منحوتتان لوجهي الرئيس الأمريكي ترامب وغريمه جو بايدن (أرشيف)
منحوتتان لوجهي الرئيس الأمريكي ترامب وغريمه جو بايدن (أرشيف)
الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 / 14:39

رغم تقدم سنهما..ترامب وبايدن قادرين جسدياً وذهنياً على إدارة البيت الأبيض

من المرجح أن يستمر مرشحا الرئاسة الأمريكية ومؤيدوهما في التقليل من شأن بعضهما البعض، ووصف كل منهما للمرشح الاخر بأنه عجوز أحمق، إلا أن هناك مجموعة من الخبراء المتخصصين في طب المسنين، الذين يقولون إنه من الواضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومنافسه جو بايدن، يمتلكان من الأدوات الجسدية والمعرفية ما يمكنهما من العمل بنجاح لمدة أربعة أعوام مقبلة داخل البيت الأبيض.

وقالت صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، إن الصحة الجيدة نسبياً التي يتمتع بها المرشحان، وغيرها من المزايا الأخرى - مثل طول عمر والديهما، وحصولهما على رعاية صحية فائقة، وامتناعهما عن التدخين والشرب الكحوليات - تشير في الواقع إلى أنهما من المرجح أن يصيران من "المعمرين"، الذين يعيشون بصحة جيدة ويبلون بلاء حسناء عندما يكونون في الثمانينيات من العمر أو ما بعد الثمانينيات أيضاً، وذلك بحسب مسودة تقرير كتبه ثلاثة أطباء وأربعة باحثين من ذوي الخبرات في مجال الصحة العامة، وتحليلات وإحصاءات مدى القابلية للبقاء.

ويشار إلى أن هناك ثلاثة من بين معدي التقرير - وهم ستيوارت غاي أولشانسكي، وهو أستاذ في الصحة العامة بجامعة إلينوي في شيكاغو؛ ودكتور برادلي ويلكوكس، وهو مدير الأبحاث في قسم طب المسنين في كلية الطب بجامعة هاواي؛ وهيرام بلتران سانشيز، وهو أستاذ في جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس)، وخبير في الخصائص الديموغرافية للشيخوخة - كتبوا تقارير من قبل بشأن مدى ميل الرؤساء إلى العيش لفترات أطول من المواطنين الأمريكيين العاديين.

وجاء في التقرير الذي سيتم نشره في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في مجلة "جورنال أون أكتيف إيجينغ"، أنه في حين أن المرشحين الاثنين يتمتعان بصحة جيدة بصورة غير عادية بالنظر إلى عمريهما، فإنه من المتوقع أن يعيش بايدن لفترة أطول بسبب نظام اللياقة البدنية الروتيني الخاص به، وذلك بالمقارنة مع أسلوب حياة ترامب الذي يتسم بالاستقرار نسبياً، ولكونه بديناً أيضاً.

ومن خلال التحليل الاكتواري والبيانات المتاحة للعامة بشأن صحة الرجلين، يتوقع معدو التقرير أن يكون لبايدن فرصة للبقاء على قيد الحياة لمدة أربعة أعوام بنسبة قدرها 95٪، بينما يتمتع ترامب بفرصة نسبتها 90٪ فقط لإتمام فترة ولاية ثانية، بعد خوض انتخابات الرئاسة المقررة في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وكانت توقعات التقرير مبنية على تقارير طبية صادرة عن السياسيين الاثنين، وتفاصيل عامة عن عاداتهما الشخصية، بالإضافة إلى نماذج إحصائية تتنبأ بطول عمرهما، بحسب ما أوردته صحيفة "لوس أنجلوس تايمز".

ولا يوجد سجل عام بشأن إتمام ترامب (74 عاماً) أو بايدن (77 عاماً) لاختبار إدراكي شامل. وقد خلص الباحثون إلى أن الأطباء الشخصيين لترامب وبايدن لا يهتمون بقدراتهما العقلية، بسبب عدم إعلانهم عن قيام أي منهما بإجراء مثل هذا الفحص. ويشار إلى أن ترامب كان قد أعرب من قبل عن فخره باجتيازه "تقييم مونتريال الإدراكي" - الذي يستخدمه المتخصصون الصحيون لتحديد علامات الخرف أو ضعف الإدراك لدى الأشخاص - إلا أنه مجرد فحص تشخيصي. وقد لاحظ معدو التقرير عدم وجود اختبار واحد بشأن الاصابة بالخرف.

وقال أولشانسكي، وهو المعد الرئيسي للدراس،: "لا نعرف قطعاً، ما إذا كان هناك أي شيء قد تم حجبه، لذلك علينا أن نعمل بافتراض أن أطبائهما يصرحون بمعلومات دقيقة بشأنهما".

من ناحية أخرى، أوضح الدكتور نير بارزيلاي، وهو مدير معهد أبحاث الشيخوخة في كلية ألبرت أينشتاين للطب بنيويورك، إن بايدن وترامب كان لهما "مستوى عالٍ بشكل استثنائي" من حيث الأداء من الناحية الإدراكية، خلال ظهورهما للجمهور في العام الماضي، وذلك بالمقارنة مع الرجال في مثل سنهما.

وأفاد التقرير بأن الرئيس الأمريكي ترامب، ونائب الرئيس الأمريكي السابق بايدن، من الرجال من ذوات البشرة البيضاء والدخل المرتفع، كما أنهما يتعاملان مع أفضل الأطباء، ويتمتعان بمزايا تفوق تلك التي يتمتع بها الكثير من المواطنين الآخرين في الولايات المتحدة، حيث أن أحد والدي كل منهما قد عاش حتى العقد الثامن من العمر، بينما عاش الآخر حتى العقد التاسع.

وتتوقع الدراسة أن يبلغ متوسط عمر بايدن 96.8 عام، بينما تتوقع أن يعيش ترامب حتى عمر 88.6 عام، بحسب الصحيفة الامريكية.