حزب الله اللبناني (أرشيف)
حزب الله اللبناني (أرشيف)
الخميس 24 سبتمبر 2020 / 21:08

ميليشيات حزب الله تتسبب في انهيار الاقتصاد اللبناني

انهار الاقتصاد اللبناني خلال الأعوام الماضية، بفضل سياسات الحكومات وسيطرة حزب الله، والفساد المستشري وعمليات النهب المنظم التي قام بها حلفاء الميليشيات اللبنانية.

 وتسعى دول عدة إلى خطة إنقاذ للنظام المالي اللبناني، رغم أن الأرقام المهدورة والمسروقة التي تتحدث عنها المصادر الدولية تتعدى المئة مليار دولار، سرق جزءاً منها، وحول الجزء الأكبر لشراء السلاح وتهريبه إلى لبنان.

ولكن حتى لو كانت عملية الإنقاذ الدولية ممكنة، فلا تزال هناك تحديات أخرى. النظام المالي في لبنان مليء بالتمويل غير المشروع، وتحول خلال عشرات السنوات إلى قناة لمخططات غسيل الأموال التي تمول حزب الله وأنشطته، وتدر مئات ملايين الدولارات سنوياً على الميليشات الإرهابية.

وتعتمد الأنشطة المالية غير المشروعة لحزب الله على المؤسسات الحكومية كما ظهر خلال الأشهر الماضية، وكذلك على قنواته الخاصة من التهريب إلى تجارة المخدرات وتبييض الأموال للعصابات العالمية، وبيع السلاح وتدريب عناصر في قواعده قادمين من دول أمريكا الجنوبية أو أوروبا كما حصل مع مجموعات "الجيش الجمهوري الإيرلندي الجديد".

وشبكة أموال حزب الله المتشعبة، دفعت وكالة الاستخبارات الأميركية إلى وصف ذلك التشعب بـ "شبكة العنكبوت"، حيث تحول حزب الله من مجموعة إرهابية إلى "كارتيل" إجرامي يعمل بكل شيء ويتاجر بكل "الموبقات" التي لا يمكن لعقل تصورها والسبب هو الحصول على المال لتنفيذ حروبه وتأبيد سيطرته على لبنان وتدمير دول المنطقة كما يحصل في اليمن والعراق وسوريا.

ويدر حزب الله عائدات نقدية كبيرة من الأنشطة الإجرامية، وجديدها ما ظهر في دول إفريقية وفي البرازيل، مع اكتشاف شبكات دعارة يديرها أشخاص مرتبطون بصلات بحزب الله.

وتعتمد الجماعة الإرهابية على مخططات معقدة لغسيل الأموال، قائمة على التجارة والتحويلات المتفرقة وتمتد من أمريكا الجنوبية إلى إفريقيا إلى الولايات المتحدة. ولكن لكي يتمكن حزب الله من إرسال هذه الأموال إلى إيران ولبنان، يقوم بتحويلها عبر النظامين الماليين اللبناني والدولي بمساعدة وزراء ونواب لبنانيين وعراقيين.

وأكدت وزارة الخزانة الأمريكية من خلال تحقيقات معمقة اعتماد حزب الله على شبكة عالمية من السعاة والممولين والشركات والمؤسسات المالية لغسل الأموال من الجريمة المنظمة والمخدرات، مشيرةً إلى دور هذه الأنشطة بتوليد عمولات لحزب الله.

بالإضافة إلى ذلك، يشارك حزب الله بشكل مباشر أو عبر شركاء في أنشطة إجرامية، مثل إنتاج المخدرات والاتجار بها، والاتجار بالبشر، وتهريب الأسلحة، والاتجار غير المشروع بالحيوانات البرية، وقطع الأشجار غير القانوني لتصنيع الخشب، وتهريب الماس "الأسود" أو الدموي.

ولفتت معلومات المخابرات الأمريكية إلى إنشاء حزب الله في دول العالم شبكات مالية غير قانونية خاصة لتحويل الأموال شبيه بالشركات الدولية، تنقل الأموال بالجملة للعديد من العملاء وخصوصا من الدول التي تراقب التحويلات، واللافت أنه من المستحيل تتبع معاملاتها، بسبب سهولة التواصل عبر الانترنت بتشفير الرسائل.

وتعتمد حساباتهم على نظام الحوالة، الذي ينقل الأموال عبر آلية غير رسمية تسمح بوصول العملة الصعبة الحقيقية واستبدالها بعملات "مضروبة" بنحو عشرة بالمئة من العملات المزورة.