الأحد 18 أكتوبر 2020 / 10:38

إجرام وإرهاب

افتتاحية الاتحاد الإماراتية

تقف الإمارات دائماً بمنتهى الحزم والحسم ضد كل أشكال العنف والإرهاب، أياً كانت أسبابهما أو أصحابهما، ومهما كانت المبررات.

هذا موقف ثابت وأصيل للدولة لأن مجتمعنا تأسس على مبادئ الاعتدال والوسطية والتسامح والتعايش المشترك، التي رسختها القيادة الرشيدة منذ سنوات التأسيس الأولى، باعتبارها عقيدة أساسية وقيماً عليا للدولة تحكم سياساتها وتوجهاتها في الداخل والخارج.

من ثم، أدانت الإمارات بشدة العمل الإرهابي والإجرامي الذي راح ضحيته مدرس فرنسي أمس الأول.

فكل جريمة عنف أو إرهاب أو ترويع للآمنين يتعرض لها أبرياء بأي مكان في العالم، هي محل استنكار وإدانة من الإمارات، لأن "القتل جريمة لا يمكن تبريرها بأي حال من الأحوال" كما جاء في بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي.

من أجل ذلك، تبذل الدولة، بكل مؤسساتها الرسمية والمجتمعية، قصارى جهدها لمواجهة التطرف والتشدد لتجفيف منابع الإرهاب ووأد شروره في مهدها، بالعمل الدائم على مواجهة الأفكار الشاذة ودحض دعاوى أصحابها، وبتقديم كل أشكال الدعم من أجل التنمية والرفاه والأمن والاستقرار في المجتمعات الإنسانية كافة، تطبيقاً للمبادئ الدينية السامية.

وفي الوقت نفسه، تواصل الإمارات سعيها الحثيث عبر مختلف المحافل الدولية، للدعوة إلى نبذ خطاب الكراهية وضرورة احترام المقدسات والرموز الدينية وعدم الإساءة للأديان، لتهيئة الأجواء للتعايش الإنساني المشترك.