الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 / 20:39

الإمارات: 25 ألف مخالفة للإجراءات الوقائية في أسبوعين

أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، عودة مسابقات النشاط الرياضي في الدولة ضمن جهود حكومة الإمارات لعودة الأنشطة في مختلف القطاعات، مع الالتزام بأعلى معايير الأمان والإجراءات الوقائية، للحفاظ على صحة المجتمع وسلامة أفراده.

جاء ذلك في الإحاطة الإعلامية التي عقدتها اليوم الثلاثاء حكومة الإمارات لعرض المستجدات المتعلقة بجهود مكافحة فيروس كورونا المستجد، إذ أكد المتحدث الرسمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الدكتور سيف الظاهري، أن "حكومة الإمارات كانت ولا تزال حريصة على إشراك جميع أفراد المجتمع في مسؤولية العودة الآمنة عبر توعيتهم بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية بالتزامن مع عودة الأنشطة".

وأكد الظاهري أن "تطوير البروتوكولات والأدلة الإرشادية اللازمة لعودة النشاط الرياضي اعتمد على دراسة المعطيات على أرض الواقع، وتبني أفضل الممارسات والمعايير العالمية"، لافتاً إلى وجود إشراف مباشر من فرق طبية ونقاط اتصال تتولى إدارتها الاتحادات الرياضية المختلفة.

وأضاف أن "الهيئة، بالتعاون مع مجموعة من الشركاء، طورت وأصدرت بروتوكولات وأدلة إرشادية لمواجهة انتشار الفيروس في القطاعات التي عادت للعمل، وذلك بما يشمل الاقتصاد، والطيران، والعمل الحكومي، والتعليم وغيرها حرصاً على صحة العاملين وسلامتهم وبما يضمن استمرارية الأعمال دون مخاطر".

تشديد الإجراءات
وعن الجهود المبذولة للتأكد من الالتزام بالتعليمات وضبط المخالفين، أكد الظاهري أن "الارتفاع الأخير في عدد الإصابات اليومية في الدولة استلزم التشديد في تطبيق الإجراءات الاحترازية على صعيد الأفراد والمؤسسات، ورصد أي مخالفات أو سلوكيات قد تكون لها تداعيات سلبية على صحة وسلامة المجتمع وذلك حفاظاً على الجهود التي بذلتها حكومة الإمارات بمختلف مؤسساتها على مدار الأشهر التسعة الماضية لمواجهة انتشار الوباء".

وأعلن الظاهري أنه بين 1 و 15 سبتمبر (أيلول) الجاري، رصدت 24894 مخالفة في كافة إمارات الدولة، وكانت مخالفة عدم وضع الكمامة أكثر مخالفة رصدت خلال هذه الفترة، تليها مخالفة عدم التقيد بعدد المسموح بوجودهم في مركبة واحدة، وعدم الالتزام بالتباعد الجسدي، وعدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وأخيراً التجمعات العشوائية.

وكشف  أن الآسيويين أكثر الجنسيات ارتكاباً للمخالفات خلال هذه الفترة بـ 81%، تليها الجنسيات العربية بـ 19%.

أما عن توزيع المخالفات داخل الدولة، فإن أكثر المخالفات المرصودة كانت في إمارة دبي، تليها أبوظبي، ثم الشارقة، وعجمان، والفجيرة، وأم القيوين، ورأس الخيمة.

وخلال الإحاطة استعرض المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات الدكتور عمر عبدالرحمن الحمادي، مجموعة من الأرقام والإحصاءات عن مستجدات الوضع الصحي في الأيام السبعة الماضية ابتداءً من 23 وحتى 29 سبتمبر (أيلول) الجاري.

1% من إجمالي الفحوص 
وكشف الحمادي "إجراء 668377 فحصاً مختبرياً خلال هذه الفترة كشفت 6643 حالة إيجابية أي ما يعادل 1% من إجمالي الفحوص مقابل 0.8% في الأسبوع الذي سبقه، وبمقارنة هذا الرقم مع بعض المعدلات العالمية يبلغ معدل الإصابة لكل 100 نسمة 9.6 مقابل 150 إصابة لكل 100 ألف نسمة".

وشكل الذكور 62% من إجمالي الحالات المكتشفة مقابل 38% للإناث، وبحسب الفئة العمرية، أشارت الأرقام إلى أن 58% من الحالات المكتشفة تتراوح أعمارها بين 25 و44 عاماً، كما كشفت الإحصاءات أيضاً أن معدل الوفيات ارتفع في ذات الفترة من 0.01% إلى 0.03%.

كما تناول الحمادي موضوع "المخالطة" نظراً لأهميته وضرورة التعرف عليه من مختلف الأبعاد تجنباً لنقل العدوى، وعرّف "المخالط" بأنه أي شخص خالط مصاباً بالفيروس ضمن مسافة تقل عن مترين ولمدة لا تقل عن 15 دقيقة.

وأوضح الحمادي أن المخالطة تحتسب قبل ظهور الأعراض على المصاب بيومين، وفي حالة غيابها  تحتسب المخالطة بيومين قبل إجراء الفحص للشخص المصاب.

وأوضح الحمادي أن الجهات المختصة تتعقب كل المخالطين المُحتملين للتأكد من سلامتهم، مشيراً إلى أن "تعقب المخالطين ليس سهلاً، وخلالها تعطي الجهات المعنية الأولوية للفئات القريبة جداً من المُصاب قبل تقصي الحالات البعيدة، إضافةً إلى تعقب المخالطين من ذوي الأمراض المزمنة نظراً لإمكانية تعرضهم لمضاعفات خطيرة في حال انتقال العدوى لهم".

ونصح الحمادي أي مخالط بعزل نفسه مدة أسبوعين تحتسب من آخر لقاء مع المُصاب، حتى لو لم يحمل أعراضاً أو حصل على نتيجة سلبية لفحص فيروس كورونا المستجد، موضحاً أن "العينة السلبية لا تغير مدة العزل، أما في حال ظهور الأعراض، فعلى المخالط عزل نفسه بشكل فوري ومن ثم استكمال الفحوصات، بحسب البروتوكول المتبع".

وشدد الحمادي على أن على المخالط تأجيل أي نشاطات تتضمن الاجتماع مع آخرين، أو السفر، أو زيارة الأهل، حتى استكمال فترة العزل والتأكد من خلوه من الفيروس.