الخميس 22 أكتوبر 2020 / 20:35

صحيفة مغربية: كيف خرج نادي الرجاء من الورطة؟

حول أزمة مباراة إياب نصف نهائي بطولة دوري أبطال أفريقيا بين الرجاء والزمالك، والتي كانت مقررة السبت المقبل في القاهرة، نشرت صحيفة الصباح المغربية، اليوم الخميس، تقريراً ذكرت فيه: "بعد تفكير طويل واجتماعات قانونية معقدة، وصل مسؤولو الرجاء الرياضي، الثلاثاء، إلى خلاصة أنه لا مفر من الاحتماء بقرار سيادي، بغية إجبار الاتحاد الأفريقي على تأجيل المباراة".

وتابع التقرير "اختار الرجاويون مواجهة لجنة المسابقات بـ"كاف"، بقرار منعه من السفر، الذي أصدرته سلطات البيضاء، بناء على الحالة الوبائية التي بات عليها النادي، الذي سجل تسع حالات إصابة مؤكدة بكورونا، قبل حتى اجتماع اللجنة للبت في طلب الفريق الأخضر تأجيل مباراته".

وبعد تفكير طويل، تبين أن الخروج من هذه الورطة، هو إلغاء تصريح بالسفر الذي منحته سلطات المدينة للفريق البيضاوي لمغادرة التراب الوطني، وإجبار كل مكوناته على دخول الحجر الصحي بما أنهم مخالطون، إلى غاية 27 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

وقارن المتابعون وضعية الرجاء، بوضعية حسنية أكادير وحوريا كوناكري، اللذين اختارا قبول قرار "كاف" دون محاولة لتغييره، فيما فضل الرجاويون إيجاد مخرج بمساعدة القانون المعمول به في حالة الطوارئ بالمملكة.

وفي السياق نفسه، وجه الحسين حريش، من فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى خالد أيت الطالب، وزير الصحة، بخصوص تعامل الوزارة، مع إصابة لاعبي الرجاء وحسنية أكادير، بفيروس كورونا.

وثمن حريش قرار مندوبية أنفاً بفرض الحجر الصحي على لاعبي الرجاء، لأنه حرص على حماية الفريق من الإصابة بالعدوى، لكنه يسجل على الوزارة عدم تعاملها بالمثل، مع إصابة لاعبي حسنية أكادير بفيروس كورونا، قبل مباراته أمام نهضة بركان، الشيء الذي اضطره إلى خوض مباراته منقوصاً من عدد مهم من لاعبيه، وحرمانه من مبدأ تكافؤ الفرص، الذي تنص عليه القوانين وقواعد الروح الرياضية.

وتساءل المتحدث ذاته عن سبب هذه القرارات وخلفياتها، سيما أن فريقاً استفاد منها، وآخر لم يحظ بالاستفادة نفسها، رغم أنهما مغربيان، ويمثلان كرة القدم الوطنية، في أفضل منافستين على الصعيد القاري.