آثار الدماء  في البيت الذي استهدفته الصواريخ أمس الإثنين في بغداد (تويتر)
آثار الدماء في البيت الذي استهدفته الصواريخ أمس الإثنين في بغداد (تويتر)
الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 / 18:45

موجة غضب في العراق بعد مقتل 5 أطفال وامرأتين في قصف قرب مطار بغداد

عبر مئات العراقيين عن الغضب الثلاثاء في مراسم تشييع خمسة أطفال وامرأتين من عائلة واحدة قتلوا بصاروخ سقط مساء الاثنين على منزلهم القريب من مطار بغداد، أين يتمركز جنود أمريكيون.

وقال أحد المشيعين في قرية البوشعبان على بعد كيلومترات قليلة من مطار بغداد الدولي، إلى الغرب من العاصمة: "هذه القرية مثل عراق صغير، إذا كانت الحكومة غير قادرة على حمايتها، كيف يمكن أن تضمن أمن العراق كله؟".

وتعد المأساة مرحلة جديدة في المواجهة بين حكومة مصطفى الكاظمي العالقة بين حلفائها الأمريكيين والإيرانيين، والجماعات المسلحة الموالية لإيران، التي تقول إنها تريد طرد "المحتل الأميركي" من العراق.

ورغم أن الهجمات الصاروخية صارت شبه يومية على السفارة الأمريكية، أو القوافل اللوجستية العراقية أو القواعد التي ينتشر فيها جنود أمريكيون، فإنها لم تؤد سابقاً الى مقتل مدنيين عراقيين.

وارتفع عدد الضحايا إلى سبعة، إذ بعد مقتل خمسة مساء الاثنين، توفي طفلان في المستشفى.

ويتوقع أن يجعل الأمر موقف الفصائل المسلحة صعباً أمام العراقيين الذين يعانون منذ سنوات من عنف تتهم بعض الفصائل بالوقوف وراءه.

ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم بعدما كانت فصائل مسلحة تتسابق لتبني هجمات ضد المصالح والقوات الأمريكية.

ويندرج الهجوم الجديد على مصالح أمريكية، في إطار سلسلة هجمات منذ بداية أغسطس (آب)، وبعدما هددت واشنطن بإغلاق سفارتها في بغداد وسحب جنودها البالغ عددهم 3 آلاف إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ.

وتجمع صباح الثلاثاء عدد من وجهاء العشائر التي تسكن منطقة البوشعبان أمام منزل الضحايا الصغير الذي كانت آثار القصف والشظايا والدماء بادية عليه. 

وتوجه العديد من الضباط الكبار والمسؤولين رفيعي المستوى إلى المكان للطمأنة، لكن وجودهم لم يكن كافياً لمئات العراقيين الذين تجمعوا حول نعوش الضحايا.

وأعرب كثير من المشيعين عن قلقهم وقال بعضهم لفرانس برس: "لم يبق أي مكان أمان نعيش فيه ... بعد مقتل الأطفال وهم يلعبون أمام منزلهم".