الإثنين 28 سبتمبر 2020 / 10:21

صحف عربية: تزايد التدخلات الخارجية يهدد المصالحة الليبية

تتسارع وتيرة الحراك الدبلوماسي بين الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، في سبيل تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار في ليبيا، حيث تستعد مصر لاستقبال المؤتمر الأول للمصالحة الوطنية الليبية في النصف الأول من شهر أكتوبر المقبل، فيما يُعقد مؤتمر بمدينة سرت في 10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بينما تعقد الجولة الثانية من الحوار الليبي بمنتجع أبوزنيقة المغربي غد الثلاثاء.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، هناك تخوف من أن تعمد أطراف دولية إلى الضغط نحو إفشال بعض هذه المؤتمرات من أجل مكتسباتها الخاصة على حساب مصلحة الشعب الليبي، لاسيما ما برز من اتهام إلى السلطات التركية بمحاولة عرقلة اللقاءات بين الأطراف المتخاصمة.

حراك دبلوماسي لافت
ورأت صحيفة "البيان" الإماراتية أنه من المنتظر أن يستأنف الفرقاء الليبيون اجتماعاتهم بمنتجع أبوزنيقة المغربي غداً الثلاثاء، بعد أن كان منتظراً أن يدشنوا أمس، الجولة الثانية للحوار، وتخصص جلسات الحوار بين وفدي مجلس النواب ومجلس الدولة الاستشاري حول التعيينات الرسمية في المناصب السيادية بمؤسسات الدولة وأن التوصيات ستقدم أمام منتدى الحوار السياسي الليبي من أجل دراستها.

وقد انطلقت في مدينة الغردقة المصرية اجتماعات بين قيادات عسكرية وأمنية، يمثلون طرفي النزاع الليبي للاتفاق على المسارين العسكري والأمني، لمناقشة التمهيد لاستئناف المشاورات العسكرية 5+5 برعاية البعثة الأممية، والتي ستستضيفها القاهرة الأيام المقبلة، فضلاً عن إنشاء لجنة عسكرية موسعة، لبحث دعم المؤسسة العسكرية، ووضع خطط لإبعاد المرتزقة والميليشيات المسلحة وتأمين المواقع النفطية.

على صعيد ذي صلة، ترأس وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية (المؤقتة) عبد الهادي الحويج اجتماعاً تمهيدياً للإعداد لمؤتمرِ سرت الثاني، الذي سيعقد في مدينة سرت في 10 أكتوبر المقبل.

كثرة الطباخين
من جهتها، رأت صحيفة "العرب" اللندنية أن كثرة المحادثات والمساع الدولية لاستضافة مؤتمرات حول ليبيا في الآونة الأخيرة قد لا تساهم بإيجاد الزخم المطلوب لإنهاء الأزمة في ليبيا، إذ تحاول قوى محلية وإقليمية ودولية تعزيز أدوارها في الأزمة الليبية بعدما لاحت في الأفق ملامح حلحلة سياسية متوازية، ما قد يفسد التسوية السياسية وتؤدي إلى منافسة حادة بين القوى المختلفة، وتجهض الجهود الرامية إلى إنهاء التدخلات الخارجية في الأزمة ووضعها على الطريق الصحيح.

ويخشى مراقبون أن تؤدي كثافة الأضواء المسلطة على المؤتمرات المتوازية إلى التشويش على التحركات الساعية للحل، وتلقي بظلال سلبية على مؤتمر جنيف، وتجعله يعقد لمجرد الانعقاد دون الحصول على ضمانات تسمح بتنفيذ مخرجاته.

ضغوط تركية
وعلى الرغم من تفاؤل السلطات المصرية بإمكانية تحقيق اختراق إيجابي في محادثات الغردقة، رشحت معلومات من مصادر لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية عن اتهام تركيا بمحاولة عرقلة هذه المفاوضات عبر الضغط على وفد حكومة الوفاق للتمسك بانسحاب قوات الجيش من منطقتي سرت والجفرة وتحويلها إلى منطقة خضراء منزوعة السلاح، بينما يرفض الجيش الوطني مشاركة قوات من الوفاق في تأمين منطقة الهلال النفطي ويصر على شروط محددة لانخراط عناصر هذه القوات ضمن وحداته العسكرية.