الأربعاء 7 أكتوبر 2020 / 20:37

نيويورك أبوظبي تدرس تطوير نموذج رياضي حول العودة للمدارس في ظل كورونا

أجرى أستاذ ممارسة الرياضيات في جامعة نيويورك أبوظبي ألبرتو غاندولفي دراسة، نشرتها مجلة "فيزيكسا د"(Physicsa D) ، لتطوير نموذج رياضي، يحدد عدد الأيام التي يمكن للطلبة فيها الالتحاق بالمدرسة، وذلك لإتاحة تجربة تعليمية أفضل مع التخفيف من انتشار عدوى فيروس (كوفيد-19) بين الطلبة.

وحسب بيان تلقى 24 نسخة منه، أظهرت الدراسة أن هذه النماذج الممزوجة مع التناوب الدوري لأيام أو أسابيع الدراسة داخل الفصل أو عن بُعد ستكون مثالية، حيث ستمكن هذه الاستراتيجية من فتح المدارس 90 يومًا من أصل 200 يوم، مع تقليص عدد حالات الإصابة المتوقعة بفيروس (كوفيد-19) بين الطلبة من 250% تقريباً إلى 66%، كما هو متوقع في حال إعادة فتح المدارس بالكامل.

وشملت الدراسة خمس فئات مختلفة، ضمت الطلبة المعرضين للعدوى، والطلبة الذين تعرضوا للعدوى، والطلبة الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس، والطلبة الذين لا تظهر عليهم الأعراض، إلى جانب الطلبة الذين أصيبوا بالعدوى وتعافوا منها.

كما تقدم دراسة غاندولفي نماذج لعوامل أخرى من الممكن انتقال العدوى فيها، مثل العمل بنظام اليوم الدراسي الكامل لمدة 7 ساعات، وخطر إصابة الطلبة بالعدوى من خارج المدرسة.

وقال الأستاذ ألبرتو غاندولفي في حديثه عن تطوير هذا النموذج: "تأتي هذه الدراسة في وقت يعتمد فيه أكثر من مليار طالب حول العالم على أساليب التعلم عن بعد في محاولة لمواجهة وباء (كوفيد-19) في العالم والحد من انتشاره، فالمعلمون بحاجة إلى خطط جديدة تمكنهم من استكمال عملهم في العام الدراسي 2020-2021. ونظرًا إلى أن الطلبة يكونون على اتصال دائم خلال الفصول الدراسية اليومية، وأن فترة حضانة الفيروس داخل الجسم تستغرق عدة أيام، تأتي هذه الدراسة لتظهر أن إعادة فتح الفصول الدراسية بالكامل ليس ممكنًا. ومع تطوير لقاح لا يزال في مراحله التجريبية، فقد بينت الدراسات الأثر المحتمل الذي سيسببه فيروس (كوفيد-19) على الأطفال، حيث سيفقد أكثر من 30% منهم التقدم المتوقع في مهارات القراءة، إلى جانب 50% أو أكثر في مادة الرياضيات".

وأضاف غاندولفي: "يهدف هذا النموذج إلى توفير حل قابل للتطبيق في المدارس التي تخطط لاستكمال أنشطتها قبل بداية العام الدراسي الجديد 2020 – 2021، حيث يمكن لكل مدرسة، تكييف الدراسة مع الوضع الحالي للانتشار المحلي لفيروس (كوفيد-19)، مع الأهمية النسبية المخصصة لاحتواء انتشار الفيروس مقابل استكمال التدريس داخل الفصل، عندئذٍ يمكن الخروج باستراتيجية مثلى للعودة إلى المدارس. ونظرًا لأن هذه الحلول المقترحة تتأثر بالكثير من الجوانب الأخرى، فمن المهم الأخذ بعين الاعتبار الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة. وبهذه الطريقة يمكن للأطفال الاستفادة قدر الإمكان من الدراسة داخل الفصل الدراسي، مع ضمان السيطرة على انتشار العدوى".

ويعتمد النموذج على كثافة الإصابات في منطقة محددة كأحد المعطيات التي تساهم في تحديد مدى الخطورة وإمكانية إعادة فتح المدارس.

وقد يشير النموذج إلى إمكانية العودة إلى الدراسة في بعض البلدان، بينما ينصح بمواصلة تطبيق العمل بنظام التعليم عن بعد في غيرها، أو بالعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي مع مواصلة برامج الفحص العشوائي وتتبع الحالات