واشنطن تبيع تايوان صواريخ كروز قادرة على بلوغ الصين

كما قرّرت واشنطن، التي تعتبر التصدي لتنامي النفوذ الصيني في المنطقة أولوية إستراتيجية، بيع تايوان قاذفات صواريخ تكتية مقابل 436 مليون دولار، ومعدّات تصوير للاستطلاع الجوي مقابل 367 مليون دولار، لتفوق بذلك القيمة الإجمالية للمبيعات 1.8 مليار دولار.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في معرض إعلانه الصفقة نّ "قرار بيع تايوان هذه الصواريخ الـ135 يخدم مصالح الولايات المتحدة في مجالي الاقتصاد والأمن القومي عبر مساعدة تايبيه على تحديث قواتها المسلّحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوقة".

ويبلغ المدى الأقصى لصاروخ "سْلام-إي آر" جو-أرض 270 كلم، وهي مسافة تفوق عرض مضيق تايوان الذي يفصل الصين القارية عن جزيرة تايوان.

وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من الأراضي الصينية وقد توعّدت مراراً بانتزاع الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر.

وبينما تعترف واشنطن دبلوماسياً ببكين إلا أنها حليف رئيسي لتايبيه بل إنها ملزمة من قبل الكونغرس ببيع تايوان أسلحة لتضمن قدرتها على الدفاع عن نفسها.

وتحسّنت العلاقات بين تايبيه وواشنطن في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تدهورت علاقات بلاده مع الصين.

وفي تايبيه أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنّ هذه الأسلحة ستساعد الجزيرة على "بناء قدرات قتالية موثوقة".

ولا تتضمن الصفقة المعلنة الأربعاء الطائرات دون طيار "إم كيو9 ريبر" التي طلبت تايوان شراءها أيضاً.

وأعلنت واشنطن في منتصف أغسطس(آب) إبرامها صفقة ضخمة مع تايوان لبيعها 66 مقاتلة أف16 من الجيل الحديث، مع إمكانية رفع العدد إلى 90 مقاتلة.

وفي الأسبوع الماضي نصح مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين تايوان "بتحصين" نفسها لحماية أراضيها من غزو صيني متوقع بعد "10 أو 15 عاماً".