الأربعاء 14 أكتوبر 2020 / 21:20

المكتبة العربية بجامعة نيويورك أبوظبي تُصدر "لم اشتد عشقُ الإنسانِ لهذا العالم؟"

أصدرت المكتبة العربية في جامعة نيويورك أبوظبي كتاب "لم اشتدَّ عشقُ الإنسانِ لهذا العالم؟، مختارات من الهوامل والشوامل، أبو حيّان التوحيدي يسأل وأبو علي مسكويه يجيب"، من أبو حيّان التوحيديّ (تـ 414/1023) إلى الفيلسوف والمؤرّخ أبي عليّ مسكويه (تـ 412/1030).

ويجمع الكتاب حسب بيان للجامعة، اختيارات بلال الأرفه لي وإيناس خنسه، أستاذا الأدب العربي في الجامعة الأميركية في بيروت، ويتضمن رسومات للفنان ورد الخلف، وهو من توزيع مكتبة الجامعة.

ويسجل الكتاب مجموعةً واسعة من أسئلة تطال جوانب فلسفيّة وعَقَديّة ولغويّة وعلمية وجهها أبوحيان التوحيديّ إلى أبي علي مسكويه.

ويشار إلى أنهما يُعدان من أبرز المساهمين في ازدهار الحياة الثقافيّة والفكريّة التي عرفها العالم الإسلامي في العهد البويهيّ في القرن الرابع للهجرة/العاشر للميلاد.

وتشكلّ هذه المراسلات بين التوحيدي ومسكويه مرآةً لسجالات ذلك العصر واهتماماته، وتعكس روح التفكير العقلاني التي وسمت حركته.

ويتألّف الكتاب من ثلاثة محاور، الأول تحت عنوان "أسئلة مقارنة"، ويشتمل على مقارنات بين عدد من الأضداد في الكون، مثل الفرق بين الكهولة والشباب، والاختيار والجبر، والتأنيث والتّذكير، والقلم واللّسان، والنّثر والشّعر وغيرها من الأضداد المتنوّعة في هذا العالم.

أمّا المحور الثاني فهو لـ "الإنسان والعشق والنّقص"، ويتضمّن أبوابا في أحوال الإنسان وفضائله وسيئاته ورغباته، وينتهي هذا المحور بباب تحت عنوان "عشق الإنسان للعالم"، وهو العنوان الّذي اختاره الباحثان لمجموعة المختارات بأكملها.

ويتناول المحور الثّالث "مسائل جدلية"، مثل الاختيار والجبر وتفاضل النّثر والشّعر.

ويؤكّد الأرفه لي وخنسه في مقدمة كتابهما أن الحوار مع "نصوص" التراث لن ينقطع، ولن ينتهي، وأن تلك النصوص، بكافّة أجناسها، كُتبت لقراء عصرها، أي لذائقة غير ذائقتنا، جمالياً وتاريخياً.

ويقول الباحثان: "رغبتنا في أن نختار من المختارات الكلاسيكيّة، لها بعدان، الأوّل نابع من نزعة لمشاركة العوالم التي نعشقها في عملنا كأكاديميين، والثاني نابع من احترامنا لغنى التراث الأدبي العربي الذي نرجو جميعاً أن يبقى في إطار وعينا الثقافي وجزءاً من هويتنا المعرفيّة".

ومن جانبه، قال المحرر العام للمكتبة العربية التابعة لمعهد جامعة نيويورك أبوظبي، فيليب كينيدي، إن "للأدب العربي الكثير ليقدمه لشتى الأعمار، وأن المكتبة العربية للناشئة تسعى إلى زيادة تعلق فئة الناشئة بالتراث العربي ليكون جزءاَ من هويتهم ويشغل حيزاً من تفكيرهم".

ويشار إلى نشر الكتاب ضمن سلسلةَ المكتبة العربية للناشئة، وهي مبادرة من المكتبة العربية التابعة لمعهد جامعة نيويورك أبوظبي، في سياق اهتمامها بتقديم الأدب العربي للناشئة والقارئ المعاصر عموماً.