الإثنين 19 أكتوبر 2020 / 19:51

جائزة زايد للأخوة الإنسانية تفتح باب الترشيحات لدورتها الثانية

أعلنت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، اليوم الإثنين، عن بدء تلقي الترشيحات من جميع أنحاء العالم، لـ"جائزة زايد للأخوة الإنسانية" في دورتها الثانية، وهي جائزة دولية مستقلة تحتفي وتكرم الأفراد والمؤسسات في مختلف بقاع الأرض الذين قدموا إسهامات كبرى من أجل الإنسانية.

ومنحت الجائزة عام 2019 إلى شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، وذلك عقب توقيعهما التاريخي في أبوظبي على وثيقة الأخوة الإنسانية، التي دعت لتنحية الخلافات وإعلاء الحوار وتحقيق التقارب والسلام والأخوة بين جميع البشر.

وتعد هذه المرة هي الأولى التي يفتح فيها باب الترشح لجائزة زايد للأخوة الإنسانية، والتي تبلغ قيمتها مليون دولار.

وأقرت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية معايير دقيقة يتم بناء عليها قبول الترشيحات، من بينها أن يكون المتقدم بطلب ترشيح شخصية ما، عضواً في حكومة أو رئيس دولة سابق أو عضو برلمان أو رئيس محكمة عليا، أو أحد أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، أو مديري المنظمات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة أو رئيس منظمة دولية غير حكومية أو رئيس جامعة أو أحد الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية أو زعيم روحي أو ثقافي أو فكري له إسهامات بارزة في مجال تحقيق التعاون والأخوة ومواجهة الكراهية والتمييز.

وتُشرف على تقييم معايير الجائزة لجنة تحكيم يتم تعيين أعضائها من قبل اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وتضم لجنة التحكيم في عضويتها كل من الرئيسة السابقة لأفريقيا الوسطى كاثرين سامبا بانزا، والنائب السابق لرئيس إندونيسيا محمد يوسف كالا، والحاكم العام الـ27 لكندا ميكائيل جان، ورئيس المحكمة العليا للفاتيكان الكاردينال دومينيك مامبيرتي، والمستشار الخاص السابق للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ.

وتعليقاً على الإعلان عن فتح باب قبول الترشيحات لجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2021، قال الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية القاضي محمد عبدالسلام، إن "جائزة زايد للأخوة الإنسانية تحمل إسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جسدت مسيرته قيم التعايش والمحبة وتخطى بمحبته الخير لكل الناس حدود مكانه وزمانه، وهي قيم جليلة تسعى الجائزة إلى إحيائها والاحتفاء بها وتبنيها عالميا"، مضيفاً أن الجائزة التي نتجت من وحي التوقيع التاريخي لوثيقة الأخوة الإنسانية، دليل آخر على التزام اللجنة العليا بتحقيق مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية وبمساعيها لتعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور الحوار والتعارف والتآلف والمحبة بين الشعوب.

وقال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلجنة التحكيم أداما ديانغ، إن "جائزة زايد للأخوة الإنسانية تعد فرصة لتقدير أصحاب المبادرات التي تحقق التقارب بين الناس وترسخ التعايش السلمي في مختلف أنحاء العالم، وستأخذ اللجنة بعين الاعتبار الأشخاص والجهات الذين قدموا أمثلة ملهمة يحتذى بها، ويتعاونون مع الآخر متخطين الاختلافات بهدف إحداث تغيير جذري".

من جهتها، قالت عضو اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، والحائزة على جائزة نوبل للسلام ليما غبوي: "نحن البشر نكون أفضل دائماً عندما نعمل سوياً، فالانقسام هو عدو التقدم، لأنه يمنع مشاركة المعرفة الضرورية للابتكارات الجذرية التي تحقق التقدم، ويتسبب الانقسام أيضاً في سوء الفهم الذي يقود العالم للصراعات والعنف"، معربة عن سعادتها بكونها عضو في اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، التي تلتزم بتحقيق التقارب بين الناس من كل أنحاء العالم، تحت مظلة التعايش والإخاء، وكذلك بكونها معنية بجائزة زايد للأخوة الإنسانية، التي تحتفي بالرجال والنساء الذين يقدمون أمثلة جلية في كسر الحواجز والعمل على رأب التصدعات من أجل الارتقاء بحياة الناس.

وسيتم الاستمرار في تلقي الترشيحات حتى تاريخ 1 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، على أن يتم الإعلان عن الفائز يوم 4 فبراير (شباط) 2021.