صحف (24)
صحف (24)
الجمعة 16 أكتوبر 2020 / 10:32

صحف عربية: لبنان بعد عام على انتفاضة تشرين.. مكانك سر

يقف لبنان على أعتاب الذكرى السنوية الأولى لتظاهرات 17 أكتوبر التي شكلت الصورة الأكثر وضوحاً لتقهقر الدولة اللبنانية بخاصة في الملفين الاقتصادي والمالي، نتيجة الفساد والمزايدات والاستهتار.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الجمعة، فإن السياسيين في لبنان لا يزالون يشعرون أن الوقت لصالحهم في تأجيل الرزم الإصلاحية المطلوبة مع استمرار وضع الشروط التحاصصية المفخخة أمام تشكيل حكومة جديدة، بينما الخطر المحدق على التركيبة الداخلية بات يحتم إما التغيير البنوي أو توديع لبنان بصيغته الحالية.

لبنان..الحكومة أو المجهول
واعتبرت ليلى بن هدنة في صحيفة "البيان" الإماراتية، أنه هناك مطبات لا تزال تعترض مسار تأليف الحكومة في لبنان مع عودة الأحزاب إلى سياسة وضع عربة الشروط التحاصصية المفخخة والسعي لإعادة خلط الأوراق من جديد، في وقت يتطلع فيه اللبنانيون بلهفة لتشكيل حكومة تنتشل البلاد من مخاطر الانهيار المحدق، في ظل تصاعد دراماتيكي للأزمات على مختلف الصعد الصحية والاقتصادية والمالية والاجتماعية.

ورأت أن الظروف القاهرة لا تتيح له التلهي بالمزايدات، بل من الضروري طرح فكرة المداورة في الحقائب لتجاوز الإشكالات وإنقاذ لبنان من الانهيار، محذرة من محاولة الانقلاب على مساعي ولادة حكومة منسجمة مع المجتمع الدولي لكسر الجمود السياسي. وتختم قائلة "إذا ما تم تضييع هذه الفرصة يمكن أن نقول للبنان وداعاً".

دور حزب الله الخفي
واعتبرت صحيفة "الراي" الكويتية أن لبنان دخل أسبوعاً من "عضِّ الأصابعِ" القاسي بعد إرجاء رئيس الجمهورية استشارات تسمية رئيس وزراء للبلاد، في ظل اعتقاد أن حزب الله كان من دَفَع مركب إرجاء الاستشارات من الخلْف وهو الذي لم يكن ممتناً من تحديد موعدها أساساً، وسط تكهناتٍ بأن الحزب الذي يتعاطى مع لبنان كجزء من الـ"بازل" الإقليمي يميل إلى ترْك أمر الملف الحكومي إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية (3 نوفمبر) واستقرار أي إدارةٍ في البيت الأبيض.

ولفت مَن تسنى لهم الوقوف على حقيقة موقف حزب الله إلى أنه يأخذ على سعد الحريري "الاختباء" وراء حركةِ عمومياتٍ تتصل بالمبادرة الفرنسية والاستظلال بها وكأن ماكرون قادِرٌ على تغيير التركيبة اللبنانية بالانقلاب على نتائج الانتخابات النيابية عبر الحديث عن حكومة اختصاصيين لا علاقة للكتل البرلمانية وأحزابها بهم.


استعادة الدولة من خاطفيها
وقال بسام ضو في صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، إن "ثمّة حاجة مُلحّة لرؤية وطنية شاملة لتحقيق استعادة السلطة من كنف خاطفيها عبر خطة عملية تدريجية خلال فترة انتقالية تفرضها التعقيدات السياسية - الأمنية - الاقتصادية - الإجتماعية الناجمة عن هذا النظام الفاسد".

وأضاف "كما يشكِّل إطلاق حوار وطني شامل حول خطوات وإجراءات خطة العمل، في حين علينا التركيز على إعادة بناء الشرعية الوطنية من خلال المؤسسات الدستورية المدنية والعسكرية، وهي الركيزة الأساسية والأوليّة للمرحلة الانتقالية".