السبت 26 سبتمبر 2020 / 19:25

منها ديور وشانيل.. دور أزياء عالمية تتحدى كورونا بعروض حية في أسبوع الموضة بباريس

تعود دور الأزياء الكبيرة مثل ديور وشانيل وفويتون إلى العروض الحضورية خلال أسبوع الموضة في باريس، الذي ينطلق الاثنين في خضم انتشار جائحة كورونا، مع أن غالبية الماركات اختارت تقديم مجموعاتها عبر الانترنت.

بعد الموضة الرجالية والأزياء الراقية التي أُجريَت عروضها عبر الانترنت بالكامل خلال الصيف للمرة الأولى في تاريخها، سيشهد أسبوع الأزياء النسائية الجاهزة من 28 سبتمبر (أيلول) إلى السادس من أكتوبر (تشرين الأول) مزيجاً من العروض، الحضوري منها والإلكتروني. لكنها كلها خارجة عن المألوف.

تكيّف مع الوضع الصحي
وقررت دار "إيف سان لوران" خلال فترة الإغلاق التخلي عن أسابيع الموضة معلنة اتباع مواعيد خاصة بها. وتغيب عن هذا الموسم أيضاً دار سيلين ومديرها الفني هادي سليمان وماركة "أوف وايت" للأمريكي فيرجيل ابلو التي تلقى رواجاً في صفوف جيل الألفية. إلا أن عشرة مصممين دخلوا الرزنامة الرسمية التي تضم 84 داراً.

ويتكيف المصممون مع الوضع الصحي ويحاولون ترك بصماتهم على النسق الجديدة لعرض الأزياء خلال الجائحة. فالعروض تقام مع وضع الكمامات وعدد قليل من المدعوين مع تتبع لتطور التعليمات الصحية.

وقالت المصممة الفرنسية الشابة مارني سير لوكالة فرانس برس "هذه المجموعة مرآة للأشهر الخمسة الأخيرة. أنا أعمل دائماً على هذا النحو لكن العالم حولنا هو الذي تغير جذرياً".

وبعد عروض بجمالية لافتة، اختارت هذه المرة فيلماً قصيراً سيعرض الثلاثاء أرادت أن تبرز فيه "قوة الملابس اليوم وكيف تحمينا وتساعدنا على مواجهة حياتنا اليومية والمضي قدماً".

وتروّج المصممة مع البلجيكي درايس فان نوايت لموضة مسؤولة أكثر وقد نالت هذه المبادرة تأييد مئات دور الأزياء الصغيرة التي تلتزم انتاج كميات أقل وتعكس صورة جديدة لعروض الأزياء. وأضافت "اللافت في أسابيع الموضة هو إيجاد جو تشاركي".

الالتهاء عن الفظائع
ويقدم الجورجي ديمنا غفاساليا المدير الفني لدار بالنسياغا عرضاً رقمياً في الرابع من أكتوبر (تشرين الأول) وآخر للأزياء الراقية في يوليو (تموز): "اكتشفت انه حتى في زمن الجائحة يريد الناس أشياء جديدة لا بل أكثر من الماضي، ليلتهوا عن هذه الفظائع".

وتعود التركية إيجه إيش من ماركة "دايس كايك" إلى أسبوع باريس للموضة من خلال فيلم، بعدما انسحبت منه قبل أربع سنوات لأنها لم تكن تتحمل الوتيرة التي تتطلب ست مجموعات في السنة.

أسبوع موضة افتراضي
وفي حين لم ينل أسبوع الموضة الافتراضي الأخير استحسان النقاد الذين اشتاقوا إلى الطاقة الحماسية في عروض الأزياء إلا أن هذا الشكل الجديد لم ينته بحسب ميرين ارزالوز مديرة متحف "غالييرا" للموضة في باريس.

وأوضح أن دور الأزياء عرضت خلال الصيف "حلاً سريعا" لأنها لم "تتمكن من إجراء بحث معمق. وسيبدأ هذا البحث الآن وسنرى أشياء مثيرة للاهتمام بشكل متزايد".