الخميس 22 أكتوبر 2020 / 16:17

"أسبوع المناخ في إكسبو 2020 دبي" يدعو لتحرك مشترك من أجل حياة أفضل

اختتم إكسبو 2020 دبي أمس الأربعاء فعاليات أسبوع المناخ والتنوع الحيوي بإطلاق رسالة إلى العالم، للمطالبة بتعاون صُنّاع القرار والشعوب لحماية الطبيعة وثرائها وتنوعها.

وقالت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي ريم بنت إبراهيم الهاشمي: "من بين أكثر من ثمانية ملايين نوع من الكائنات الحية التي تعيش على كوكبنا، هناك مليون نوع مهدد بالانقراض. ويمثل هذا الأمر تهديداً لسلامة الأنظمة البيئية التي تعتمد عليها حياة الإنسان والحياة على الأرض بشكل عام، لقد اقتربنا من نقطة اللاعودة، وإذا لم نتحرك الآن فلن يكون بوسعنا الرجوع".

وأضافت "إكسبو 2020 دبي محفل للتعاون من أجل التغيير وتجسيد التزام دولة الإمارات بمستقبلنا المشترك، دعونا صناعَ قرار وشعوباً، نتّحد في هذا المحفل من أجل حياة أفضل على كوكبنا في المستقبل".

وأثناء الفعاليات، التي استضافها إكسبو 2020 دبي على مدى يومين بالتعاون مع موانئ دبي العالمية، بحثت حلول في مجالات العلوم والتقنية والتعليم والحفاظ على البيئة، لإدارة أفضل للتغير المناخي وحماية التنوع الحيوي.

شارك في الفعاليات أكثر من 40 من خبيراً وصناع تغيير ورواد عالميين في المجال، فضلاً عن حشد من أسرة إكسبو 2020 دبي، بينهم شركاء دوليون وشركاء رسميون، بحضور جمهور من المتابعين.

وأطلق المشاركون رسالة تنادي بضرورة التحرك الجماعي لتحقيق الأهداف العالمية لعام 2030، وستظل أصداء هذه الرسالة تتردد على نطاق واسع، عندما تستضيف دولة الإمارات إكسبو 2020 دبي العام المقبل، بمشاركة أكثر من 190 دولة للتعاون من أجل مستقبل أفضل وأكثر استدامة للجميع.

وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية سلطان أحمد بن سليم: "اجتمع عدد من ألمع العقول من جميع أنحاء العالم لإيجاد حلول لمجموعة من المشاكل البارزة، ونحن في موانئ دبي العالمية نفخر بشراكتنا مع إكسبو 2020 لإنجاح هذا الأسبوع، ونعيد تأكيد التزامنا بمواصلة العمل من أجل صنع مستقبل أفضل للجميع".

وقالت الدكتورة جين غودال من مؤسِّسة معهد جين غودال ورسولة الأمم المتحدة للسلام: "مع مشاركة أكثر من 190 دولة في إكسبو 2020 دبي، إلى جانب زوار من شتى أنحاء العالم، وشركاء مثل موانئ دبي العالمية، فإننا سنتمكن من إيجاد حلول لبعض المشكلات التي تسببنا بها".

وأضافت "علينا معالجة أزمة التغير المناخي وإبطاء وتيرتها، واستعادة الحياة البرية وإصلاح نظم بيئية بأكملها قبل فوات الأوان، إنه تحدٍ لا يسعنا تجاهله، وإكسبو 2020 فرصة لا يجب أن نُفوتها، فلو اجتمعنا واتخذنا خطوات فعالة الآن، سيكون بمقدورنا مواجهة هذه التحديات".

وناقش أسبوع المناخ والتنوع الحيوي، وهو الثاني بين أسابيع المواضيع العشرة السابقة لانطلاق إكسبو 2020 دبي، مبادرات الحدث الدولي، وأفضل الممارسات التي يطبقها لتكون هذه الدورة من إكسبو الدولي الأكثر استدامة في تاريخ الحدث العالمي.

وأتاح إكسبو 2020 دبي للجمهور والمشاركين إلقاء نظرة على جناح الاستدامة من الداخل، الذي صُمم ليمكّن الزوار من فهم أثرهم على البيئة وليشجّعهم ليكونوا صُنّاع تغيير.

ومن بين المواضيع الأخرى، أيضا دور التقنية في تسريع وتيرة نمو المدن الذكية، فضلاً عن التفكير في حلول تُسهم في الحد من التصحّر.

وعُرضت مبادرات شبابية تهدف إلى تحقيق أثر إيجابي فيما يتعلق بالتغيّر المناخي.

وفي ختام الفعاليات، استضاف إكسبو 2020 دبي ومشروع "إيدن بروجكت" مجلساً عالمياً بعنوان الطبيعة ولعبة "جينغا" العملاقة، شارك فيه العضو المنتدب لصندوق محمد بن زايد للمحافظة على الكائنات الحية رزان المبارك، ونائب الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمشروع "إيدن بروجكت" السير تيم سميت، والرئيس التنفيذي لمؤسسة إي.أو ويلسون للتنوع الحيوي باولا جيه. إرليك.

وبحث المشاركون الحلول لبناء مستقبل مستدام، بداية من الاقتصاد التجديدي، ووصولاً إلى الإستفادة من العلوم والتقنية وتوفير وجهات ناجحة للسياحة البيئية.

وتزامن أسبوع المناخ والتنوّع الحيوي مع مشاركة إكسبو 2020 دبي في عدد من المبادرات الكبرى الأخرى الرامية إلى حماية كوكبنا، بينها التحالف مع موانئ دبي العالمية، وجمعية علم الحيوان في لندن، لتحفيز التحرك على نطاق عالمي لحماية البيئة والكائنات الحية، والانضمام إلى "التحالف من أجل كوكبنا الثمين" بقيادة ماستركاد، لمعالجة أزمة المناخ العالمية وإعادة تشجير الغابات في إطار خطة مدتها 5 أعوام، وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أصبح إكسبو 2020 دبي وموانئ دبي العالمية شريكاً مؤسساً للتحالف العالمي في جائزة "إيرث شوت"، التي أطلقها الأمير وليام.

وسيقيم إكسبو 2020 دبي أسبوع المناخ والتنوع الحيوي أيضاً أثناء انعقاد الحدث الدولي ضمن عشرة أسابيع مواضيع تهدف لبحث الحلول المشتركة لأبرز التحديات العالمية.