الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 / 08:22

أرمينيا تتهم أذربيجان بشن هجمات مكثفة في "ناجورنو كاراباخ"

اتهمت وزارة الدفاع الأرمينية يوم الإثنين، جيش أذربيجان بشن هجمات مكثفة في جنوب وشمال شرق منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها.

وأضافت وزارة الدفاع الأرمينية أن جيش "جمهورية ناجورنو كاراباخ" غير المعترف بها دولياً تمكن من صد الهجمات حتى الآن.

وأعلن الجيش الأرميني في منطقة ناجورنو كاراباخ مساء الإثنين، إسقاط طائرة تابعة للقوات الجوية الأذربيجانية. ولم يؤكد الجانب الأذربيجاني حتى الآن نبأ إسقاط الطائرة.

ويلقي كل طرف باللائمة على الطرف الآخر في تأجيج الصراع.

وأعلنت جمهورية أذربيجان وأرمينيا، اللتان كانتا جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق، حالة الحرب.

وفي عاصمة ناجورنو كاراباخ، ستيباناكيرت، هدد أرتور توماسفيان، رئيس الجمعية الوطنية، بتمديد الصراع إلى الأراضي الأذربيجانية في ضوء الهجمات التي وقعت أول أمس الأحد.

وقال توماسفيان إن قوات المنطقة أثبتت مراراً قوتها القتالية في الماضي، متهماً أذربيجان وتركيا باختيار لغة العنف والابتعاد عن الدبلوماسية.

وفي المقابل، اتهم رئيس أذربيجان إلهام علييف أرمينيا بمهاجمة بلاده. وأكدت أرمينيا مقتل 58 شخصاً منذ أول أمس الأحد، في حين أفادت أذربيجان بمقتل تسعة أشخاص، بينهم مدنيون. وقد أفاد الجانبان بوقوع إصابات.

وقال الجيش الأذربيجاني يوم الإثنين إنه "حرر" عدة مناطق ذات أهمية استراتيجية في منطقة ناجورنو كاراباخ الجبلية.

وذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان في بيان: "تم تطهير العديد من الأراضي المرتفعة المفيدة حول قرية تاليش من قوات الاحتلال ، وتكبد العدو خسائر فادحة".

ويأتي تبادل الاتهامات في الوقت الذي يجري فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اتصالات بزعماء البلدين.

وقال المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، في تصريحات للصحفيين اليوم: "أبلغني الأمين العام أنه تحدث عبر تقنية الفيديو كونفرانس  للتو مع رئيس أذربيجان علييف ورئيس وزراء أرمينيا باشينيان".

وأضاف دوجاريك أن غويتريش أكد في الاتصالين المنفصلين مع الزعيمين "على الحاجة إلى وقف فوري للقتال وتخفيف حدة التوترات واستئناف مفاوضات مجدية دون شروط مسبقة ودون تأخير".

وقال دبلوماسيون لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مجلس الأمن الدولي سيعقد اليوم الثلاثاء محادثات مغلقة طارئة بشأن ناجورنو كاراباخ بناء على طلب من ألمانيا وفرنسا وبدعم من بلجيكا وبريطانيا وإستونيا.

وتخضع منطقة ناجورنو كاراباخ، المعترف بها دولياً كجزء من أراضي أذربيجان ذات الغالبية المسلمة، لسيطرة الانفصاليين الأرمن المسيحيين لعقود، حيث عقد الجانبان معاهدة سلام هشة منذ التسعينيات.