بايدن وأوباما (أرشيف)
بايدن وأوباما (أرشيف)
الخميس 22 أكتوبر 2020 / 00:33

الديمقراطيون يستعينون بنجمهم أوباما لدعم بايدن مع احتدام السباق

يظهر الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما اليوم الأربعاء، لأول مرة في فعاليات الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي جو بايدن مع احتدام السباق مع الرئيس دونالد ترامب في ولايات حاسمة قبل 13 يوماً من انتخابات الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال مساعد لأوباما إن الرئيس السابق، الذي تولى الرئاسة لـ8 أعوام وكان بايدن نائبه، سيحث المؤيدين على التصويت مبكراً لبايدن ومرشحين ديمقراطيين آخرين في الانتخابات وذلك خلال تجمع بالسيارات في الهواء الطلق في فيلادلفيا أكبر مدن ولاية بنسلفانيا.

وأدلى عدد قياسي من الناخبين الأمريكيين بأصواتهم في عمليات التصويت المبكر هذا العام بالبريد أو بشخصهم، إذ تخطى عددهم 41 مليوناً وقد يعود ذلك إلى أن لدى الناخبين مخاوف من التكدس في يوم التصويت في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) وسط جائحة كورونا ويريدون التأكد من أصواتهم عبر البريد ستصل في الوقت المناسب لإحصائها.

وسيتوجه ترامب إلى نورث كارولاينا، وهي ولاية حاسمة أخرى تشير استطلاعات الرأي إلى أنها تشهد سباقاً متقارباً، لتنظيم تجمع انتخابي مع أنصاره مساء اليوم الأربعاء.

يأتي العد التنازلي ليوم الانتخابات وسط تزايد حالات الإصابة الجديدة بكورونا في البلاد وأعداد من يحتاجون لدخول المستشفى بسبب إصابتهم بالمرض في ولايات تنافسية منها نورث كارولاينا وبنسلفانيا وويسكونسن وأوهايو وميشيغان.

وتظهر استطلاعات الرأي أن أغلبية من الناخبين مستاؤون من الطريقة التي تعامل بها ترامب مع الجائحة التي قال مراراً إنها ستختفي من تلقاء نفسها.

وفي فعالية نظمتها حملة بايدن والديمقراطيون في ولاية تكساس اليوم الأربعاء، حث الكثير من الجمهوريين في الولاية زملاءهم من المحافظين على التصويت لصالح بايدن مستشهدين بأزمة كورونا وبشخصية المرشح الديمقراطي.

وقال جاكوب مونتي وهو محام جمهوري مختص بشؤون الهجرة استقال من مجلس المستشارين لذوي الأصول اللاتينية في 2016 "هذا ليس قراراً اتخذته باستخفاف. أنا أحب الحزب الجمهوري وأؤيد أغلب مسؤوليه. لكنني أحب بلادي أكثر".

وأوباما هدف متكرر لانتقادات ترامب ولا يزال أحد ألمع نجوم الحزب الديمقراطي رغم مرور نحو 4 أعوام على خروجه من البيت الأبيض. ويأتي ظهوره العلني النادر في وقت حرج إذ يلتقي بايدن وترامب في مناظرتهما الثانية والأخيرة مساء غد الخميس مما يتيح فرصة للرئيس الجمهوري لتغيير مسار السباق الذي يتصدره بايدن وفقاً لاستطلاعات الرأي على مستوى البلاد.

وحذرت جين أومالي ديلون مديرة حملة بايدن زملاءها ومؤيدي المرشح الديمقراطي من أن السباق متقارب أكثر مما تشير إليه استطلاعات الرأي في 17 ولاية.

وقال مساعد أوباما الذي طلب عدم ذكر اسمه "كما قال الرئيس أوباما هذه فترة كل مساعدة فيها مطلوبة ويتطلع لأن يشارك في الحملة الانتخابية بشخصه وبمراعاة التباعد الاجتماعي مع بقاء أقل من أسبوعين فقط على أهم انتخابات في حياتنا".

ويعتقد بايدن بضرورة الفوز بولاية بنسلفانيا مسقط رأسه، وهي التي خسرها الديمقراطيون لصالح ترامب بفارق ضئيل في انتخابات عام 2016، حتى أنه زارها أكثر من أي ولاية أخرى خلال الحملة الانتخابية.

وحقق ترامب مكاسب مؤخراً بالولاية طبقاً لاستطلاع رويترز/إبسوس الذي نشر يوم الإثنين والذي أظهر تقدم بايدن على ترامب بنسبة 49 إلى 45٪، وهو ما يقل عما كان عليه الحال قبل أسبوع.
وقال ترامب أمس الثلاثاء "إذا فزنا في بنسلفانيا سنفوز".

وهوت الأموال المتاحة لحملة ترامب الانتخابية بفارق كبير عن حملة بايدن إذ تراجعت إلى 63 مليون دولار في نهاية سبتمبر (أيلول) بعد أن أنفق نحو 139 مليوناً خلال الشهر وفقاً لإفصاح مقدم للجنة الانتخابات الاتحادية مساء أمس الثلاثاء.

كما أظهرت تلك الإفصاحات أن حملة بايدن كان لديها بنهاية سبتمبر (أيلول) 177 مليون دولار بعد أن تلقت نحو 218 مليوناً خلال الشهر وهو ما يزيد بنحو ثلاثة أمثال عن 81 مليوناً جمعتها حملة ترامب.