(أرشيف)
(أرشيف)
الأحد 25 أكتوبر 2020 / 22:20

مقاطعة شينغيانغ تجري فحوصات جماعية بعد إصابات بكورونا

سارع المسؤولون الصينيون، الأحد، لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل كبح تفش جديد لفيروس كورونا في أقصى شمال غرب البلاد، بعد رصد 137 إصابة جديدة.

وبدأت السلطات مساء السبت إجراء فحوص جماعية تشمل 4.75 ملايين شخص في مدينة كاشغار والمناطق المحيطة بها في مقاطعة شينغيانغ عقب الابلاغ عن إصابة شابة تبلغ 17 عاماً وتعمل في مصنع للملابس بالفيروس.

ونجحت الصين التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى أواخر العام الماضي، في السيطرة على انتشاره داخلياً الى حد كبير، وذلك عبر إجراءات الاغلاق والقيود على السفر وإجراء فحوص على نطاق واسع، لكن حالات تفش متفرقة لا تزال تظهر في بعض المناطق.

وتتباهى بكين بقدرتها على إجراء فحوص سريعة، مع حرص الحزب الشيوعي على إظهار البلاد بصورة المنتصر على الفيروس، في الوقت الذي تكافح فيه دول كثيرة للحد من انتشاره وتعاني تبعات اجراءات الاغلاق التي تفرضها.

وقالت لجنة الصحة في شينغيانغ في مؤتمر صحافي الأحد إن "الإصابات الجديدة، وجميعها بدون أعراض، مرتبطة بمصنع في مقاطعة شوفو حيث تعمل الفتاة مع والديها".

وذكر التلفزيون الرسمي "سي.سي.تي.في" أن لجنة الصحة الوطنية في بكين أرسلت فريقاً خاصاً للتحقيق في مصدر الإصابات والمساعدة بفرض إجراءات وقائية.

وأصدرت حكومة المدينة بياناً قالت فيه إنه "حتى بعد ظهر الأحد تم جمع أكثر من 2.8 مليون عينة من المنطقة، وسيتم الانتهاء من الباقي في غضون يومين".

ومدينة كاشغار التي تقع بالقرب من الحدود مع باكستان وأفغانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان، هي العاصمة الثقافية لأقلية الأويغور وغيرها من جماعات المسلمين التركمان العرقية التي تشكو منذ فترة طويلة من الاضطهاد السياسي والديني، وهو ما تنفيه الحكومة الصينية.

وأكدت حكومة المدينة أن جميع المدارس في كاشغار ستظل مغلقة حتى 30 أكتوبر(تشرين الأول)، وكل شخص يغادر المدينة يحتاج إلى اثبات إجراء فحص لفيروس كورونا نتيجته سلبية.

وعرض التلفزيون الصيني الرسمي لقطات لمئات الأشخاص وهم يقفون في طوابير أمام المستشفيات والمختبرات المتنقلة لاجراء الفحوص في المدينة.

وظلت أورومتشي عاصمة شينغيانغ مغلقة بشكل صارم لأسابيع بعد تسجيل أكثر من 900 إصابة في منتصف يوليو(تموز).

وبعد اكتشاف 13 إصابة في وقت سابق من هذا الشهر في مدينة تشينغداو الساحلية الشرقية، أجرت السلطات فحوصاً لنحو 11 مليون شخص في أسبوع.