رجل يشاهد زعيم حزب الله عبر التلفزيون (رويترز)
رجل يشاهد زعيم حزب الله عبر التلفزيون (رويترز)
الثلاثاء 29 سبتمبر 2020 / 22:54

آخرها خلية العبدلي... نصرالله ينسى جرائمه الإرهابية ضد الكويت

لم يتورع زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله اليوم الثلاثاء عن تعزية "دولة الكويت وشعبها وولي عهدها" بعد وفاة الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأكد نصرالله أن "الشعب اللبناني لا ينسى للأمير دوره في إنهاء الحرب الأهلية ولا ينسى الموقف الكويتي في حرب يوليو (تموز) ودعم لبنان وإعادة الإعمار".

وإذا كان لبنان لن ينسى مآثر الأمير الراحل، فإن زعيم حزب الله، نسي الاعتذار للأمير الراحل قبل وفاته، وللكويتيين، ومن ورائهم العالم العربي، عن قائمة الجرائم التي لا تُحصى التي تورط فيها الحزب وقياداته ضد الكويت وشعبها على مر الأعوام.

وتعد الكويت من أكثر الدول العربية تضرراً من جرائم حزب الله، حتى قبل تشكله رسمياً، بسبب العمليات الإرهابية الكثيرة التي تورط فيها الحزب منذ ثمانينات القرن الماضي، على يد العراقي أبو مهدي المهندس، الذي قتل إلى جانب قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد في بداية العام، وخاصةً القيادي الآخر في حزب الله اللبناني مصطفى بدر الدين، المتهم باغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الذي تورط في تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية ضد ست منشآت رئيسية في الكويت بينها مطار الكويت الدولي في 12 ديسمبر (كانون الأول) 1983.

واعتقل المتهم الرئيسي في الهجمات مصطفى بدر الدين، الذي دخل الكويت بجواز لبناني مزور، فحاول صهره الضغط على الكويت لإطلاق سراحه، باختطاف طائرة "الجابرية" الكويتية، ولم يكن الصهرالمذكور سوى القيادي البارز في الحزب...عماد مغنية.

وفي السياق ذاته، لم ينس الكويتيون والعرب جريمة حزبي الله، العراقي واللبناني الأخرى، عندما حاولا اغتيال أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح الساق في 1985 بسيارة مفخخة، خطط لها القيادي في حزب الله العراق، أبو مهدي المهندس.

وفي 1988 تورط منتمون لحزب الله اللبناني في اختطاف طائرة كويتية قادمة من بانكوك، لإجبار الحكومة الكويتية على الإفراج عن سجناء من الحزب.

وفي 2016، أدرجت الكويت رسمياُ حزب الله منظمة إرهابية، بسبب الجرائم الكثيرة التي ارتكبها ضدها، والتي كشف بعضها وتغاضت الأجهزة الكويتية عن كشف أكثرها.

وفي 2018، فككت الأجهزة الكويتية ما عرف بـ"خلية العبدلي" الموالية لحزب الله اللبناني، وسلمت الحكومة رسمياً مذكرة احتجاج للحكومة اللبنانية، دعتها فيها إلى "تحمل مسؤولياتها" تجاه ما وصفته بـممارسات حزب الله، الذي أثبت القضاء الكويتي مشاركته وتورطه في "التخابر وتنسيق الاجتماعات ودفع الأموال، وتوفير الأسلحة والتدريب على استخدامها داخل الأراضي اللبنانية بقصد هدم النظم الأساسية في دولة الكويت" وفق الجهات الرسمية الكويتية.

وتعود تفاصيل هذا الحدث إلى أغسطس (آب) 2015، عندما اعتقلت السلطات الكويتية ثلاثة من حزب الله خزّنوا 42 ألف رطل من "نترات الأمونيوم"، المادة التي انفجرت في مرفأ بيروت أخيراً، و300 رطل من C4 شديدة التفجير، وعشرات الأسلحة الصغيرة و204 قنابل يدوية، لتنفيذ هجمات واعتداءات إرهابية في الكويت.

وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلنت الأجهزة الأمنية الكويتية، تفكيك شبكة غسل أموال لصالح ميليشيا حزب الله في بيروت لتمويل عملياته الإجرامية.