الإثنين 28 سبتمبر 2020 / 14:32

ما أهمية الفلورايد في معجون الأسنان؟

يساعد معجون الأسنان على التمتع بنفس منعش وأسنان ناصعة البياض، إلا أن أهم وظائف معجون الأسنان تتمثل في الحماية من التسوس. ويرجع الفضل في هذه الحماية إلى الفلورايد. غير أن المشكلة تكمن في أن بعض المعاجين لا تحتوي على هذا العنصر أو أنها لا تحتوي عليه بما يكفي.

ويرى أطباء الأسنان بالإجماع أن الفلورايد هو العنصر الأساسي في معاجين الأسنان إذا كان الأمر يتعلق بالوقاية من التسوس. وأوضح البروفيسور ديتمار أوستررايش، نائب رئيس الجمعية الألمانية لطب الأسنان، أن بعض المنتجات تعتمد على زيت جوز الهند أو المريمية أو الشاي الأخضر للحماية ضد تسوس الأسنان، لكن هذا التأثير لم يتم إثباته علميا بشكل كاف.

ومن جانبه أشار البروفيسور الألماني أولريش شيفنر إلى أن هناك نقص في "الدراسات الدقيقة" بشأن المواد، التي ثبت أنها تمنع تسوس الأسنان في تجويف الفم.

ربط المعادن
وعن أهمية الفلورايد، أوضح أوستررايش أنه يحدث في الفم تفاعل مستمر للبكتيريا، التي تشكل الطبقات المترسبة على الأسنان وتنتج الأحماض، والتي بدورها تعمل على إذابة المعادن من مادة الأسنان الصلبة. ويمكن أن يكون تسوس الأسنان هو النتيجة لذلك على المدى الطويل.

وهنا تظهر أهمية الفلوريد في الإصلاح؛ حيث يقوم الفلواريد بربط المعادن المنحلة، مثل الكالسيوم، ويخزنها مرة أخرى في المادة الصلبة للأسنان. بالإضافة إلى ذلك، يعمل الفلورايد على إبطاء عملية التمثيل الغذائي للبكتيريا، مما يعني أنها لم تعد نشطة في إنتاج الحمض.

محتوى الفلورايد
وعن محتوى الفلورايد في معجون الأسنان، أوضح أوستررايش أن الإرشادات الدولية للبالغين تحدد 1500 جزء في المليون، وبالنسبة للأطفال 1000 جزء في المليون.

وبالنسبة للكمية المناسبة للأطفال حتى سن عامين، فإنه ينبغي وضع كمية بحجم حبة الأرز من معجون الأسنان المحتوي على 1000 جزء في المليون من الفلورايد على الفرشاة. وبالنسبة للأطفال من عمر سنتين إلى ست سنوات، ينبغي وضع كمية بحجم حبة البازلاء.

ومن المهم عدم إعطاء الأطفال الصغار أقراص فلورايد إضافية أثناء استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد. وبدءا من سن المدرسة يمكن للأطفال استخدام معاجين الأسنان الخاصية بالبالغين.