسيم الحدود البحرية بشكل نهائي بحسب القانون الدولي، وبما يحفظ سيادة لبنان وحقوقه في ثرواته".

وشكر عون " الأمم المتحدة ودول العالم والمنظمات الحكومية وغير الحكومية على الاستجابة السريعة لمساعدة بيروت واللبنانيين بعد الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) الفائت". مشيراً إلى أنه "كان لها وقع ايجابي كبير على لبنان وشعبه، عملياً ومعنوياً".

وأضاف "شعر شعبنا أنه ليس وحيداً بل له في هذا العالم إخوة في الانسانية لم يترددوا في دعمه".

وعرض الرئيس عون لمسار الأزمات التي عصفت بلبنان، والتداعيات المأساوية لها وآخرها الانفجار- الزلزال، مؤكداً أن "كل لبنان يريد معرفة حقيقة الانفجار وتحقيق العدالة".

وقال الرئيس عون "إننا لم نزل بانتظار معلومات الفرق الدولية التي قامت بالابحاث اللازمة عن لغز الباخرة كما عن صور الأقمار الصناعية لجلاء الغموض في هذا الجزء من التحقيق الذي سوف يصب خلاصاته لدى المجلس العدلي في سياق الولاية القضائية للسيادة اللبنانية".

وأشار إلى مسألة النازحين السوريين التي تعامل لبنان مع أزمتها من مبدأ الواجب الانساني واحتراماً للقانون الدولي وخاصة مبدأ عدم الإعادة القسرية.

وطالب عون "بتكثيف الجهود للعودة الآمنة والكريمة وعدم ربطها بالحل السياسي في سوريا، ومساعدة الحكومة اللبنانية في تطبيق الخطة التي اقرّتها لعودتهم".

كما طالب بوفاء " الدول المانحة بالتزاماتها وتقديم المساعدات للمؤسسات الحكومية والمجتمعات اللبنانية المضيفة، تجاوبا مع خطة الاستجابة التي اعدها لبنان بالتعاون مع الأمم المتحدة".

وجدد الرئيس عون " التزام لبنان بالقرار 1701 بكافة مندرجاته، ومطالبته المجتمع الدولي بإلزام اسرائيل بالقيام بموجباتها الكاملة في هذا المجال ووقف خروقاتها للسيادة اللبنانية، وحثها على التعاون مع اليونيفيل (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) لترسيم ما تبقى من الخط الازرق والانسحاب الفوري من شمال الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا".

وأكد رئيس الجمهورية أن الشعب اللبناني "بكل أطيافه، يتمسك بالحفاظ على لبنان كبيراً، موحداً، من دون أي تقسيم أو تجزئة".

يذكر أن لبنان يواجه نزاعاً حول ترسيم منطقته الاقتصادية الخالصة مع إسرائيل .

وتبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها حوالي 860 كيلومتراً مربعاً.

ويطالب لبنان الأمم المتحدة بالسعي لترسيم منطقة الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة المتنازع عليها بينه وبين إسرائيل.