"كجثة في رواية بوليسية".. رعب كورونا

وتقول عائشة البصري على غلاف الرواية: "لم أكن أريد أن أخبر المقرر بذلك، لكن إلحاح النوم، وتحت ضغط نظراته المتشككة أخبرته: بقى مشهد واحد فى الذاكرة، آخر صورة قريبة وواضحة تماماً.. أنا فى بيتى أجلس أمام التلفزيون، أشاهد برنامجا وثائقيًا عن كرة صغيرة حمراء ناتئة. كرة لا ترى بالعين المجردة، تتجول فى شوارع فارغة، تطير بين المدن والدول والقارات، تتسلل إلى بيوت الأغنياء والفقراء، والملوك والوزراء، تمتص الهواء من صدورهم، وتحصد الأرواح بالآلاف.. رعب وموت لا ينتهى.. حتى المذيع كان فى حجر صحى، لا يعرف إن كان سيموت أو سيحيا.. كنت جزءاً من المشهد، أجلس فى أحشاء الكاميرا، ألتهم الطعام بشراهة وأبكى بحرقة مدنا عرفت خطوى، وهى تفرغ موتاها بحاويات فى مقابرجماعية.. مكبر الصوت: الكرة الأرضية موبوءة، مئات الآلاف من موتى كورونا فى الطريق المركز، قادمة من 172 دولة.. لم يبق مكان آمن على الأرض".