جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان (أرشيف)
جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان (أرشيف)
الجمعة 23 أكتوبر 2020 / 14:36

الغارات الإسرائيلية تكشف نشاط حزب الله قرب الجولان

24-زياد الأشقر

صباح الأربعاء، تداولت وسائل الإعلام أن إسرائيل شنت غارة جوية قرب مرتفعات الجولان على قرية الحرية قرب القنيطرة، في سياق التوتر المتصاعد على طول الحدود السورية، والذي بات جزءاً من حلقة تعود إلى أكثر من عام.

تفيد التقارير الإعلامية الأجنبية أن حزب الله والوجود المؤيد لإيران في تزايد في الجولان

ولاحظ الكاتب سيث فرانتزمان أن وسائل الإعلام العربية في المنطقة نقلت معلوماتها عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أو عن الوكالة العربية السورية للأنباء.

أما تلفزيون روسيا اليوم فقال إن الغارة الجوية استهدفت على ما يبدو مدرسة مهجورة. وأضاف أن الضربات الأخيرة استهدفت أيضاً "نقاطاً عسكرية" في المحافظة" وأن "المروحيات الإسرائيلية قصفت بالصواريخ نقاطاً على الحدود قرب القنيطرة في 4 أغسطس (آب)".

وفضلاً عن ذلك مضى التقرير يقول إن إسرائيل استخدمت صواريخ مضادة للدبابات في يوليو(تموز) أُطلقت من مروحيات "على ثلاث نقاط على الحدود". وفي  أغسطس (آب) دمرت آليات عسكرية، وفي يوليو (تموز)، أصيب جنديان سوريان بجروح.

حزب الله
ولاحظت مواقع إخبارية أن مجموعات "موالية" لحزب الله وإيران كانت في المنطقة. وقالت إن "منطقة القنيطرة تشهد وجوداً كبيراً لميليشيات موالية لحزب الله وإيران، وأن المنطقة شهدت هجمات متكررة ضدها على مدى سنوات". أما وكالة سانا في دمشق فاتهمت إسرائيل بقصف مدرسة.

وأوضح فرانتزمان أن تفاصيل الغارة لم تكن واضحة صباح الأربعاء، لكنها آخر تصعيد للتوتر في المنطقة، وأتت بعد عام من التوترات. في أغسطس (آب) 2019، أعلنت إسرائيل أنها أصابت فريقاً يدير "درون قاتلة" قرب الجولان.

وفي يناير(كانون الثاني) 2019، صرح رئيس الأركان الإسرائيلي السابق بأن إسرائيل قصفت ألف هدف إيراني في سوريا. وأدت غارة في أغسطس (آب)2019 إلى توتر كبير مع حزب الله ومحاولة من الحزب للانتقام.

ثغرات في السياج الحدودي
وذكر الكاتب أنه في فبراير (شباط) قُتل عنصر من الحزب قرب قرية الخضر، غير بعيد عن الجولان.

وفي أبريل (نيسان) 2020، أحدث حزب الله ثغرات في السياج على الحدود مع لبنان انتقاماً لما قال إنها غارة بطائرة دون طيار على إحدى سياراته في سوريا. وفي يوليو (تموز)، قتُل عنصر من حزب الله في غارة على سوريا، وتعهد الحزب مجدداً بالانتقام.

ومن ثم وقع حادث قرب مزارع شبعا في 27 يوليو (تموز). واستناداً إلى تقارير، فإن عنصر حزب الله مشهور زيدان الذي قتل في جنوب سوريا في يوليو (تموز)، كان عضواً في خلية تتخذ الجولان مقراً لها.

ولفت الكاتب إلى أن كل هذه الحوادث تؤشر على تصاعد مرحلة التوتر، وتفيد التقارير الإعلامية الأجنبية بأن حزب الله والوجود المؤيد لإيران في تزايد في الجولان. ولم يعرف إذا كان الحادث الذي وقع ليل 20-21 أكتوبر (تشرين الأول) مرتبطاً بذلك، فيما لمحت التقارير إلى جرح عناصر موالية لإيران وحزب الله.