صحف عربية (24)
صحف عربية (24)
الإثنين 19 أكتوبر 2020 / 10:12

صحف عربية: مقاطعة شعبية سعودية تكلف تركيا 20 مليار دولار

تتواصل حملة مقاطعة المنتجات التركية في السعودية، وكثفت مؤسسات وشركات من قطاعات تجارية وصناعية مختلفة حملتها الداعية لمقاطعة المنتجات التركية في أسواق المملكة.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، يقول السعوديون إن هذه الحملة تاريخية وغير مسبوقة، لمواجهة سياسة الحكومة التركية العداونية.

مقاطعة شعبية
وفي صحيفة الرياض، قال راشد الفوزان، إن "المواطن والشركات والمؤسسات بالمملكة، لم تنتظر قراراً أو توجيهاً حكومياً، فقد بادرت هذه الجهات من تلقاء نفسها بمقاطعة كل المنتجات التركية أياً كانت، وهي نتيجة طبيعية لمواجهة ما تقوم به الحكومة التركية والتي يرأسها أردوغان، وكل ما يحيك ضد المملكة من عداونية مستمرة من قبله، فرد المواطن والشركات والمؤسسات هو الرفض التام والقاطع لكل ما يمس أو يحاك ضد المملكة من قبله، والمقاطعة لكل المنتجات التركية يجب أن تستمر للنهاية وسيكون لها الأثر المباشر في الضغط على حكومة أردوغان التي تواجه مصاعب اقتصادية كبيرة من سنوات".

وتابع أن "المقاطعة الشعبية بالمملكة، تلقائية ذاتية نابعة من كل مواطن سعودي يدعم ويقف مع بلاده وقيادة هذه البلاد، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فأصبح كل مواطن يساهم ويدعم هذه المقاطعة من دولة يقودها من يكن العداء ضد المملكة ويضمر الشر لها".

صُنع في السعودية
من جهتها، شددت جواهر بنت عبدالعزيز النهاري، في صحيفة البلاد السعودية، على أن "هنالك الكثير من المنتجات السعودية الجيدة لبعض الأسر المنتجة والمصانع الصغيرة التي تحتاج إلى دعم من رجال الأعمال لإقامة مصانع لمنتجاتهم وتطويرها بجانب دعم المصانع الصغيرة لبعض أصحاب الأعمال الصغار وتنميتها لتكون للمملكة صناعتها المتفردة وبصمتها وتميزها في الصادرات، كما يقع العبْء على عاتق جامعاتنا في التركيز على سياسة التصنيع والتصدير وتنميتها في نفوس طلابها وتبني بعض الأفكار الصناعية للطلاب الماهرين فضلاً عن إدخال بعض المواد عن المصانع والصناعات في مناهج الطلاب لتشجيعهم وتوعيتهم بأهمية ودور الصناعة السعودية التي أثبتت وجودها وحظيت بإقبال كبير ومنافسة عالية على المستوى الإقليمي والعالمي من حيث الجودة أو السعر أو الالتزام".

وأضافت "المملكة، دولة بحجم قارة وذات تأثير كبير في العالم بحكم الموقع والموارد والجغرافيا والتاريخ والأهمية الدينية، ولا غرو أن تصبح قوة صناعية عالمية رائدة، فالموارد متعددة وكثيرة وكل العناصر متوفرة لصياغة تجربة صناعية سعودية متفردة، والمطلوب استنهاض عنصر الإرادة والإخلاص والتفاني لدى كافة شرائح المجتمع السعودي، والجميع كل في موقعه مطالب في ظل وجود هذا الزخم الكبير من الموارد والقفزات النوعية التي حققتها المملكة بالإسهام في بناء نهضة صناعية تليق بمكانة أمة كانت دوماً خير أمة أُخرجت للناس، حتى نبهر العالم بصناعاتنا ومنتجاتنا ونفتخر جميعاً بشعار "صُنع في السعودية"، وإذا كان صحيحاً أن وطناً لا نحميه لا نستحق العيش فيه، فإنه صحيح كذلك أن وطناً لا نبنيه لا نستحق العيش فيه".

قطيعة تاريخية
في سياق متصل، قال محمد الساعد في صحيفة عكاظ، إن "الهبة الشعبية العفوية التي قام بها السعوديون تجاه البضائع التركية ليست مقاطعة لبضعة أصناف من البسكويت، والأجبان، وحلاوة الحلقوم الشهيرة، بل هي قطيعة ثقافية مع دولة استعمارية، لا تزال ذاكرة السعوديين تحمل ذكريات سيئة معها، ولا يزال الكثيرون يتداولون القصص وحكايات الآلام التي عاشها أجدادهم، لقد واجه أبناء الدول السعودية الثلاثة تاريخاً دموياً ومجازر تركية مروعة لا يمكن قبولها ولا تجاوزها".

ولفت إلى أن "السعوديين بقطيعتهم مع العثمانيين الجدد يرسلون رسالة للعالم أجمع بأنهم محاربون أشداء من أجل وطنهم ومكتسباته ومكانته، ويوجهون رسائل خاصة للأتراك يطالبون أولاً باعتذار واضح على جرائم أسلافهم العثمانيين في حق الدولة السعودية الأولى، واغتيال أئمتها وقادتها وارتكاب المذابح في حق شيوخ الدعوة، إضافة إلى الاستبداد والمظالم التي ارتكبها المستعمر التركي في حق أهالي الحرمين الشريفين، وعسير، والأحساء، والباحةن ونجد، ومن ثم تعويض عادل لأسر السكان الذين فرضت عليهم الضرائب، والرسوم، والاستيلاء بقوة السلاح على أموال المزارعين الفقراء، وكذلك تعويض الذين رحلوا قسرياً إلى تركيا وألبانيا وبلغاريا دون شفقة ولا رحمة، وإعادة المسروقات والنفائس والهدايا التي سلبها المستعمر العثماني من الحجرة النبوية الشريفة".

زخم متزايد
من جانب آخر، ذكر رئيس مجلس الغرف السعودية، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، عجلان العجلان، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، أن "هذه المقاطعات المبدئية ستكلف الاقتصاد التركي ما يقارب 20 مليار دولار، هذه دعوة من أصغر متجر في قرية نائية إلى أكبر متجر في وسط المدن الكبيرة في السعودية لمقاطعة البضائع التركية التي لم يعد يخفى عداؤها للمملكة، على المواطنين".

وأضاف العجلان "أعتقد أن توقف مليون ونصف سائح عن السفر إلى تركيا سيكلفها الكثير، إضافة إلى آلاف المستثمرين في جميع القطاعات، سواء كان في استيراد أو سياحة أو استثمار، وهو واجب على كل قطاع إيقاف التعامل مع دولة تستهدف حكومتنا وشعبنا".

فيما أكد عبد الله بن صالح العثيم، رئيس مجلس إدارة شركة أسواق عبد الله العثيم، في تصريح للصحيفة، أنه وجه كل إدارات الشركة بإيقاف استيراد جميع المنتجات التركية من تركيا، إضافة إلى إيقاف توريدها من الموردين المحليين، والعمل على سرعة التخلص من مخزون هذه المنتجات من فروع ومستودعات الشركة بإرجاعها للمورد أو تصريفها، إضافة إلى التوقف عن الطلبات الجديدة.