الأربعاء 21 أكتوبر 2020 / 13:25

المسبار الأمريكي "أوسايرس-ريكس" هبط على سطح الكويكب بينو

بعد أربعة أعوام من إطلاقه، هبط المسبار الأميركي "أوسايرس-ريكس" الثلاثاء على سطح الكويكب بينو لجمع عشرات الغرامات من غباره، في مهمة عالية الدقة على بعد 330 مليون كيلومتراً من الأرض، ولن يُعرف قبل بضعة أيام إذا كان المسبار سينجح في تحقيقها.

وقال رئيس المشروع دانتي لوريتا بتأثر شديد بعد دقائق من الهبوط إن "كل شيء جرى على ما يرام"، معتبراً أن فريق العمل "كتب صفحة من التاريخ هذا المساء".

وسيرسل المسبار صور العملية وكثيراً من البيانات توفر مؤشراً أولياً لمعرفة إذا توصل إلى استخراج عيّنات من أرض الكويكب.

ونجح مسبار "هايابوسا 2" الياباني في العام الماضي في جمع بعض الغبار من كويكب آخر هو "ريوغو"، وهو راهناً في طريق العودة إلى الأرض، ويتوقع أن يصل في ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

الصور الأولى
وتأمل وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، أن يتمكن مسبارها من جمع عينات أكثر لا تقل عن 60 غراماً، لتكتشف من خلالها المكوّنات الأولى للنظام الشمسي، وكيفية تشكّله.

ويدور المسبار حول بينو منذ نهالية 2018 لتحضير المهمة شديدة التعقيد. وينفذ الروبوت بطريقة مستقلة تبعاً لتوجيها يرسلها مهندسو "ناسا" و"لوكهيد مارتن".

ومن المنتظر أن يرسل المسبار الصور الأولى الأربعاء، لكن حجم العينات التي استخرجها لن يعرف قبل السبت.

واختير الكويكب البالغ قطره 490 متراً بعناية لهذه المهمة، إذ كان العلماء يعتقدون بناء على ملاحظات  بالتلسكوبات أن أرضه مغطّاة بالرمل مثل "رمال الشواطئ"، حسب ما قال المسؤول العلمي عن المهمة دانته لاوريتا، من جامعة أريزونا، في مؤتمر عبر الهاتف.

ومن شأن سطح من هذا النوع أن يسهّل استخراج العيّنات.

لكن المسبار أظهر بعد اقترابه من الكويكب في نهاية 2018 أن صخوراً تغطّي سطحه "القاسي والوعر"، حسب العالم.

وأمضى طاقم العمل 2019 يرسم بدقّة خريطة السطح لاختيار موقع آمن لاستخراج العيّنات. ووقع الخيار في نهاية المطاف على فوهة نايتنغايل.

وإذا لم يجمع المسبار ما يكفي من العيّنات، يمكن المحاولة مرّة ثانية على فوهة أخرى في يناير (كانون الثاني).

وفي مارس (آذار) 2021، يبدأ "أوسايرس-ريكس"رحلة العودة إلى الأرض، على أن يهبط بصحراء يوتا في 24 سبتمبر (أيلول) 2023.