مدرب منتخب الإمارات بينتو (وام)
مدرب منتخب الإمارات بينتو (وام)
الأحد 27 سبتمبر 2020 / 13:46

مدرب الإمارات يكشف عن خطته للتأهل إلى كأس العالم 2022

أكد مدرب منتخب الإمارات، الكولومبي خورخي لويس بينتو، أنه جاء إلى الإمارات من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم 2022، وأمم آسيا 2023، وأن المنتخب بقدرات لاعبيه، ودعم الاتحاد، ومؤازرة الجماهير يمكنه أن يحقق هذا الحلم، بغض النظر عن ترتيبه الحالي في مجموعته بالتصفيات الآسيوية المشتركة، خاصة أنه ما زالت أمامه 4 مباريات من بينها 3 مواجهات على أرضه.

أشار بينتو إلى أنه يعشق التحدي، ولا يعترف بالمستحيل، ويؤمن بأن العمل والاجتهاد هو السلاح الوحيد الذي لا يمكن أن يخدع الإنسان في الوصول إلى هدفه.

وقال: "المرحلة المقبلة سوف تشهد تجمعات للمنتخب في أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) ويناير (كانون الثاني)، وعدد من المباريات الودية خلالها، قبل الدخول إلى المنافسات الرسمية".

وأضاف: "بعد 90 يوماً من تولي المسؤولية، تعرفت على أشياء كثيرة، من خلال قيادة التدريبات في 24 حصة تدريبية، ومباراة ودية واحدة بالمعسكر الصربي، أصبحت لدي فكرة واضحة عن الفريق، وقدرات اللاعبين، وتصور عن المستقبل، وأنا بطبعي متفائل بعد وزاد تفاؤلي بعد الدعم الكبير الذي رأيته من المسؤولين بالاتحاد، ومن إرادة اللاعبين وإصرارهم، فقط نحن نحتاج لتوحيد الجهود للاعبين والإدارة والجمهور في اتجاه واحد، كي نقدم أفضل ما لدينا، إننا أمام تحد صعب وكبير، وأنا أحب التحديات، ولا أقبل إلا بالنجاح".

وعن ملامح الأجندة وبرنامج إعداد المنتخب: "وضعنا خطة لخوض مباراتين وديتين في أكتوبر (تشرين الأول) مع الكويت وأوزبكستان، وفي نوفمبر (تشرين الثاني) نسعى لخوض مباراتين وديتين إضافيتين، من أجل تجريب بعض الخطط والتكتيكات الفنية، وننتظر دعم لجنة المحترفين بتوفير الوقت وتهيئة الظروف للمباريات الأربع الودية، وفي يناير (كانون الثاني) 2021 لدينا تجمع ونسعى لإقامة مباراة أو مبارتين وديتين خلاله، وفي مارس (آذار) سنبدأ المباريات الرسمية، ومن المهم أن يبدأ الدوري المحلي كي يحصل اللاعب على الفرصة لرفع مستواه الفني، حتى يصل اللاعب إلى "الريتم" العالي والسريع".

وحول الهدف من زياراته للأندية والالتقاء بالمدربين في المرحلة الماضية، قال بينتو: "تشاورت مع رئيس لجنة المنتخبات، يوسف حسين، ومع المشرف العام للمنتخب، محمد عبيد حماد، للقيام بهذه الزيارات، ومن مكاسبها أن مسؤولي الأندية ومدربيها تعرفوا علي، وعلى مشروعي وطموحاتي مع المنتخب، ورغبتي في العمل معاً، لأن الفوز والتأهل للمونديال سينعكس على الجميع، والرسالة التي حرصت على توصيلها أننا فريق واحد منتخب وأندية، ويجب أن نتواصل بشكل مستمر، وكان من الضروري أن أتعرف على اللاعبين بشكل أكبر من خلال مدربيهم، وكانت الأولوية أن نزور الأندية التي تضم أكبر عدد من لاعبي المنتخب، ووجهت رسالة لهم جميعاً بأن الباب مفتوح لكل اللاعبين للتواجد في صفوف المنتخب، وسوف نكمل زياراتنا لجميع أندية الدولة في الفترة المقبلة".

وعن أبرز ما شجعه على قبول المهمة مع منتخب الإمارات، "وجدت مشروعاً جديراً بالاحترام، واحترافيه في المفاوضات، ولمست الرغبة والإصرار على النجاح من إدارة كرة القدم في الدولة، وتلك المعطيات كانت أهم أولوياتي، وبالتالي فكل شيء مر بهدوء".

وحول انطباعه المبدئي عن لاعبي "الأبيض": "لدينا مجموعة لاعبين من أصحاب المهارات العالية، ولو طورنا بعض الجوانب المتعلقة بالسرعة والأداء الجماعي، والضغط المتقدم، سوف نحقق أهدافنا، وأنا متفائل وأتيت من أجل الفوز والتأهل للمونديال، وليس لكسب الأموال كما يظن البعض، وسوف أقدم كل ما لدي من أجل تحقيق هذا الحلم".

وعن رأيه في المنتخبات المنافسة لـ"الأبيض" في التصفيات الآسيوية، أوضح: "تابعت بعض المباريات للمنافسين، يملكون بعض المهارات والسرعة، فرق المجموعة قريبة جداً في المستوى من بعضها، ولو نفذنا بعض التعليمات والخطط وطورنا من أدائنا بالشكل الذي أسعى إليه، سوف نتخطاهم جميعاً، نحن نملك القدرة على ذلك، ولكن ليس هناك شيء سهل في كرة القدم اليوم".

وعما إذا كان منتخب الإمارات قادراً على تكرار تجربته مع منتخب كوستاريكا في المونديال، والتي حقق خلالها كبرى المفاجآت بالتأهل ثم بلوغ الدور ربع النهائي في كأس العالم بالبرازيل عام 2014، أكد المدرب:" نعم نستطيع معاً.. هذا هدفي، نحتاج إلى عمل كثير، ووقت طويل، مع اللاعبين والأندية حتى نستخرج أفضل ما لديهم، وبالنسبة لنا فإننا قمنا باستغلال معسكر الإعداد الخارجي في صربيا بأفضل صورة، اقتربت من اللاعبين، وتعرفت على قدراتهم وعرفوا طريقتي في العمل، ولذلك أنا متفائل بالمستقبل".

وفي ما إذا كان سيحافظ على أسلوبه الهجومي المعروف به في تجربته مع المنتخب الإماراتي: "سألعب بنفس الأسلوب الهجومي، المتعة في الكرة هي الهجوم، وأتمنى أن أحقن اللاعبين بالفكر الهجومي، واللعب للأمام، والقتال من أجل الفوز، هدفي هو توفير المتعة للاعبين قبل الجماهير، وهذا لا يعني الاندفاع، لأنني سأسعى لتحقيق التوازن الدفاعي أيضا، ومهمتي لن تقف عند أقدام اللاعبين، بل يجب أن تبدأ من عقل اللاعب وجاهزيته النفسية والذهنية.. الأقدام وحدها لا تكفي لتحقيق الأهداف في كرة القدم".

وعن معلوماته المسبقة عن الكرة الإماراتية قبل أن يخوض تلك التجربة قال: "علاقتي بكرة القدم الإماراتية بدأت منذ زمن بعيد، ففي عام 1990 كنت متواجدا في إيطاليا وتابعت أداء جيل الإمارات المونديالي من الملعب، لأن الإمارات كانت في نفس مجموعة منتخب كولومبيا، وبعد ذلك كانت تقتصر متابعتي على تعاقدات بعض الأندية والمنتخب مع مدربين كبار ومشاهير، وكذلك لاعبين، ومن هنا كانت لدي قناعة بأن الدوري الإماراتي جاذب للمدربين واللاعبين المميزين".

وعما إذا كان يتمنى أن يكون تحت يده لاعبون محترفون في الدوريات الخارجية: "الاحتراف الخارجي مهم، لكني انظر لهذا الأمر من الجانب الإيجابي، بمعنى أنه في حالة منتخب الإمارات لا يوجد لاعبون بعيدون عني، ولا توجد معوقات للحصول على خدماتهم مع المنتخب لأن الأندية الأجنبية تتحكم في محترفيها وتمنحهم فترات محدودة للانضمام لمنتخب بلادهم، وغياب ظاهرة الاحتراف الخارجي أتاح لنا فرصة جيدة لعمل فترة إعداد جيدة في معسكر صربيا، والإمارات كان المنتخب الوحيد في العالم الذي أقام فترة إعداد بشكل محترف ومتطور".

وعن معياره في اختيار اللاعبين والمواصفات التي يحبها في لاعب المنتخب .. قال: " بالنسبة لي المهارة مهمة، لكن في الوقت نفسه القوة البدنية والانضباط وشخصية اللاعب عناصر مؤثرة جدا في الأداء".

وحول تأخر انطلاق المسابقات المحلية ومدى تأثير ذلك على المنتخب، أوضح: "غياب المسابقات والمشاركات يؤثر سلبا على اللاعبين، فلاعب المنتخب لابد أن ينشغل بكرة القدم 24 ساعة حتى يصل لأعلى مستوياته، من المهم بالنسبة لي أن يعمل اللاعب وهو يحلم بالمونديال، ولكن مع توقف المسابقات ليس هناك عمل، وحلم المونديال مؤجل، وهذا مبعث قلقي".

وحول أهمية وجود الدافع والحافز والحلم لدى كل إنسان: "بالنسبة لي أقضي اليوم كله مع كرة القدم، وحبي للكرة دفعني لحضور 9 بطولات كأس عالم على مدار 36 عاما في المدرجات، وفيها جميعا كنت أحلم باللحظة التي أقود فيها فريقا في المونديال حتى جاءتني الفرصة مع منتخب كوستاريكا، حلمي استمر طويلا، ولكني لم أشعر يوما باليأس، وبالتالي لابد أن تؤمن بما تحلم به حتى تحقق حلمك".

وعن أبرز إنجازاته التي يعتز بها، قال بينتو: "لدي إنجازات كثيرة، ففي كوستاريكا فزت بالدوري مع أكثر من فريق قبل أن أحقق إنجازي الأبرز مع المنتخب في البرازيل، وفي بيرو فزت بالدوري المحلي مع فريق أليانزا، وفي فنزويلا فزت بالدوري المحلي مع عدد من أنديتها، ومع كولومبيا فزت بالدوري مع نادي كوكوتا، وفي الهندوراس خسرت التأهل لكأس العالم في آخر مباراة بالتصفيات، لكني حققت إنجازا كبيرا مع المنتخب الأولمبي عندما حصلت على المركز الرابع في أولمبياد ريو دي جانيرو، كلها إنجازات أعتز بها ".

أما عن أصعب تحد واجهه في مسيرته التدريبية: "بعد تأهلي مع منتخب كوستاريكا إلى كأس العالم أوقعتني القرعة في مجموعة إنجلترا وإيطاليا وأوروجواي، أطلقوا عليها مجموعة الموت، وقالو لي لقد انتهيت، لكني لا أعرف كلمة المستحيل، فقد تأهلت من تلك المجموعة في المركز الأول بلا خسائر، وتأهل معي منتخب أوروجواي، وكانت المفاجأة الكبرى بخروج إيطاليا وانجلترا المرشحين للتأهل، هذا كان أكبر تحد في مسيرتي، وكانت قناعتي تكمن في أنه كلما كان المنافس قويا وشرسا، كلما استعددت له بشكل أقوى، والمبدأ السحري الذي لا يخذل الإنسان أبدا هو العمل ثم العمل، فهو السلاح الوحيد الذي لا يخدع صاحبه".

وعن رسالته لجماهير الكرة الإماراتية المحبة لكرة القدم التي لم تره ولم يرها حتى الآن وماذا يريد أن يقول لهم في رسالة خطية مكتوبة .. كتب المدرب: " أحلم كل يوم بالتواجد في مونديال 2022 مع منتخب الإمارات..
لكل شعب الإمارات.. احتاج لدعمكم وحضوركم في المدرجات".

وحول خلاصات متابعاته لأنديتنا في دوري أبطال آسيا: "أعجبتني إمكانات الفرق الثلاثة شباب الأهلي والشارقة والعين، فكل نادي منهم لديه مشروع كبير، وكلهم ظهروا بشكل جيد، خصوصا بعد فترة توقف طويلة نتيجة لظروف العارض الصحي العالمي، وهناك بعض اللاعبين الذين لفتوا انتباهي".

وعن الإمارات وانطباعه عنها بعد أول زيارة له في تاريخه: "فوجئت بمرافقها ونسقها المعماري، وشوارعها، وقدرتها الفائقة في الدمج بين الأصالة والمعاصرة، مدنها من أجمل مدن العالم، زرت كل دول العالم تقريبا، لكني لم أكن أتوقع أن هناك مدنا متطورة بهذا الجمال والروعة مثل دبي وأبوظبي والعين، ومن حق الإمارات أن يكون لديها منتخب على نفس مستوى هذا التطور الذي تشهده الدولة في كل القطاعات الأخرى، الإمارات رائدة في كل المجالات، ويجب أن يكون لديها منتخب رائد أيضا على مستوى آسيا والعالم".