الثلاثاء 6 أكتوبر 2020 / 23:54

فنانة مصرية تستخدم أقراص الدواء في الرسم للتعافي من حزنها على وفاة أمها

عندما توفيت أمها احتفظت الفنانة المصرية أمل صلاح (35 عاماً)، ببعض متاعها وهي تكافح للتغلب على حزنها، ومن بين متعلقات أمها الراحلة كانت حقيبة مستشفى تحوي أقراص الدواء الذي كانت تُعالج به.

وجرى تشخيص مرض أم أمل على أنه سرطان في أغسطس (آب) العام الماضي، وبالتالي كانت مريضة جدا لعدة أسابيع في وحدة العناية المركزة حتى وفاتها عن عمر ناهز 68 عاماً.

وقالت الفنانة، وهي متزوجة ولديها طفلان، "منذ عام توفت والدتي، بقيت لزمن مريضة، جاءها ذلك فجأة، وخلال بقائها في العناية المركزة، طال بها الأمد والألم، ووجدت أني لن أستطيع الخروج من حزني عليها، ومما أخذت من حاجياتها كانت أدويتها".

وتوضح أمل أنها كانت كلما تنظر إلى أقراص دواء أمها، والتي انتهى مفعول العديد منها، تشعر بغضب لفشل الدواء في إنقاذ حياتها.

وقالت: "كنت ناقمة على الدواء، لم يفعل شيئاً، لم يكن له أي دور، ثم وجدتني أضعها في صورة أخرى".

وأمسكت الفنانة بالأقراص وصممت بها لوحات ملونة تعكس صراعاتها النفسية والعاطفية.

ومن بين لوحاتها صور للمغنية العالمية سيا والمغنية الراحلة إيمي واينهاوس، المغنيتان اللتان كانت أمل تستمع لأغانيهما في محاولة للتعافي من حزنها.

وقالت أمل صلاح وهي تقف بجانب بعض أعمالها الفنية لهما "في لوحة لسيا، كانت من أكثر الأغاني التي أسمع بعد وفاة والدتي، أغنية آم ألايف (أنا على قيد الحياة)، لكن رسمت حدود خارجية بالرصاص وبعدها وجدتني أضع الأقراص عليها".

ومن بين اللوحات الأخرى، المعلق كثير منها في أنحاء بيتها، لوحات بالإنجليزية مكتوب عليها "مقاومة" و "متمردة" و "ما هو عقارك؟".

وأبدعت أمل بعض اللوحات من النشرات التي تكون داخل عبوات الأدوية.

وعن ذلك قالت الفنانة المصرية الشابة "لفتت نظري نشرات الأدوية، تباين الخطوط والكلام والجمل، وطيات الورق الكثيفة".

وأمل صلاح حاصلة على شهادة جامعية في الهندسة المعمارية، وتدير استوديو تصميم تستخدم فيه مواد مختلفة ووسائط إعلامية لإنتاج أعمال فنية للمنازل وأماكن العمل.