ورود وشموع بالقرب من مدخل المدرسة التي قتل فيها الاستاذ في باريس (أرشيف)
ورود وشموع بالقرب من مدخل المدرسة التي قتل فيها الاستاذ في باريس (أرشيف)
الثلاثاء 20 أكتوبر 2020 / 19:46

الرئيس الألماني يؤكد لماكرون دعم بلاده في مكافحة التطرف

أكد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعم بلاده لفرنسا في مكافحة غلاة المتطرفين بعد واقعة قتل معلم فرنسي بطريقة وحشية.



وكتب شتاينماير في خطاب بعث به إلى ماكرون اليوم الثلاثاء:" ألمانيا تقف بقوة إلى جانب فرنسا في مكافحة الإرهاب والتطرف والانقسام المجتمعي الذي لا يزدهر على تربته سوى الكراهية والعنف".

وأضاف وزير الخارجية الألماني الأسبق أن المجتمعات المنفتحة لا تجد سهولة في التعامل مع غلاة المتطرفين الذين يستغلون حريات هذه المجتمعات من أجل ذاتهم لتقويض هذه المجتمعات ومحاربتها.

وتابع شتاينماير:" نحن نواجه في ذلك التحدي الكبير المتمثل في الحفاظ على الحرية وفي نفس الوقت ضمان الأمن"، مشيرا إلى أن هذا التوازن بين الحرية والأمن صعب ولاسيما في الوسط الديني لأنه يمس لب هوياتنا ودساتيرنا.

وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن الطريق الذي حدده ماكرون والخاص بوضع قواعد قانونية أقوى مع توفير عرض مواز للتعاون الذي يضم كل شرائح المجتمع بدلا من الإقصاء والتشهير، يقف في وجه هذا التحدي المعقد " وأتمنى لكم وللشعب الفرنسي النجاح الجيد في هذا الطريق، وأنتم لا تسيرون وحدكم فنحن جميعا مسؤولون عن العمل من أجل التسامح وحرية الرأي".

وتفيد التحقيقات في فرنسا بأن طالباً شيشانياً 18 عاماً قطع رأس المعلم صامويل باتي، في إحدى ضواحي باريس، لأن المعلم كان قد عرض قبل بضعة أسابيع صوراً كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد في قاعة الدرس.

وفي أعقاب عرض الصور، كان ولي أمر إحدى التلميذات قد حرض بشدة ضد باتي على الإنترنت، وقد لقي الطالب المنحدر من جذور روسية شيشانية، مصرعه على يد الشرطة الفرنسية.

وسيحضر ماكرون غداً حفلاً وطنياً في باريس لتأبين المعلم القتيل.