الجمعة 23 أكتوبر 2020 / 12:34

ضمن مبادرة محمد بن زايد.. تطعيم أكثر من 16 مليون طفل باكستاني ضد شلل الأطفال

ضمن مبادرة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان نجاح حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان، بالتغلب على تحديات انتشار فيروس كورونا المستجد، والوصول إلى أكثر من 16 مليون طفل، وتقديم 28 مليون جرعة تطعيم لهم، بين يوليو (تموز) وسبتمبر(أيلول) الماضي.

يأتي الإعلان بالتزامن مع اليوم العالمي لشلل الأطفال في 24 أكتوبر (تشرين الأول)، ويشكل مناسبة للتوعية بضرورة تضافر الجهود الدولية لاستئصال هذا المرض نهائياً.

وقدمت الحملة منذ إطلاقها 483 مليون جرعة تطعيم، ووصلت إلى 86 مليون طفل في شتى مناطق باكستان بفضل جهود 106 آلاف عامل وممارس وطبيب وممرض وممرضة، وأكثر من 25 ألف فرد من أطقم السلامة والأمن.

وتصل الحملة عادة إلى ما يقرب من 16 مليون طفل باكستاني شهرياً، وبينما تأثرت هذه الأرقام بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، يتوقع البرنامج العودة إلى هذا المعدل قريباً جداً.

وتأتي حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في إطار برنامج المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، الذي انطلق بناء على توجيهات رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لمد يد العون والمساعدة الإنسانية لأبناء الشعب الباكستاني ودعم جهودهم التنموية نحو تحقيق المستقبل الأفضل.

وتقدم الإمارات منذ 2014، الكثير من مواردها وخبراتها ميدانياً في باكستان عبر حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال، ووفرت أمصال التطعيم والمساعدات إلى المناطق النائية التي كان يتعذر الوصول إليها في السابق.

ولطالما مارست الإمارات دوراً رائداً في مكافحة انتشار مرض شلل الأطفال على الصعيد الدولي مستلهمة في ذلك الأسس والمُثل التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إذ ساهمت بالتعاون مع شركائها بفعالية في الجهود الدولية في هذا الصدد، وقدمت الكثير من مواردها وخبراتها ميدانياً في باكستان من خلال حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال.

ومنذ 2011، خصص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكثر من 250 مليون دولار لدعم الجهود الدولية للقضاء على شلل الأطفال، ما يعكس ويؤكد التزامه الشخصي باستئصال الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي تؤثر سلباً على المجتمعات الأكثر فقراً وافتقاراً إلى الخدمات الصحية حول العالم، ومد يد العون إلى ملايين الصغار والكبار لكي ينعموا بحياة صحية وكريمة.

وفي 2019، استضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحظة إعلان التعهدات الخاصة بالمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال في منتدى بلوغ الميل الأخير، التي جمعت أكثر من 2.8 مليار دولار أمريكي، كما يعد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أحد أبرز الداعمين للعاملين الصحيين في الخطوط الأمامية لشلل الأطفال، من خلال جوائز HOPE وجوائز REACH.

التغلب على تحديات كورونا
وفي هذا العام، أوقف فيروس كورونا المستجد حملات التطعيم في جميع أنحاء العالم وحذر المجتمع الصحي من حدوث أزمة جديدة بسببشلل أطفال، إلا أن الإمارات نجحت في التغلب على هذه التحديات الجديدة وكانت أول دولة تستأنف التطعيم بحملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان.

وتنفذ الحملة وفق إجراءات وتدابير حديثة وبمعايير وقائية عالية، شملت إقامة دورات تدريبية لتأهيل الكادر لأداء المهمة في ظل التحديات الميدانية والمخاطر المتعلقة بحمايتهم وسلامتهم، وضمان حماية الأطفال المستهدفين بالتطعيم من الإصابة بفيروس كورونا، كما تم تزويدهم بمعدات وقاية شخصية تشمل الملابس والكمامات والقفازات ومواد التعقيم، بالإضافة إلى تنفيذ خطة جديدة للتوعية الإعلامية والاجتماعية، لتشجيع الآباء وحثهم على المبادرة بتطعيم أبنائهم ووقايتهم من الإصابة بشلل الأطفال بالإضافة إلى حمايتهم من خطر الإصابة بفيروس كورونا.

وشملت الإجراءات الاحترازية لفرق التطعيم أثناء التأكد من سلامتهم من فيروس كورونا قبل المشاركة في الحملة، ومنع مشاركة من يتجاوز عمره 50 عاماً فيها الحملة، ومنع مشاركة أي مصاب بأمراض مزمنة، وعدم زيادة عدد أي فريق تطعيم عن فردين، ومنعهم من لمس الأطفال مباشرة أثناء التطعيم، وحماية الأمصال من اللمس من أي طرف آخر، إضافة إلى إجراء وقائي آخر موجه لآباء وأمهات الأطفال يتعلق بتعقيم أيديهم قبل تطعيم أطفالهم، وتوزيع الكمامات المجانية عليهم.

وأكد مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عبد الله الغفلي، أن التوجيهات والرؤية الإنسانية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان والدعم الذي يقدمه إلى الجهود العالمية للقضاء على مرض شلل الأطفال، تعد من الركائز الأساسية التي أسهمت في الحد من انتشار المرض بين أطفال المجتمعات المحتاجة في مختلف مناطق العالم.

وقال إن "الإمارات أصبحت بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد، مركزاً رئيسياً لمراقبة الأمراض والأوبئة المعدية، وقاعدة الانطلاق الحيوية للجهود العالمية المشتركة لاستئصالها والقضاء عليها من المناطق المستوطنة فيها، بالإضافة إلى التزام الإمارات واضطلاعها بتنظيم وإدارة الجهود الدولية لحشد الموارد، وإطلاق المبادرات والاستراتيجيات المستقبلية الهادفة لتحسين الصحة وجودة الحياة للإنسان.

وأوضح مدير المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أن مبادرة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، أسهمت دولياً في تحقيق تحالفات إنسانية وشراكات استراتيجية إيجابية مع الحكومات والمنظمات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة منها منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والمؤسسات الخيرية الدولية مثل مؤسسة بيل ومليندا غيتس، ما رفع نسبة النجاح في الوصول للأطفال الأبرياء.