الخميس 22 أكتوبر 2020 / 14:50

كورونا يمنع الاحتفال بتعامد الشمس في معبد أبو سمبل بمصر

تعامدت الشمس في هدوء ودون احتفالات صاخبة، على قدس أقداس معبد أبو سمبل جنوبي محافظة أسوان بصعيد مصر صباح اليوم الخميس، بحضور قرابة 400 سائح أجنبي وعربي ومصري.

وقال مدير عام منطقة آثار أسوان والنوبة الدكتور عبد المنعم سعيد، في تصريحات صحافية إن الشمس أضاءت وجه الملك رمسيس الثاني، في إطار الظاهرة الهندسية والفلكية التي تتكرر داخل المعبد يومي 22 فبراير (شباط)، و22 أكتوبر (تشرين الأول) من كل عام.

وكانت وزارتا السياحة والآثار، والثقافة، وسلطات محافظة أسوان تنظم احتفالية فنية حاشدة بالمناسبة بحضور آلاف الزوار، لكن جائحة كورونا والإجراءات التي تفرضها مصر للوقاية منها، تسببت في إلغاء الاحتفالية هذا العام.

ظاهرة تعامد الشمس
يذكر أن ظاهرة تعامد الشمس على المعابد والمقاصير المصرية القديمة، لا تتوقف على قدس أقداس أبو سمبل، بل تمتد إلى الكثير من المعابد والمقاصير في محافظات تاريخية عدة بمصر.

وتعد ظواهر تعامد الشمس في المعابد المصرية القديمة، وتسلل أشعتها الذهبية لتضيء ظلمة قدس الأقداس، في معابد ومقاصير قدماء المصريين تجسيدا لـ "فلسفة النور" في مصر القديمة، وتقديس قدماء المصريين للشمس التي أطلقوا عليها اسم "رع" ورأوا فيها قوة حيوية عظيمة، وجعلوا من آمون سيد الضوء، وربطوا اسمه بالشمس فأطلقوا عليه اسم آمون رع.

المعابد لرصد للنجوم
وربط قدماء المصريين بين العمارة وعلوم الفلك، فأقاموا المعابد وفقا للنجوم والاتجاهات الأرضية الأصلية، واستخدمت المعابد مراصد للنجوم وتسجيل الوقت.

وأثبتت الظواهر الفلكية التي رصدت ووثقت داخل المعابد والمقاصير المصرية القديمة، اهتمام قدماء المصريين بالضوء وريادتهم في علوم الفلك والهندسة، وتمكنهم من تشييد معابدهم، بإعجاز فلكي وهندسي، جعل الشمس تتعامد فوق قدس أقداس كثير من المعابد، فى أيام محددة من السنة، ليتزامن ذلك  مع مناسبات دينية وأعياد شعبية، وأحداث تاريخية في كل عام.