(أرشيف)
(أرشيف)
السبت 26 سبتمبر 2020 / 18:19

لبنان.. من انفجار بيروت إلى اعتذار أديب

من انفجار مرفأ بيروت الدامي في الرابع من أغسطس (آب) إلى اعتذار رئيس الحكومة المكلّف تشكيل حكومة السبت.

في ما يأتي تذكير بأبرز الأحداث التي شهدها لبنان خلال هذه الفترة:

في الرابع من أغسطس (آب) دمر انفجار قسماً كبيراً من مرفأ بيروت وأحياء كاملة في العاصمة اللبنانية.

والسبب حريق شب في مستودع تخزن فيه كما أقرت السلطات، أطنان من نيترات الأمونيوم منذ ست سنوات. وتسبب ذلك بمقتل 190 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 6500 بجروح وتشريد نحو 300 ألف شخص وفق آخر حصيلة رسمية.

وكانت البلاد أصلاً غارقة منذ أشهر في أزمة اقتصادية خطيرة مع تراجع سعر صرف العملة المحلية وتضخم مفرط وتسريح جماعي وقيود مصرفية صارمة.

استيقظت بيروت في اليوم التالي على صدمة غير مسبوقة وبدأ السكان يبحثون عن مفقودين وأغراض شخصية بين أنقاض الأبنية. وواصل المسعفون عملياتهم بحثاً عن ناجين محتملين تحت الأنقاض.

وقال محافظ بيروت مروان عبود إن "الوضع كارثي". وأعلنت حال الطوارئ وبدأت المساعدة الدولية تتدفق.

في السادس من أغسطس (آب) قام إيمانويل ماكرون بزيارة لبيروت لبضع ساعات وزار حي الجميزة المدمر وسط حشد من اللبنانيين الغاضبين الذين اتهموا قادتهم بالفساد وعدم الكفاءة.

وطلب الرئيس الفرنسي اجراء تحقيق دولي ودعا إلى "إصلاح النظام السياسي"، و"تغييرات جذرية"، يطالب بها الشعب منذ أشهر.

لكن الرئيس اللبناني ميشال عون رفض في اليوم التالي أي تحقيق دولي.

في الثامن من أغسطس (آب) طالب آلاف اللبنانيين بمحاسبة الطبقة السياسية محملين اياها مسؤولية الانفجار. وعلق متظاهرون مشانق في ساحة الشهداء في بيروت.

ودارت صدامات بين قوات الأمن التي اطلقت الغاز المسيل للدموع ومتظاهرين شباب ردوا برشق الحجارة.

وفي المساء، احتل متظاهرون لفترة قصيرة عدة وزارات ومقر جمعية المصارف.

واستقال عدد من النواب عقب الانفجار والصدامات.

في التاسع من أغسطس (آب) جمعت مساعدات بقيمة 252,7 مليون يورو - فورية أو تقدم خلال فترة زمنية قصيرة - خلال مؤتمر عبر الفيديو نظمته فرنسا والأمم المتحدة.

ووعدت الأسرة الدولية "بعدم التخلي عن لبنان"، لكنها اشترطت أن تكون مساعداتها موزعة "مباشرة" على الشعب وأن يفتح تحقيق "شفاف".

وفي العاشر منه أعلن رئيس الوزراء حسان دياب استقالة حكومته بعد استقالة عدد من الوزراء تحت ضغط الشارع.

ودارت صدامات جديدة بين عشرات المتظاهرين وقوات الأمن في وسط بيروت وطالب المحتجون برحيل كل الطبقة السياسية.

في 28 منه، تحدث إيمانويل ماكرون عن "قيود النظام الطائفي" في لبنان، والتي أدت إلى "وضع لم يعد يوجد معه تقريباً تجدد سياسي وحيث من المستحيل تقريباً إجراء إصلاحات".

وحذر أن "لبنان سيواجه حرباً أهلية إذا تخلينا عنه".

وفي 30 منه أعلن زعيم حزب الله حسن نصر الله، أن الحزب منفتح لمناقشة "عقد سياسي جديد".

ودعا الرئيس ميشال عون إلى إعلان لبنان "دولة مدنية".

في 31 أغسطس (آب) بات للبنان رئيس وزراء جديد هو السفير مصطفى أديب الذي تعهد تنفيذ الاصلاحات المطلوبة من الأسرة الدولية وإبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.

ووصل ماكرون مساء اليوم نفسه إلى بيروت حيث دعا إلى تشكيل "حكومة في أسرع وقت".

في 26 سبتمبر (أيلول)، تخلى رئيس الوزراء الجديد عن تكليفه في تشكيل حكومة جديدة، في ظل إصرار الثنائي الشيعي المتمثل بحركة أمل وحزب الله، على تولي وزارة المالية.

وقدم أديب اعتذاره "الصادق من الشعب اللبناني عن عدم تمكني من تحقيق ما يطمح إليه من فريق إصلاحي يعبر عن نافذة انقاذ".