ذراع روبوتية لإجراء تنظير القولون (ديلي ميل)
ذراع روبوتية لإجراء تنظير القولون (ديلي ميل)
الثلاثاء 13 أكتوبر 2020 / 16:32

ذراع روبوتية لتنظير القولون والتحقق من السرطان

24- إعداد: سامي حسين

طور باحثون بريطانيون ذراعاً روبوتية تعمل بتقنيات الذكاء الصناعي ويمكنها إجراء عملية تنظير القولون والكشف عن سرطان الأمعاء والمستقيم باستخدام مغناطيس لتوجيه مسبار الكاميرا عبر القناة الهضمية.

وقد يكون النظام الجديد الذي طوره فريق من جامعة ليدز أول تحديث رئيسي لتنظير القولون منذ عقود، والذي يتم استخدامه حوالي 100000 مرة كل عام في المملكة المتحدة للكشف عن أمراض الجهاز الهضمي.

وفي تنظير القولون، يتم تمرير مسبار طويل ورفيع منتهي بالكاميرا عبر المستقيم والقولون للبحث عن التشوهات وإزالتها وأخذ عينات الأنسجة، وقد يكون مزعجاً للمريض ويتطلب عمل متخصصين يملكون مهارة كبيرة.

لكن نظام الذكاء الاصطناعي الجديد سيساعد الأطباء والممرضات الأقل خبرة في توجيه المسبار بأمان إلى مواقع محددة داخل القولون، ويمكن أن تبدأ التجارب على المرضى باستخدام النظام في وقت مبكر من العام المقبل.



وأثناء تحرك الذراع داخل القولون، تقوم بمناورة الكبسولة التي تحتوي أيضاً على مغناطيس صغير معها، وطور الباحثون 3 مستويات مختلفة من المساعدة الروبوتية، وقاموا بتقييمها لمعرفة مدى فعالية كل منها في مساعدة الموظفين غير المتخصصين في إجراء تنظير القولون، و تضمنت مستويات المساعدة التحكم المباشر في الروبوت، حيث يتمتع المشغل بالتحكم المباشر في الروبوت عبر عصا التحكم.

وفي مستوى المساعدة "التشغيل الذكي عن بُعد"، يركز المشغل على المكان الذي يريد أن تكون الكبسولة فيه داخل القولون، تاركاً النظام الآلي لحساب حركات الذراع الآلية اللازمة.

وأخيراً، في وضع "التنقل شبه المستقل"، ينقل الذكاء الاصطناعي الكبسولة عبر القولون، باستخدام الملاحظات المرئية من كاميرا المسبار، على الرغم من أنه يمكن للمشغل تجاوزها حسب الحاجة، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.



وقال مؤلف البحث وعالم الروبوتات بيترو فالداستري من جامعة ليدز "إن تنظير القولون يمنح الأطباء نافذة على العالم مخبأة في أعماق جسم الإنسان، كما أنه يوفر أداة حيوية لفحص الأمراض مثل سرطان القولون والمستقيم".

وأضف فالداستري "لكن تقنيات التنظير ظلت دون تغيير لعقود، وما قمنا بتطويره هو نظام يسهل على الأطباء أو الممرضات إجراء التنظير وهو أقل إيلاماً للمرضى، إنه يمثل خطوة مهمة لجعل تنظير القولون متاحاً على نطاق أوسع، وهو ضروري للكشف عن سرطان القولون والمستقيم بشكل مبكر".